العيسى.. محارب يقارع التطرف بـ«الحجج والأدلة الدامغة»
نفض الغبار عن «الرابطة».. وخندق «ردات الفعل» أضحى من الماضي
الأحد / 08 / ربيع الأول / 1439 هـ الاحد 26 نوفمبر 2017 02:17
عبدالرحمن باوزير (جدة) A_Bawazier@
منذ أن دخل مكتبه منذ عام تقريبا، أشهر الرجل القادم من الجهاز العدلي والقضائي في بلاده (حمل حقيبة العدل الوزارية لستة أعوام) سيفه أمام التطرف، وبدأ برحلات مكوكية يجوب فيها العواصم الدولية، محذراً تارة من التطرف المضاد، وفاضحاً تارة أخرى للإرهاب وأدواته، حتى اتضحت ملامح مشروع أمين رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى في أقل من عام، فالمهمة «الاستثنائية» تكمن في استئصال الإرهاب، وعدم الاكتفاء بـ«الفرجة» بينما يختطف الدين قلة متطرفة لا تمثل اعتدال الدين وسماحته.
وفي جهاز غص بـ«البيروقراطية» واعتاد السكون والتحرك البطيء لعقود، بدا أمينه الجديد الشرعي والقانوني جريئاً ومحاوراً متكمناً، قادراً على إحداث نقلة كبيرة في أروقته، فرابطة العالم الإسلامي التي صادف عيد إنشائها الـ 55، مايو الماضي، حسمت أمرها بقيادتها الجديدة، فالارتكان لمربع «ردة الفعل» أضحى ماضياً قد تجاوزه أمينها العام، وأصبحت زمام المبادرة واضحة في خطابات العيسى.
وبلباسه التقليدي، وسحنته النجدية وبصوته الجهوري؛ يدك العيسى، الذي تعرفه الأوساط العلمية السلفية في بلاده وخارج بلاده جيداً، معاقل وأدوات التطرف والإرهاب، فـ«القضاء على الإرهاب» مهمة أساسية للشيخ العيسى، وإيضاح الوسطية والتسامح الحقيقي للدين الإسلامي على رأس الأولويات.
وكانت الرابطة وبعد أشهر من تولي العيسى منصب أمينها العام، أنهت عضوية رجل الدين المتطرف يوسف القرضاوي في الـ9 من يونيو الماضي من مجمع الفقه الإسلامي التابع لها؛ ما أعطى رسالة واضحة بأن «مكافحة التطرف» على رأس أولويات «القيادة الجديدة» وأنها جادة في تجاوز الماضي وتغيير الصورة الذهنية مهما كانت الأسماء.
وتبدو تأكيدات العيسى في مقابلته الأخيرة مع «رويترز» من باريس خريطة طريق لعمل الرابطة منذ توليه زمام قيادتها، إذ قال إن تمثيل الدين الإسلامي الحقيقي، ببيان وإيضاح الإسلام الصادق المتسامح وتنقيته من شوائب الغلو والتطرف والتشدد وتصحيح الفكرة والصورة النمطية السابقة مهمة وعمل الرابطة الأساسي، لافتاً إلى أن التصحيح سيكون بـ «الحقيقة التي نمثلها، ولأنها الحقيقة فهي لن ولا يمكن أن تهزم».
ويرصد مراقبون تحركات الأمين الثامن للرابطة منذ توليه المنصب، إذ بدأ بجولات كثيرة في عواصم إسلامية ودولية، لتبيان جوهر الإسلام وفضح الإرهاب وأدواته.
ولفت خطاب العيسى الوسطي أنظار صحف دولية ومراقبين مهتمين بالحراك الديني، حتى أن باحثاً في جامعة هارفارد كتب عن العيسى مقالة في موقع هافنغتون بوست الأمريكي وصفه فيها بـ «النجم الصاعد ذي الشخصية الملهمة الذي يبذل جهوداً جبارة في تأكيد القيم الحقيقية للإسلام».
وتناولت مجلة لو بوان الفرنسية خطوات الشيخ العيسى، رابطة حضوره اللافت بين أتباع الديانات المختلفة وخطابه التسامحي بخطوات الإصلاح التي تحدث في بلاده.
«لا شك أن الرابطة التي استلم أمانتها العيسى قبل أقل من عام ليست الرابطة التي تابعنا الأصداء الدولية لوجودها في باريس» بهذه الجملة يصف أحد المراقبين، الذين التقوا بالعيسى عدة مرات في جولاته الخارجية، الرابطة بقيادتها الجديدة.
