المطوع لـ«عكاظ»: عدت من «الباب الكبير»
امتعض من «النقطة اليتيمة» في 5 جولات.. وكشف عن تعوده على الضغوطات
الأربعاء / 26 / صفر / 1439 هـ الأربعاء 15 نوفمبر 2017 02:48
إبراهيم الموسى (الرياض) aalmosa90@
«الباب الكبير» نجح في إعادة الرئيس السابق إلى منصبه بعد ثقة كبيرة من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، إنه «المكلف» فهد المطوع الذي عاد من جديد لتولي دفة الأمور الإدارية داخل أروقة «رائد التحدي» حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي.
«عكاظ» حاورت المطوع الذي أكد خلال إجاباته حرصه على تحقيق آمال عشاق الرائد بعد أن وقفت بعض العوائق في طريق الفريق خلال الفترة الماضية، مرحبا في الوقت نفسه بالصعوبات التي قد تقف أمامه، مؤكدا وجود خلافات أثرت على مسيرة «رائد التحدي»، موضحا أن كل همه تحسين الفريق لمركزه ثم البحث عن المنافسة.
كما اعترف المطوع بتقصير الأندية في القيام بأدوارها المجتمعية أمام بحثها عن النجاح في الرياضات التنافسية. وامتدح في حديثه الحراك الرياضي الذي تشهده الساحة في عصر رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، كما أشاد بعمل الاتحاد السعودي السابق وما يأمله من الاتحاد الحالي، وتحدث عن الخصخصة.. إليكم تفاصيل الحوار:
• كيف وجدت نادي الرائد بعد عودتك الأخيرة؟
•• طبعا لم يكن هناك تغيير كبير بين الفترتين، صحيح أن الفريق قدم مستوى غير مقنع لعشاقه بعد أن اصطدم في انطلاقته بصعوبات إدارية ومالية وفنية أثرت على مسيرته، لكن لا يزال أمامنا متسع من الوقت لتصحيح الأوضاع وتداركها قبل فوات الأوان.
• وما أسباب بقاء الرائد في المراكز الأخيرة؟
•• من وجهة نظري، الرائد قدم مستويات جيدة في بداية الموسم، بيد أن التوفيق على مستوى النتائج جانبه لأسباب مختلفة، منها ما يخص الجهاز الفني، ومنها ما يخص جوانب أخرى، بدليل أن الفريق طوال خمس جولات لم ينل سوى نقطة يتيمة، لكن بعد التدخلات الفنية بالتعاقد مع الروماني سييريا الذي نجح في توظيف اللاعبين، استطاع الرائد خطف أربع نقاط أعادت له شيئا من توازنه، ونسعى لتحسين الصورة في قادم الجولات.
• ما الصعوبات والتحديات التي صادفتك؟
•• لا شك أن أي عمل لا بد أن تصادفه الصعوبات والتحديات، حينما قدمت كان همي منصبا على تحقيق النجاح على الأصعدة كافة، خصوصا ونحن متعودون على العمل تحت الضغط، وهي من الأشياء التي ستسهم في النجاح الذي لا يتذوق طعمه إلا مع الصعوبات المصاحبة له، وربما تنحصر الصعوبات في الأمور المالية والفنية التي تعيد الفريق لتوهجه، فيما يعتبر رضا جماهير الرائد هو أكبر التحديات التي ستواجهنا.
• كيف سيعود الرائد للمنافسة؟
•• سأصدقك القول، نحن كمجلس إدارة مكلف لا نبحث عن المنافسة بقدر ما نبحث عن انتشال الفريق من وضعه الحالي وإيصاله لمراكز الدفء في المسابقة، ومن ثم سننطلق للبحث عن المنافسة في المواسم القادمة، من خلال العمل والتخطيط المبكر لخوض المنافسات، خصوصا أن الرائد من الأندية الجماهيرية الكبيرة التي تستحق العمل من أجلها.
• هل تعتقد أن وصول الرائد لهذه المرحلة نتيجة خلافات وقعت بين أقطابه؟
•• بصراحة، الخلافات ليست جديدة في الرائد، فهي قديمة بقدم وجوده، وربما هي من أسهمت في عرقلة مسيرة الفريق في مواسم سابقة، ولكن شهادة حق يجب أن تذكر فقد خفت تلك الخلافات إلى درجة كبيرة في السنوات الأخيرة، وهذا ما سيساعد على العمل في جو صحي مع التفرغ لتحقيق رؤى جماهير ومحبي النادي.
