أخبار

باسيل بوق إيران.. بيت العرب للعرب

«الوزاري الطارئ» يضع النقاط على الحروف.. والجبير يرأس الوفد السعودي

Print

فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@

لن يكون اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ اليوم (الأحد) في القاهرة بناء على طلب السعودية لبحث انتهاكات إيران وتدخلاتها في الدول العربية، اجتماعا بروتوكوليا على الإطلاق، بعدما ثبت أنها وراء الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي على الرياض، وهو ما اعتبرته السعودية عملاً من أعمال الحرب ضدها، كما أوضح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيرا.

إن دعم إيران للميليشيات الطائفية في لبنان والعراق واليمن، وتدخلات نظامها الإرهابي المارق في الشؤون العربية تجاوز كل الحدود، وأصبح التصدي لعدوانيته وخطورته على الأمن العربي الإستراتيجي، لزاما على جميع الدول العربية لتعرية هذا النظام الطائفي. وجاء الطلب السعودي لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية لبحث انتهاكات إيران في الدول العربية، بعدما بدأ صبر السعودية ينفد، والمطلوب الآن وضع إستراتيجية واضحة المعالم لوقف العربدة والصلف الإيراني، فضلا عن وقف تدخلاته وعدوانه على الدول العربية والخليجية، إلى جانب ضرورة وجود إجماع عربي على خطورة النظام الإيراني على الأمن العربي الإستراتيجي.

وعلمت «عكاظ» أن وزير الخارجية عادل الجبير، الذي سيرأس وفد السعودية في الاجتماع، سيضع النقاط على الحروف حيال كيفية التعامل العربي مع النظام الإيراني الإرهابي، في هذه الظروف التي أصبحت طهران تمثل حجر عثرة في طريق إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، بتحويلها لليمن والعراق وسورية ولبنان لبؤر إرهابية، ودعمها لميليشيات حزب الله في لبنان، ما أدى إلى اختطاف لبنان، الأمر الذي يتطلب خروج بعض الدول عن صمتها، وإعادة النظر في مواقفها الفضفاضة حيال نظام إيران الإرهابي.

واجتماع القاهرة، الذي يتوقع أن يشارك فيه وزير خارجية لبنان جبران باسيل، لا يقبل أنصاف الحلول، فالمطلوب من الدول العربية اتخاذ موقف صلب تجاه العبث الإيراني بأمن واستقرار المنطقة، والتعامل مع صلف الملالي بكل جدية، حماية للأمة العربية، وحفاظا على الأمن القومي العربي.

وعلى جبران باسيل أن يخرج من عباءة إيران ويعيد لبنان إلى الحضن العربي، بدلا من الدفاع عن هذا النظام الذي اختطف لبنان، واتخاذ إجراءات رادعة والرفض القاطع لسياستها العبثية في المنطقة بما يعكس حجم التضامن العربي في التصدي للعبث الإيراني، إذ إنه لا مكان في بيت العرب.. إلا للعرب.