ثقافة وفن

مدير السياحة بالباحة: «ذي عين» ضمن التراث العالمي باليونسكو قريباً

قال لن نرخص لجامع آثار في مجلس شعبي.. وتسجيل 160 موقعاً تراثياً

مشاركون في محاضرة فنون الباحة في لقطة جماعية. (عكاظ)

علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@

كشف مدير عام الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الباحة المهندس زاهر الشهري، أن قرية «ذي عين» ستدخل ضمن التراث العالمي في المنظمة الدولية «اليونسكو»، موضحا أن الخطوة القادمة تأهيل قرية «ذي عين، وقصر بن رقوش التاريخي، وجبل شدا، ورياضة الكهوف». وأضاف أن الهيئة رخصت أخيرا لخمسة متاحف، ولم ترخص لمن يجمعون قطع آثار ثم يعرضونها في مجالسهم الشعبية، كون المتاحف لها ضوابط وشروط سلامة، مشيراً إلى أن شركة بريطانية متخصصة تعمل على متحف الباحة النموذجي، لافتاً إلى أنه تم تخصيص 50 مليون ريال لتطوير المنتجات من خلال المتحف.

واستعرض الشهري، في محاضرته مساء أمس الأول (الثلاثاء)، بفرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة، فصولاً من كتاب الأمير سلطان بن سلمان «الخيال الممكن»، مؤملاً أن يستفيد شباب المنطقة من منهجية «الخيال الممكن» في تعزيز الشراكات والمبادرات، خصوصاً أن تصريح إقامة المعارض لا يستغرق أكثر من 180 ثانية، مضيفاً أن منطقة الباحة بيئة سياحية جاذبة صيفاً وشتاء، وتم تسجيل 160 موقعا أثريا فيها، مؤكداً أن سياسة هيئة السياحة تتمثل في طول النفس، وتحاشي التصادم مع الشركاء ممثلين في أطياف المجتمع.

وعد الشهري الإعلام شريكاً فاعلاً في تسويق المنتجات السياحية، في ظل جمع الهيئة 35 ألف قطعة أثرية، ورصد 12 ألف موقع أثري ثقافي، منها 900 موقع قابلة للتطوير، مشيراً إلى أن منطقة الباحة تتجه بقوة نحو الاستثمار السياحي من خلال تفاعل المجتمع بإقامة دور إيواء تصل إلى 170 منشأة، 80% منها مرخص، مع السعي الحثيث وعقد الورش الدورية لتحسين الجودة، مؤملاً أن تعتمد الفيزا السياحية قريبا، لتحظى منطقة الباحة بنصيبها من الزوار والسياح المفتونين بطبيعتها الخلابة، وبقرية ذي عين الأثرية الجاذبة موقعاً ومناخاً وتصاميم ومتنزهاً.

وأكد على الدعم اللامحدود لبرامج فرع الهيئة بالباحة لتحقيق المبادرات وتعزيز الشراكات، موضحا أن رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان زرع بذرة التنافسية في فريق عمله لتقديم أفضل منتجات سياحية في كل منطقة، وعد تجربة رئيس الهيئة لافتة كون شخصيته منفتحة، ومعلوماته وافرة، وعلاقاته مميزة، ولغته مفهومة، وأفكاره خلاقة، مستعيداً مع الحضور مسيرة الهيئة في 15 عاماً، وكيف جعل الأمير سلطان من الخيال الذي كان محلقاً به في طيارته، ومتأملاً معه من مركبته الفضائية إلى واقع ملموس ومحل رضا واعتبار مكونات المجتمع بكل أطيافها.

فيما داخل على حديث الشهري التربوي فهد فيصل الغامدي، ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الباحة الدكتور عائض القرني، وعضو مجلس المنطقة عبدالناصر الكرت، والتربوي خضران الشدوي، والإعلامي منصور محمد، والشاعر عبدالعزيز أبو لسه، ومدير فرع الجمعية علي البيضاني، والفنان التشكيلي عبدالله الدهري. انتقد أستاذ الأدب الدكتور عبيد المالكي جامعة الباحة؛ كونها لم تنصف باحثاً بحجم الدكتور أحمد قشاش. وأبدى المالكي في تعليقه على محاضرة مدير سياحة الباحة أسفه أن يعنى قشاش المتخصص في اللغة العربية بطبوغرافيا الباحة والمملكة، ويقدم مؤلفات في علم النباتات والحياة الفطرية، في ظل تجاهل جامعته له، علما لو أنه كان في جامعة أخرى لكان له من العناية والإشادة والتسويق ما يليق به كباحث نوعي بارز.