خاشقجي.. والتلون!
الجمعة / 06 / ربيع الأول / 1439 هـ الجمعة 24 نوفمبر 2017 03:26
محمد هزاع المريخي MhmHazzza@
عجبي لا ينقضي من جمع المتناقضات، تارة يخبرنا بأن في عنقه بيعة لولي الأمر، وتارة يحرض على بلاده ويطعن في قراراتها بأساليب عدة.
يبدو أن انتماء جمال خاشقجي للإخوان المسلمين جعله لا ينظر إلى الأحداث إلا من خلال المنظار «الإخواني»، فلو أخذنا مصر كمثال، لوجدناه يكيل التهم جزافاً للرئيس عبدالفتاح السيسي وللجيش المصري، وفي الوقت نفسه يغمض عينيه عن العمليات الإرهابية البشعة التي ذهبت بأرواح العديد من الجنود المصريين وسفكت دماء المدنيين الأبرياء، لكن لا نسمع له صوتاً في إنكار تلك الأعمال الإجرامية، ولا نقرأ له حرفاً في مواساة أهالي الضحايا.
وعلى الرغم مما تأكد لدى العقلاء من كون الربيع العربي ما هو إلا «خريف دموي»، سالت فيه دماء مئات الآلاف من الأبرياء، ونهبت الأموال، وهدمت المساكن وهتكت الأعراض، إلا أن الأخ خاشقجي لا يزال يكابر ويعمي ويصم أذنيه عن كل تلك المصائب العظام التي حلت ببلداننا العربية بسبب هذا «الربيع المزعوم»، ويرى أنه ربيع فعلاً، وأنه لم ينته، ولم يهتز إيمانه به وبضروراته. وليته فطن إلى أن كل ما حدث من نتاج تلك الثورات من دمار وخراب وإرهاق للأنفس المعصومة، التي يتحملها كل من حرض عليها ومولها ودعمها وشجع عليها.
جاء عن عبدالله بن عكيم -وقيل إن له صحبة- أنه قال: «لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان، قيل له يا أبا معبد أو أعنت على دمه، قال: كنت أعد ذكر مساويه عوناً على دمه».
ونجد خاشقجي يكثر من التعريض وانتقاد ما قامت به الحكومة السعودية من إجراءات هدفها الحفاظ على الأمن والاستقرار ووأد الفتنة في مهدها، وساعدت هذه الإجراءات في القبض على المحرضين للخروج على ولاة الأمر بالقول والفعل، والمؤيدين للجماعات الإرهابية لإكسابها الشرعية بالفتاوى والخطب والمقالات التي لم تبن على أدلة وإنما هي قائمة على دغدغة العواطف لدى العوام وطلبة العلم المبتدئين، فكانوا سبباً رئيساً في خروج عدد كبير من هؤلاء الأتباع إلى مواطن الفتن والصراع فذهبوا وقوداً لنيرانها، فيما هؤلاء الدعاة آمنون مطمئنون في بيوتهم بين أبنائهم وأهليهم، فكان هذا الإجراء حتميا لكف شرهم وإبطال كيدهم وتآمرهم على بلادهم مع أحزاب ودول معادية، ومن أخطر هذه الأحزاب جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في دول عدة.
في حديث خاشقجي عن نظريات وأنظمة الحكم في لقاء له مع إحدى القنوات الفضائية، ذكر أن هذا النظام لن ينجح في بلاد الخليج، وأخذ يتهكم على السعوديين ويسخر منهم ضمن قوله «إن سلمان العودة لو بقي هو وأصحابه عشر سنوات أخرى لن يتحرك الشعب من أجلهم». أليس في هذا تحريض مبطن على الخروج والتظاهر والفوضى؟!.
كان المتوقع منه الفخر والثناء على وطنية أبناء جلدته ومحبتهم لقيادتهم، وحرصهم على أمن بلادهم، لكنه فضل أن يثير التساؤلات عن «الوطنية» من منظوره وما يزعمه وعن ماهيتها!
لا أظنه يعرف ماهية «الوطنية» التي أعرفها ويعرفها كل مواطن سعودي مخلص لوطنه ودينه وقيادته، فيا ليته يعطينا تعريفاً دقيقاً لتلك «الوطنية» التي يزعمها دائماً، وبظني أنه إنما يستبدل قناعاً بقناع، فلا نعلم له وجهاً واحداً، ولا لساناً واضحاً، ولمن لم يتيقن من حقيقة هذا التلون، فلينظر للسان الأخ خاشقجي قبل خروجه من المملكة وبعده، وليقرأ تغريداته وإسقاطاته، وليشاهد لقاءاته التلفزيونية، وأجزم أنه لن يرى جمالاً.