ويقول «في السابق كنا لا نسمع عن الرابطة إلا قضاياها في المحاكم والاتهامات التي تلاحقها بدعم التطرف، الآن نسمع صدى مبادراتها أكثر من أي شيء آخر، يبدو أنه لا يمر أسبوع إلا ونرصد مبادرة جديدة ولقاءات جديدة تعكس التحول الذي تعيشه على صورتها الذهنية المشوشة».
وربما كانت ملفات الرابطة النمطية في نظر الكثير عبئاً على بلد المقر رغم أنها منظمة دولية؛ لكن مع رؤيتها الجديدة يبدو أنها أضحت إضافة للحراك الضخم الذي تعيشه البلاد، ومنبراً لتجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي.
وفي جهاز غص بـ«البيروقراطية» واعتاد السكون والتحرك البطيء لعقود، بدا أمينه الجديد الشرعي والقانوني جريئاً ومحاوراً متكمناً، قادراً على إحداث نقلة كبيرة في أروقته، فرابطة العالم الإسلامي التي صادف عيد إنشائها الـ 55، مايو الماضي، حسمت أمرها بقيادتها الجديدة، فالارتكان لمربع «ردة الفعل» أضحى ماضياً قد تجاوزه أمينها العام، وأصبحت زمام المبادرة واضحة في خطابات العيسى.
وبلباسه التقليدي، وسحنته النجدية وبصوته الجهوري؛ يدك العيسى، الذي تعرفه الأوساط العلمية السلفية في بلاده وخارج بلاده جيداً، معاقل وأدوات التطرف والإرهاب، فـ«القضاء على الإرهاب» مهمة أساسية للشيخ العيسى، وإيضاح الوسطية والتسامح الحقيقي للدين الإسلامي على رأس الأولويات.
وكانت الرابطة وبعد أشهر من تولي العيسى منصب أمينها العام، أنهت عضوية رجل الدين المتطرف يوسف القرضاوي في الـ9 من يونيو الماضي من مجمع الفقه الإسلامي التابع لها؛ ما أعطى رسالة واضحة بأن «مكافحة التطرف» على رأس أولويات «القيادة الجديدة» وأنها جادة في تجاوز الماضي وتغيير الصورة الذهنية مهما كانت الأسماء.
وتبدو تأكيدات العيسى في مقابلته الأخيرة مع «رويترز» من باريس خريطة طريق لعمل الرابطة منذ توليه زمام قيادتها، إذ قال إن تمثيل الدين الإسلامي الحقيقي، ببيان وإيضاح الإسلام الصادق المتسامح وتنقيته من شوائب الغلو والتطرف والتشدد وتصحيح الفكرة والصورة النمطية السابقة مهمة وعمل الرابطة الأساسي، لافتاً إلى أن التصحيح سيكون بـ «الحقيقة التي نمثلها، ولأنها الحقيقة فهي لن ولا يمكن أن تهزم».
ويرصد مراقبون تحركات الأمين الثامن للرابطة منذ توليه المنصب، إذ بدأ بجولات كثيرة في عواصم إسلامية ودولية، لتبيان جوهر الإسلام وفضح الإرهاب وأدواته.
ولفت خطاب العيسى الوسطي أنظار صحف دولية ومراقبين مهتمين بالحراك الديني، حتى أن باحثاً في جامعة هارفارد كتب عن العيسى مقالة في موقع هافنغتون بوست الأمريكي وصفه فيها بـ «النجم الصاعد ذي الشخصية الملهمة الذي يبذل جهوداً جبارة في تأكيد القيم الحقيقية للإسلام».
وتناولت مجلة لو بوان الفرنسية خطوات الشيخ العيسى، رابطة حضوره اللافت بين أتباع الديانات المختلفة وخطابه التسامحي بخطوات الإصلاح التي تحدث في بلاده.
«لا شك أن الرابطة التي استلم أمانتها العيسى قبل أقل من عام ليست الرابطة التي تابعنا الأصداء الدولية لوجودها في باريس» بهذه الجملة يصف أحد المراقبين، الذين التقوا بالعيسى عدة مرات في جولاته الخارجية، الرابطة بقيادتها الجديدة.
ويقول «في السابق كنا لا نسمع عن الرابطة إلا قضاياها في المحاكم والاتهامات التي تلاحقها بدعم التطرف، الآن نسمع صدى مبادراتها أكثر من أي شيء آخر، يبدو أنه لا يمر أسبوع إلا ونرصد مبادرة جديدة ولقاءات جديدة تعكس التحول الذي تعيشه على صورتها الذهنية المشوشة».
وربما كانت ملفات الرابطة النمطية في نظر الكثير عبئاً على بلد المقر رغم أنها منظمة دولية؛ لكن مع رؤيتها الجديدة يبدو أنها أضحت إضافة للحراك الضخم الذي تعيشه البلاد، ومنبراً لتجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي.