كشف القنصل العام الجزائري في جدة السفير عبدالقادر قاسمي الحسني تجاوز عدد مواطنيه المقيمين في المملكة حاجز الـ9800 مواطن جزائري، بينهم 7000 يسكنون في المنطقة الغربية.

ووصف الحسني في حوار مع «عكاظ» العلاقات السعودية ــ الجزائرية بالمميزة، لافتاً إلى أن عددا كبيرا من مواطنيه يعملون بمهن عدة في قطاعات التعليم العالي والطب والتكنولوجيا، إضافة إلى الميدان الرياضي كمدربين، فإلى نص الحوار:

• كيف ترون العلاقات السعودية ـــ الجزائرية اليوم؟

•• أشيد بتميز العلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة، وهناك روابط كثيرة لا حصر لها، منها روابط الصداقة والأخوة القوية التي تجمع البلدين والشعبين بعضهما البعض، كما أذكر بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -في ظل قيادة شقيقيه- عندما أقدم على تأسيس صندوق تضامن مع الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة، ولا ننسى أن المملكة لعبت دورا أساسيا لتدعيم القضية الجزائرية في المحافل الدولية آنذاك.

• هل هناك مدارس خاصة بأبناء الجالية في جدة؟

•• لا توجد مدارس جزائرية خاصة بأبناء الجالية على مستوى المملكة على غرار بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى، فيما يلتحق الطلبة والطالبات الجزائريون في المدارس السعودية العامة لغاية المرحلة الثانوية، وكما تعلمون لا توجد فروع للجامعات الجزائرية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

• كم عدد الطلبة الجزائريين في المملكة؟

•• عدد الطلبة الجزائريين المقيمين

يُقدر بنحو 400 طالب أغلبيتهم يعودون إلى التراب الوطني عقب حصولهم على شهادة الثانوية العامة، وذلك لمواصلة دراستهم في الجامعات الجزائرية ومن ثم مباشرة نشاطهم لدى المؤسسات الجزائرية التابعة إلى ميدان اختصاصهم.

• ماذا عن استقبال أبناء الجالية وتنظيم العمل في القنصلية العامة؟

•• القنصلية العامة الجزائرية في جدة تُسير شؤون الجالية الجزائرية المتواجدة على مستوى الدائرة القنصلية في إطار القوانين الجاري بها العمل والمتعلقة بتسيير شؤون الجاليات الجزائرية القاطنة في الخارج، وأول دور تلعبه هو توفير الحماية القنصلية لكل فرد من أفراد الجالية دون أي تمييز ودون النظر إلى مستوياتهم الاجتماعية، المصالح المتواجدة لدى القنصلية العامة تخص التسيير القنصلي، الحالة المدنية، مصلحة النزاعات ومتابعة القضايا الاجتماعية لأفراد جاليتنا، فضلاً عن مصلحة التأشيرات والمصالح المختصة بتسيير الشؤون الاقتصادية والثقافية ومتابعة ملفات ذات الأهمية الكبرى، وهي مصلحة متابعة شؤون الحج والعمرة، وأكبر عدد من الجالية الجزائرية يعيشون في المنطقة الغربية.

• هل هناك أيام مخصصة في القنصلية لاستقبال أبناء الجالية الجزائرية؟

•• أبواب القنصلية العامة مفتوحة لكل المواطنين من الصباح الباكر حتى ساعات متأخرة من الليل والسهر على تلبية طلباتهم، فعلى سبيل المثال يتم إصدار تصاريح بالدفن حتى في الساعات المتأخرة من الليل، كما قمنا بنظام مداومة بعد أوقات الدوام يرأسه مسؤول برتبة نائب قنصل، أما بالنسبة للقنصل العام فهو يستقبل المواطنين في أي وقت ودون أي موعد مسبق، وفيما يتعلق بالأجانب فاللقاء يكون بموعد مسبق حتى يتسنى لنا الإلمام والتركيز على القضايا المطروحة في هذا الشأن.

وقامت الجزائر بإحداث قفزة نوعية في تسهيل جميع الإجراءات الإدارية لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج خاصة في مجال إصدار جواز السفر البيوميتري وبطاقة الهوية الوطنية ذات صلاحية طويلة الأمد، وفي أسرع وقت ممكن، كما تم ربط جميع المصالح القنصلية الجزائرية العاملة بالخارج مع بعضها البعض ومع المصالح المختصة بوزارة الخارجية، الأمر الذي يُمكن المواطن من الحصول على أي وثيقة كعقد الميلاد أو شهادة السوابق العدلية في مدة محدودة، ما مكننا من التقليص من الوثائق الإدارية المطلوبة.