أخبار

«رنين الهاتف».. صفارة رعب لمن «تخبطهم الشيطان» من الفساد!

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

«تبا للفساد.. وسحقا للفاسدين».. قالتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، معتبرة أن حلم الملايين في السعودية في إقامة مجتمع سعيد ومزدهر ماض إلى التحقق لأن «لجنة مكافحة الفساد ستؤدي دورا حيويا في المساعدة على تحقيق الحلم، ولن يكون ذلك ممكنا إلا عندما نتخلص تماما من سرطان الفساد الذي يعد إحدى أكبر العقبات أمام التقدم».

وبالأمس بات رنين الهاتف صدى مزعجا للعشرات من الفاسدين أو المشتبه بهم، ممن تحوم حولهم الشكوك كما قال الشاعر: «يكاد المريب أن يقول خذوني»، أو المثل الشعبي «اللي على راسه بطحة». امتدت أيادي العدالة لتطال كل من له صلة بالشبهات، فالأمل هو تطهير، والمهمة صعبة جدا كما وصفها رئيس «نزاهة» عضو لجنة مكافحة الفساد الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن لأنها «تنطوي على مسؤولين مؤثرين وتنفيذيين». وما دامت الحملة بلغت منتهاها في القمة تحقيقا لمبدأ العدالة القصوى وفق وعد قطعه ولي العهد على نفسه بقوله «لا أحد فوق القانون، ولا أحد يثبت انخراطه في الفساد سيهرب، ولا حتى الأمير أو الوزير»، فإنه لا غريب أن تصل الحملة لأوسطها مرورا بتوقيف آخرين من مديرين ومسؤولين في مستويات أقل.

وبات السؤال البدهي لكل من يتلقى رنين الهاتف في هذه الأوقات «من أين لك هذا؟»، في إطار التدقيق والتحقق من مصادر أموالهم.

اليوم تعيش السعودية على صدى صوت رنين الهواتف، فمن ملك قوت يومه «بشرف»، وأطعم صغاره بـ «الحلال» سيظل آمنا في سربه، في بلد عُرفت بأنها أرض الأمن والأمان لأهلها وزوارها، ومن يفدون إليها ملبين مستغفرين، شعثا غبرا، يبتغون رحمة الله، فكانت الأرض لينة لهم بأذرع المخلصين ليأدوا العبادة، طاهرين شاكرين ما أنعم الله عليهم.

أما من تسللوا تحت جنح الليل إلى مزارع وارفة الظلال يحلبون أبقارها، ظنا أنها «مستباحة»، واعتقادا أنها «سائبة»، ووهما بأنه «لا يراهم أحد»، فليعلموا أن هناك من يضع الدولة والعباد في مقلتيه، ولا يخشى في الله لومة لائم، فليحرس الله تعالى حماة الوطن، أما من يحاولون سرقته، فلا نامت أعينهم.