أخبار

سيناريو الفراغ الحكومي يطل برأسه على لبنان

راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@

بالرغم من شعارات التضامن السياسية والشعبية وبيانات التمسك بـ«النأي بالنفس»، وحركة الزوار والاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في باريس، والخطوط العريضة التي يجري الحديث عنها تمهيدا لعودته، فإن الفراغ الحكومي يبدو الأكثر احتمالا في بيروت، على خلفية استبعاد أي تنازلات من قبل ميليشيا «حزب الله» بالحجم المطلوب منها. النائب السابق الدكتور فارس سعيد أوجز في تغريدة أمس (الأحد) تحت عنوان «أزمة» الأيام القادمة التي تنتظر لبنان، فقال: لا يمكن الحريري أو غيره ترؤس حكومة بشروط «حزب الله» ولا يمكن لحزب الله تشكيل حكومة من دونه.

حجم الأزمة التي أشار إليها الدكتور سعيد، أكدها عضو الكتلة العونية النائب وليد خوري، في تصريح له أمس، عندما قال: إذا كان سقف التسوية إقصاء «حزب الله» واعتباره إرهابيا فهذا غير وارد، ولا يمكن أن نقبل بتهديدات وإملاءات من الخارج -على حد زعمه-.

فيما اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب نضال طعمة، أن عودة الحريري أمست حتمية، وهذه العودة لا يمكنها أن تكون بعيدة عن دوره الحاسم في بلورة الدور اللبناني الإيجابي في المنطقة، محذرا من المبالغة في بعض التأويلات والتحليلات، فلعبة شد الحبال في استثمار الموقف السياسي فاقت كل التوقعات، وحيكت خيوط كثيرة لمؤامرات وهمية، فكثرة السيناريوهات وتناقضها يوحي بضبابية المشهد السياسي في البلد.

وأضاف: يبقى أن نقول وبوضوح سواء عاد الحريري عن استقالته أو لم يعد، أو سواء قبل إعادة التكليف أم لم يقبل، فلا بد من استثمار الإجماع الوطني على دوره، لبلورة مرحلة سياسية جديدة، أكثر وضوحا. معربا عن أمله أن يكون الجميع قد اقتنع بضرورة ذلك، وبتقديم التنازلات الفعلية لتحقيقه.