• كيف تصف القرارات الأخيرة المتلاحقة من رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ؟
•• مهما بلغت فصاحة وإدراك الإنسان فلن يجد ما يصف به هذه القرارات إلا بالشجاعة والمهمة التي أعادت التوازن للساحة الرياضية، ووضعت الخطوط العريضة لمستقبل الرياضة السعودية بما يحقق الآمال المعقودة عليها، من خلال العمل والتخطيط والرؤية الفاحصة للمستقبل.
• وماذا تعني لك عودتك للمشهد الرياضي بتكليف من رئيس الهيئة؟
•• أشعر بالفخر والاعتزاز على ثقته في شخصي، وهذا ما أعده وسام شرف أناله منه من خلال العودة للمشهد من الباب الكبير، وبتكليف من رجل الرياضة الأول الذي أتمنى أن أكون عند حسن ظنه وظن المجتمع الرياضي، من خلال القيام بالمسؤولية التي أوكلت إلي، فالعمل تحت مظلة هذا الرجل الذي يمتلك الفكر والقيادة فخر لا أنساه.
• ديون الأندية المتراكمة، ما الأسباب، وما هي الحلول من وجهة نظرك؟
•• حينما تذكر الديون فإننا نذكر «الجرح الغائر» في جسد الأندية السعودية الذي يعد من أكبر العوائق التي تقف أمامها لتقديم العمل المميز، إذ يفترض إيجاد حلول لهذه الديون المتراكمة التي جاءت نتيجة ضعف مداخيل الأندية، في وقت شهدت مصروفاتها زيادة كبيرة أمام المتطلبات الكثيرة التي تجدها الإدارات أمامها، وأعتقد أن في بعض القرارات الأخيرة الدواء لاقتلاع هذا الوباء، أو على الأقل التخفيف من آثاره في المستقبل.
• كيف ترى قيام الأندية بأدوارها المجتمعية ومحاربتها للعادات السيئة لدى الشباب، كالمخدرات والإرهاب وغيرهما؟
•• سؤال مهم يحتاج لإجابة صريحة، فالأندية الرياضية مقصرة في هذا الجانب، في وقت يتطلب منها القيام بتلك الأدوار بخط متوازٍ مع هدفها لتحقيق الإنجازات في الرياضات التنافسية، فالشباب هم أمل الأمة ومستقبلها، ما يتطلب تكاتف كل المؤسسات لمحاربة كل ما يضر هذا المستقبل، ولكن يظل التقصير موجودا مهما حاولنا البحث عن الأعذار، ونطمئن الجميع بأننا نعمل ونعد العدة للقيام بالأدوار المجتمعية المتعددة، ومنها ما ذكرت.
• هل توجد أرضية خصبة لتقديم التميز الإداري في أنديتنا بما يحقق النتائج المأمولة من خلال آلية عمل رؤسائها؟
•• لن توجد هذه الأرضية ولن تتحقق هذه النظرة إلا بإقرار خصخصة الأندية التي بوجودها سنصل إلى التميز المنشود، لأن من يعمل في أنديتنا الآن هم أشخاص متطوعون لا نملك إلا أن نقول لهم «كثر الله خيرهم» على ما قدموه، لأنك لا تستطيع محاسبتهم بصورة كاملة على تقصيرهم، ومطالبتهم بالقيام بعملهم بصورة واضحة وصحيحة، رغم بعض القرارات التي وضعت الجميع تحت المراقبة والمحاسبة، فالبقاء لمن قدم للعمل في وقت ستحقق الخصخصة كل هذه المتطلبات.
• على ذكر الخصخصة، هل تعتقد أن الأندية الرياضية باتت جاهزة لها؟
•• لا، لم تجهز بعد، لأن تحول الأندية ومقراتها من أملاك حكومية إلى شركات يحتاج وقتا ودراسة مستفيضة، إضافة إلى أن هناك العديد من الأندية لا تمتلك مقرات خاصة بها، ما سيسهم في تعطيل هذا التوجه.
• كيف ترى واقع الكرة السعودية من خلال نتائج المنتخب والأندية الأخيرة؟
•• تعد مطمئنة على كل الأصعدة، فالمنتخبات السعودية حاضرة وتنافس وتصل، وأعتقد أن القادم سيكون أفضل في ظل وجود اللاعبين المميزين في المنتخب الذي فتح أبوابه للجميع بما يخلق التنافس، خصوصا أن الاتحاد السعودي وفق في اختيار المدير الفني الأرجنتيني باوزا، لأن اللاعب السعودي يميل للمهارة أكثر من اعتماده على القوة البدنية، وهذا ما سيريح العمل مع باوزا، بعكس المدرب السابق مارفيك الذي خدمته جودة اللاعبين والنتائج بصورة كبيرة. أما على مستوى الأندية، فما وصول الهلال للنهائي الآسيوي إلا دليل على الحضور المميز للكرة السعودية، ولكن المشكلة تكمن في أن البعض ينظر لنصف الكوب الفارغ.
