أخبار

اليمن: «مركز الملك سلمان» يؤهل الأطفال المجندين نفسياً

إعادة تأهيل أطفال اليمن المجندين والمتضررين من الميليشيات الإرهابية.

مريم الصغير(الرياض)maryam9902@

أهل مركز الملك سلمان للإغاثة الأطفال المجندين والمتأثرين من الحرب في اليمن نفسياً وتربوياً وتعليمياً بصورة تدمجهم بالمجتمع وتلحقهم بالمدارس التي تركوها أثناء الزج بهم في الحرب أو النزوح منها، وتم توزيع سلال غذائية على أسر الأطفال المجندين كجزء من الحل لظاهرة تجنيد الاطفال؛ إذ تزج الكثير من الأسر بالأطفال في التجنيد بحثا عن الراتب لتغطية تكاليف مصاريف الأسر، واستفاد من المشروع 2000 شخص ما بين أطفال مجندين وأولياء أمورهم وأفراد الأسرة ويتلقى الآن 20 طفلا في مأرب إضافة إلى 20 آخرين من المتأثرين بالحرب في تعز وتبلغ مدة المشروع أربعة أشهر، وتستهدف المرحلة الأولى أربع محافظات «مأرب، الجوف، تعز،عمران» وفي المرحلة الثانية خمس محافظات «مأرب، الجوف، تعز، صنعاء، عمران» وستتم في هذه المرحلة إعاده تأهيل الفتيات المتأثرات بالحرب.

ويعمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العالم واليمن على وجه الخصوص إيمانا بحق الطفل بحياة كريمة، وانطلاقا من أهدافه التي تولي الطفولة والفئات الأكثر ضعفا اهتماما خاصا، جاءت فكرة مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن بعيدا عن التجاذبات السياسية والعسكرية، فهدف المشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين وحمايتهم بعيدا عن أي اعتبارات للجهة التي قامت بتجنيده.

ويهدف إلى توعية المجتمع وأولياء أمور الأطفال بمخاطر تجنيد الأطفال والمسؤولية القانونية على من يسهم في تجنيد الأطفال والآثار المترتبة عليهم أو على أسرهم أو على المجتمع، وتقوم فكرة المشروع في إقامة دورة تأهيلية للأطفال في كل محافظة لمدة «شهر»، يخضع فيها الطفل لتأهيل نفسي عبر مختصين اجتماعيين، إضافة إلى تدريبات توعوية لتنمية قدراتهم، واكتشاف مواهبهم وتنميتها، كما يتم تنظيم فعاليات رياضية للأطفال الخاضعين للتدريب ودمجهم بأطفال طبيعيين، وتنظيم رحلات ترفيهية مشتركة بهدف دمجهم في المجتمع مع نظرائهم. ويتم أثناء الدورة التأهيلية تنظيم دورة توعوية لأولياء أمور الأطفال لنشر ثقافة حقوق الطفل وكيفية حمايتها، والتعريف بجريمة تجنيد الأطفال، والمخاطر التي قد يتعرض لها الطفل أثناء التجنيد أو النزوح، كما يتم إلحاق الأطفال المنقطعين عن الدراسة بمدارسهم وتوفير مستلزمات الدراسة لهم.

وسيكون من مخرجات المشروع دراسة تحليلية واقعية تدرس أسباب تجنيد الأطفال من وجهه نظر الطفل والأسرة والمجتمع وأيضا الجهة التي قامت بتجنيد الأطفال وسبل معالجة هذه الظاهرة تكون هذه الدراسة أساسا علميا لمواجهة عملية تجنيد الأطفال وإعادة تأهيلهم في جميع محافظات اليمن، وبالتنسيق مع القسم الإغاثي في مركز الملك سلمان.