يبدو أن انتماء جمال خاشقجي للإخوان المسلمين جعله لا ينظر إلى الأحداث إلا من خلال المنظار «الإخواني»، فلو أخذنا مصر كمثال، لوجدناه يكيل التهم جزافاً للرئيس عبدالفتاح السيسي وللجيش المصري، وفي الوقت نفسه يغمض عينيه عن العمليات الإرهابية البشعة التي ذهبت بأرواح العديد من الجنود المصريين وسفكت دماء المدنيين الأبرياء، لكن لا نسمع له صوتاً في إنكار تلك الأعمال الإجرامية، ولا نقرأ له حرفاً في مواساة أهالي الضحايا.
وعلى الرغم مما تأكد لدى العقلاء من كون الربيع العربي ما هو إلا «خريف دموي»، سالت فيه دماء مئات الآلاف من الأبرياء، ونهبت الأموال، وهدمت المساكن وهتكت الأعراض، إلا أن الأخ خاشقجي لا يزال يكابر ويعمي ويصم أذنيه عن كل تلك المصائب العظام التي حلت ببلداننا العربية بسبب هذا «الربيع المزعوم»، ويرى أنه ربيع فعلاً، وأنه لم ينته، ولم يهتز إيمانه به وبضروراته. وليته فطن إلى أن كل ما حدث من نتاج تلك الثورات من دمار وخراب وإرهاق للأنفس المعصومة، التي يتحملها كل من حرض عليها ومولها ودعمها وشجع عليها.
جاء عن عبدالله بن عكيم -وقيل إن له صحبة- أنه قال: «لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان، قيل له يا أبا معبد أو أعنت على دمه، قال: كنت أعد ذكر مساويه عوناً على دمه».
ونجد خاشقجي يكثر من التعريض وانتقاد ما قامت به الحكومة السعودية من إجراءات هدفها الحفاظ على الأمن والاستقرار ووأد الفتنة في مهدها، وساعدت هذه الإجراءات في القبض على المحرضين للخروج على ولاة الأمر بالقول والفعل، والمؤيدين للجماعات الإرهابية لإكسابها الشرعية بالفتاوى والخطب والمقالات التي لم تبن على أدلة وإنما هي قائمة على دغدغة العواطف لدى العوام وطلبة العلم المبتدئين، فكانوا سبباً رئيساً في خروج عدد كبير من هؤلاء الأتباع إلى مواطن الفتن والصراع فذهبوا وقوداً لنيرانها، فيما هؤلاء الدعاة آمنون مطمئنون في بيوتهم بين أبنائهم وأهليهم، فكان هذا الإجراء حتميا لكف شرهم وإبطال كيدهم وتآمرهم على بلادهم مع أحزاب ودول معادية، ومن أخطر هذه الأحزاب جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في دول عدة.
في حديث خاشقجي عن نظريات وأنظمة الحكم في لقاء له مع إحدى القنوات الفضائية، ذكر أن هذا النظام لن ينجح في بلاد الخليج، وأخذ يتهكم على السعوديين ويسخر منهم ضمن قوله «إن سلمان العودة لو بقي هو وأصحابه عشر سنوات أخرى لن يتحرك الشعب من أجلهم». أليس في هذا تحريض مبطن على الخروج والتظاهر والفوضى؟!.
كان المتوقع منه الفخر والثناء على وطنية أبناء جلدته ومحبتهم لقيادتهم، وحرصهم على أمن بلادهم، لكنه فضل أن يثير التساؤلات عن «الوطنية» من منظوره وما يزعمه وعن ماهيتها!
لا أظنه يعرف ماهية «الوطنية» التي أعرفها ويعرفها كل مواطن سعودي مخلص لوطنه ودينه وقيادته، فيا ليته يعطينا تعريفاً دقيقاً لتلك «الوطنية» التي يزعمها دائماً، وبظني أنه إنما يستبدل قناعاً بقناع، فلا نعلم له وجهاً واحداً، ولا لساناً واضحاً، ولمن لم يتيقن من حقيقة هذا التلون، فلينظر للسان الأخ خاشقجي قبل خروجه من المملكة وبعده، وليقرأ تغريداته وإسقاطاته، وليشاهد لقاءاته التلفزيونية، وأجزم أنه لن يرى جمالاً.