سجّلت أجهزة الرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، صباح أمس (الجمعة) هزة أرضية جنوب خليج العقبة على بعد 17كم شمال رأس الشيخ حميد، بقوة 3 درجات على مقياس ريختر، وعمق 15.7كم.

وأوضح المتحدث باسم الهيئة طارق أبا الخيل لـ«عكاظ»، أن الهزة لم تشكل أي خطورة على السكان والمباني في الشمال، مبينا أن منطقة خليج العقبة نشطة بالهزات؛ إذ تؤثر على الصفيحة العربية ثلاثة أنواع من الحدود (التباعدية، الحدود التقاربية، والحدود التماسية) وتمثل شبه الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة ومن هنا جاءت تسميتها بالصفيحة العربية، ويحد هذه الصفيحة من الغرب نطاق اتساع قاع البحر الأحمر، ومن الجنوب اتساع قاع منتصف خليج عدن، وفي المنطقتين تزداد مساحة الأجزاء من الصفيحة العربية.

وأضاف أبا الخيل أن جبال زاجروس ومكران وجبال طوروس بجنوب تركيا تشكل الحدود الشرقية والشمالية للصفيحة العربية، وهى حدود تقاربية يمثلها نطاق تصادم، ويحد الصفيحة العربية من الشمال الغربي حد تماس يساري، يسمى فالق خليج العقبة - البحر الميت ويمتد من الطرف الشمالي للبحر الأحمر حتى جبال طوروس بجنوب تركيا ماراً بالبحر الميت.

ويحد الصفيحة من الجنوب الشرقي حد تماس يميني يمتد من الطرف الشرقي لخليج عدن حتى الطرف الشرقي لجبال مكران بباكستان، ويطلق عليه فالق أوينز، وتتحرك الصفيحة العربية ناحية الشمال الشرقي بين حدي الالتماس، فيؤدي ذلك إلى اتساع مساحة البحر الأحمر وخليج عدن من جانب، وحدوث مزيد من الاصطدام عند جبال مكران وزاجروس وطوروس من الجانب الآخر، الأمر الذي يفسر أسباب حدوث الزلازل عند فالق خليج العقبة - البحر الميت.

وحول الهزة التي شهدتها النماص مساء أمس الأول خلص إلى القول «النماص بخير، والهزة التي سجلت كانت على بعد 23 كم وقوتها 2 على مقياس ريختر، وعلى عمق 6.5 كم وعلى خط طول 42.1947 وخط عرض 19.2977، ولم تشكل أي انعكاسات سلبية على السكان والممتلكات».