أخبار

العرب للملالي: «إذا ضربنا أوجعنا»

طهران معزولة.. و«حزب الله» إرهابي

عادل الجبير وأنور قرقاش خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد الماضي. (أ ف ب)

فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@

جاءت نتائج الإجماع العربي في الاجتماع الوزاري في القاهرة، لبحث الانتهاكات الإيرانية، كرسالة حازمة وصارمة ضد العبث الإيراني عندما قال بيت العرب بصوت واحد لإيران «كفى عبثا إيران»، محذرين من أن صواريخها باتت تهدد عواصم عربية وما حدث في إطلاق الحوثيين صاروخا إيرانيا علي السعودية دليل على ذلك، وهو الأمر الذي رفضته الدول العربية نصا وروحا..

الخارحية الإيرانية ما زالت تغرد خارج السرب إذ ردت بصوت مهزوم ومصعوق، زاعمة أن جانبا كبيرا من مشكلات المنطقة حدث نتيجة السياسات السعودية، ومدعية أن حل مشكلات المنطقة ليس بإصدار البيانات التي لا قيمة لها، ما عكس أن الإجماع العربي أوجعها بشكل كبير، بعدما كشف أن العرب متحدون ضد إيران.

الدول العربية تعاملت مع الأزمة الإيرانية بذكاء شديد، عندما قررت تحديد آلية للتوجه لمجلس الأمن لوقف تدخلاتها وانتهاكاتها، وعدم التسرع بالتوجه للمنظمة الأممية لأسباب سياسية مدروسة.

ميليشيا «حزب الله» كانت حاضرة وبقوة في الاجتماع العربي، وقد وضع الوزراء هذا الحزب الإرهابي في حجمه الطبيعي، باعتباره حزبا ميليشياويا عندما وصف البيان «حزب الله» بالمنظمة «الإرهابية»، مطالبين إياه بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كلمات رؤساء الوفود كانت لغة واحدة وعلى مسافة واحدة ضد إيران الدولة المارقة، وتحميلها مسؤولية الحروب التي تواجهها المنطقة العربية، وضرورة إحباط إستراتيجيتها لتكريس الانقسامات الطائفية، وكانت كلمة وزير الخارجية عادل الجبير الرافعة الأساسية لفضح جرائم إيران عندما تحدث بوضوح تام عن الانتهاكات الإيرانية للأمن القومي العربي. ولم يكتف البيان الختامي بالتنديد بإطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية «من قبل الحوثيين عملاء قم، على السعودية فحسب بل أكد على حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد هذه الانتهاكات في إطار الشرعية الدولية»، مؤكدا أن «السكوت عن هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أية عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية».

الخلاصة أن إيران أصبحت معزولة عربيا.. و«حزب الله» إرهابي.. هكذا قالها العرب للملالى: «إذا ضربنا أوجعنا».