• ما تقييمك لعمل الاتحاد السعودي السابق؟
•• قدم الاتحاد السعودي السابق بقيادة أحمد عيد عملا مميزا يشكر عليه، خصوصا أنه أول اتحاد منتخب أسهم بوضع اللبنة الأساسية لاتحادات منتخبة قادمة، وتحمل النقد والهجوم العنيف من البعض، الذي وصل في أحيان إلى التجريح، لكن مع نتائج عملهم ونجاح مخططاتهم وأهدافهم لا نملك إلا أن نرفع لهم العقال على ما قدموه.
• وكيف ترى عمل الاتحاد السعودي الجديد، وما تأمله منه؟
•• لا شك أن الاتحاد السعودي بقيادة الدكتور عادل عزت سيعمل لتحقيق الآمال المعقودة عليه وإكمال مسيرة النجاح، خصوصا أن عزت يمتلك الفكر والرؤى والإصرار والإيمان بالرأي والرأي الآخر، وهذه من متطلبات المسؤول الباحث عن النجاح، أما ما نأمله هو العمل لمواصلة التميز من خلال الإيمان بأن الأندية والاتحاد كل لا يتجزأ، وهذا يتطلب رؤية بعيدة مع التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد.
• قررت الابتعاد عن المشهد الرياضي، وعدت عبر بوابة نادي النصر في حضور لم يكتمل، فما الذي حدث؟
•• أولا، كان ابتعادي عن المشهد الرياضي برغبة شخصية خالصة بحثت من خلالها عن التفرغ لأسرتي التي عانت الكثير من ابتعادي طوال فترة عملي في المجال الرياضي، ثم قررت العدول عن هذا القرار نتيجة تدخل أشخاص أعزاء على قلبي لهم مساحة واسعة من الحب والتقدير، ولكن تلك العودة لم يكتب لها النجاح لأسباب لا يتسع المجال لذكرها.
• ما انتماءات أبنائك الرياضية، وما حدود النقاش الرياضي في المنزل؟
•• كل أبنائي ينتمون لنادي النصر، وبما أنني الوحيد الذي أميل لنادي الرائد وأتشرف برئاسته، فأنا أحترم وجهات النظر، لأن ذلك سائد بيننا، وكثيرا ما تكون منهم «قفشات وأمنيات» بخسارة الرائد أمام النصر كحق مشروع لهم ولانتمائهم.
«عكاظ» حاورت المطوع الذي أكد خلال إجاباته حرصه على تحقيق آمال عشاق الرائد بعد أن وقفت بعض العوائق في طريق الفريق خلال الفترة الماضية، مرحبا في الوقت نفسه بالصعوبات التي قد تقف أمامه، مؤكدا وجود خلافات أثرت على مسيرة «رائد التحدي»، موضحا أن كل همه تحسين الفريق لمركزه ثم البحث عن المنافسة.
كما اعترف المطوع بتقصير الأندية في القيام بأدوارها المجتمعية أمام بحثها عن النجاح في الرياضات التنافسية. وامتدح في حديثه الحراك الرياضي الذي تشهده الساحة في عصر رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، كما أشاد بعمل الاتحاد السعودي السابق وما يأمله من الاتحاد الحالي، وتحدث عن الخصخصة.. إليكم تفاصيل الحوار:
• كيف وجدت نادي الرائد بعد عودتك الأخيرة؟
•• طبعا لم يكن هناك تغيير كبير بين الفترتين، صحيح أن الفريق قدم مستوى غير مقنع لعشاقه بعد أن اصطدم في انطلاقته بصعوبات إدارية ومالية وفنية أثرت على مسيرته، لكن لا يزال أمامنا متسع من الوقت لتصحيح الأوضاع وتداركها قبل فوات الأوان.
• وما أسباب بقاء الرائد في المراكز الأخيرة؟
•• من وجهة نظري، الرائد قدم مستويات جيدة في بداية الموسم، بيد أن التوفيق على مستوى النتائج جانبه لأسباب مختلفة، منها ما يخص الجهاز الفني، ومنها ما يخص جوانب أخرى، بدليل أن الفريق طوال خمس جولات لم ينل سوى نقطة يتيمة، لكن بعد التدخلات الفنية بالتعاقد مع الروماني سييريا الذي نجح في توظيف اللاعبين، استطاع الرائد خطف أربع نقاط أعادت له شيئا من توازنه، ونسعى لتحسين الصورة في قادم الجولات.
• ما الصعوبات والتحديات التي صادفتك؟
•• لا شك أن أي عمل لا بد أن تصادفه الصعوبات والتحديات، حينما قدمت كان همي منصبا على تحقيق النجاح على الأصعدة كافة، خصوصا ونحن متعودون على العمل تحت الضغط، وهي من الأشياء التي ستسهم في النجاح الذي لا يتذوق طعمه إلا مع الصعوبات المصاحبة له، وربما تنحصر الصعوبات في الأمور المالية والفنية التي تعيد الفريق لتوهجه، فيما يعتبر رضا جماهير الرائد هو أكبر التحديات التي ستواجهنا.
• كيف سيعود الرائد للمنافسة؟
•• سأصدقك القول، نحن كمجلس إدارة مكلف لا نبحث عن المنافسة بقدر ما نبحث عن انتشال الفريق من وضعه الحالي وإيصاله لمراكز الدفء في المسابقة، ومن ثم سننطلق للبحث عن المنافسة في المواسم القادمة، من خلال العمل والتخطيط المبكر لخوض المنافسات، خصوصا أن الرائد من الأندية الجماهيرية الكبيرة التي تستحق العمل من أجلها.
• هل تعتقد أن وصول الرائد لهذه المرحلة نتيجة خلافات وقعت بين أقطابه؟
•• بصراحة، الخلافات ليست جديدة في الرائد، فهي قديمة بقدم وجوده، وربما هي من أسهمت في عرقلة مسيرة الفريق في مواسم سابقة، ولكن شهادة حق يجب أن تذكر فقد خفت تلك الخلافات إلى درجة كبيرة في السنوات الأخيرة، وهذا ما سيساعد على العمل في جو صحي مع التفرغ لتحقيق رؤى جماهير ومحبي النادي.
• كيف تصف القرارات الأخيرة المتلاحقة من رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ؟
•• مهما بلغت فصاحة وإدراك الإنسان فلن يجد ما يصف به هذه القرارات إلا بالشجاعة والمهمة التي أعادت التوازن للساحة الرياضية، ووضعت الخطوط العريضة لمستقبل الرياضة السعودية بما يحقق الآمال المعقودة عليها، من خلال العمل والتخطيط والرؤية الفاحصة للمستقبل.
• وماذا تعني لك عودتك للمشهد الرياضي بتكليف من رئيس الهيئة؟
•• أشعر بالفخر والاعتزاز على ثقته في شخصي، وهذا ما أعده وسام شرف أناله منه من خلال العودة للمشهد من الباب الكبير، وبتكليف من رجل الرياضة الأول الذي أتمنى أن أكون عند حسن ظنه وظن المجتمع الرياضي، من خلال القيام بالمسؤولية التي أوكلت إلي، فالعمل تحت مظلة هذا الرجل الذي يمتلك الفكر والقيادة فخر لا أنساه.
• ديون الأندية المتراكمة، ما الأسباب، وما هي الحلول من وجهة نظرك؟
•• حينما تذكر الديون فإننا نذكر «الجرح الغائر» في جسد الأندية السعودية الذي يعد من أكبر العوائق التي تقف أمامها لتقديم العمل المميز، إذ يفترض إيجاد حلول لهذه الديون المتراكمة التي جاءت نتيجة ضعف مداخيل الأندية، في وقت شهدت مصروفاتها زيادة كبيرة أمام المتطلبات الكثيرة التي تجدها الإدارات أمامها، وأعتقد أن في بعض القرارات الأخيرة الدواء لاقتلاع هذا الوباء، أو على الأقل التخفيف من آثاره في المستقبل.
• كيف ترى قيام الأندية بأدوارها المجتمعية ومحاربتها للعادات السيئة لدى الشباب، كالمخدرات والإرهاب وغيرهما؟
•• سؤال مهم يحتاج لإجابة صريحة، فالأندية الرياضية مقصرة في هذا الجانب، في وقت يتطلب منها القيام بتلك الأدوار بخط متوازٍ مع هدفها لتحقيق الإنجازات في الرياضات التنافسية، فالشباب هم أمل الأمة ومستقبلها، ما يتطلب تكاتف كل المؤسسات لمحاربة كل ما يضر هذا المستقبل، ولكن يظل التقصير موجودا مهما حاولنا البحث عن الأعذار، ونطمئن الجميع بأننا نعمل ونعد العدة للقيام بالأدوار المجتمعية المتعددة، ومنها ما ذكرت.
• هل توجد أرضية خصبة لتقديم التميز الإداري في أنديتنا بما يحقق النتائج المأمولة من خلال آلية عمل رؤسائها؟
•• لن توجد هذه الأرضية ولن تتحقق هذه النظرة إلا بإقرار خصخصة الأندية التي بوجودها سنصل إلى التميز المنشود، لأن من يعمل في أنديتنا الآن هم أشخاص متطوعون لا نملك إلا أن نقول لهم «كثر الله خيرهم» على ما قدموه، لأنك لا تستطيع محاسبتهم بصورة كاملة على تقصيرهم، ومطالبتهم بالقيام بعملهم بصورة واضحة وصحيحة، رغم بعض القرارات التي وضعت الجميع تحت المراقبة والمحاسبة، فالبقاء لمن قدم للعمل في وقت ستحقق الخصخصة كل هذه المتطلبات.
• على ذكر الخصخصة، هل تعتقد أن الأندية الرياضية باتت جاهزة لها؟
•• لا، لم تجهز بعد، لأن تحول الأندية ومقراتها من أملاك حكومية إلى شركات يحتاج وقتا ودراسة مستفيضة، إضافة إلى أن هناك العديد من الأندية لا تمتلك مقرات خاصة بها، ما سيسهم في تعطيل هذا التوجه.
• كيف ترى واقع الكرة السعودية من خلال نتائج المنتخب والأندية الأخيرة؟
•• تعد مطمئنة على كل الأصعدة، فالمنتخبات السعودية حاضرة وتنافس وتصل، وأعتقد أن القادم سيكون أفضل في ظل وجود اللاعبين المميزين في المنتخب الذي فتح أبوابه للجميع بما يخلق التنافس، خصوصا أن الاتحاد السعودي وفق في اختيار المدير الفني الأرجنتيني باوزا، لأن اللاعب السعودي يميل للمهارة أكثر من اعتماده على القوة البدنية، وهذا ما سيريح العمل مع باوزا، بعكس المدرب السابق مارفيك الذي خدمته جودة اللاعبين والنتائج بصورة كبيرة. أما على مستوى الأندية، فما وصول الهلال للنهائي الآسيوي إلا دليل على الحضور المميز للكرة السعودية، ولكن المشكلة تكمن في أن البعض ينظر لنصف الكوب الفارغ.
• ما تقييمك لعمل الاتحاد السعودي السابق؟
•• قدم الاتحاد السعودي السابق بقيادة أحمد عيد عملا مميزا يشكر عليه، خصوصا أنه أول اتحاد منتخب أسهم بوضع اللبنة الأساسية لاتحادات منتخبة قادمة، وتحمل النقد والهجوم العنيف من البعض، الذي وصل في أحيان إلى التجريح، لكن مع نتائج عملهم ونجاح مخططاتهم وأهدافهم لا نملك إلا أن نرفع لهم العقال على ما قدموه.
• وكيف ترى عمل الاتحاد السعودي الجديد، وما تأمله منه؟
•• لا شك أن الاتحاد السعودي بقيادة الدكتور عادل عزت سيعمل لتحقيق الآمال المعقودة عليه وإكمال مسيرة النجاح، خصوصا أن عزت يمتلك الفكر والرؤى والإصرار والإيمان بالرأي والرأي الآخر، وهذه من متطلبات المسؤول الباحث عن النجاح، أما ما نأمله هو العمل لمواصلة التميز من خلال الإيمان بأن الأندية والاتحاد كل لا يتجزأ، وهذا يتطلب رؤية بعيدة مع التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد.
• قررت الابتعاد عن المشهد الرياضي، وعدت عبر بوابة نادي النصر في حضور لم يكتمل، فما الذي حدث؟
•• أولا، كان ابتعادي عن المشهد الرياضي برغبة شخصية خالصة بحثت من خلالها عن التفرغ لأسرتي التي عانت الكثير من ابتعادي طوال فترة عملي في المجال الرياضي، ثم قررت العدول عن هذا القرار نتيجة تدخل أشخاص أعزاء على قلبي لهم مساحة واسعة من الحب والتقدير، ولكن تلك العودة لم يكتب لها النجاح لأسباب لا يتسع المجال لذكرها.
• ما انتماءات أبنائك الرياضية، وما حدود النقاش الرياضي في المنزل؟
•• كل أبنائي ينتمون لنادي النصر، وبما أنني الوحيد الذي أميل لنادي الرائد وأتشرف برئاسته، فأنا أحترم وجهات النظر، لأن ذلك سائد بيننا، وكثيرا ما تكون منهم «قفشات وأمنيات» بخسارة الرائد أمام النصر كحق مشروع لهم ولانتمائهم.