«وصفة عون» ليست ناجعة للمرض اللبناني
الثلاثاء / 10 / ربيع الأول / 1439 هـ الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 03:00
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
تدوير الزوايا هو ما يحاول الرئيس اللبناني ميشال عون أن يفعله في المشاورات التي أطلقها مع الكتل والكيانات الرئيسية في مجلس النواب، للبحث عن مخرج من المأزق الذي وضع فيه «حزب الله» لبنان سلطة وشعباً ومؤسسات، مأزق الارتهان إلى قرار السلاح الذي يتحرك عبر«الريموت كونترول» المتواجد في طهران.
منذ عام 2005 وحتى هذه اللحظة وتحديداً من لحظة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، مروراً بالمغامرات الحدودية والغزوات الداخلية وكل المآسي التي يتعرض لها لبنان من قتل وتدمير واغتيالات إنما تحصل وفقاً للأجندة الإيرانية، وبعيداً كل البعد عن المصالح اللبنانية وعن رغبات الشعب اللبناني وخياراته السياسية. اتخذ التوجيه الإيراني للرؤى اللبنانية أبشع صوره في الأيام الأخيرة مع المسعى الذي يقوم به هذا المحور لتشويه روابط العلاقة ما بين لبنان والسعودية، وكأن مصالح ما يزيد على 250 ألف لبناني يعملون في السعودية، أي ما يوازي أكثر من مليوني لبناني يعتمدون على ما يجنونه في المملكة للعيش بحرية وكرامة، لا توازي أهميةً أمام حفنة من التنظيمات والميليشيات التي تأتمر بأوامر ايرانية لتنفيذ أجندة فارسية.
إن تدوير الزوايا لا يبدو وصفة ناجعة للمرض اللبناني المتأزم، فكمادات المياه الباردة تنفع في بداية الحمى لا في تأزمها، ففي هذه اللحظة الحرجة ينقل المريض إلى العناية الفائقة، وبالنسبة للوضع اللبناني يجب الانتقال إلى طاولة حوارٍ واضحة تضع الجميع أمام مسؤولياتهم، طاولة حوار تبحث بشكل صريح ودون مواربة مصير سلاح «حزب الله» اللاشرعي لتعلن إغلاق «موانئ تصدير الإرهاب» من لبنان إلى شواطئ العرب ومجتمعاتهم. فلبنان -يا سادة -إما أن يغلق موانئه الميليشاوية وإما أن تُقفل أبواب الدنيا بوجهه. هذا ما يجب أن يقال على طاولة الحوار وهذا ما يجب أن يفهمه من سيجلس على طاولة الحوار، ولكن هل من طاولة ستعقد لكي يقال ما يجب أن يقال؟! وكان عون قد بدأ أمس (الإثنين) إجراء مشاورات مع الكتل النيابية الرئيسية في البرلمان، للوقوف على رأيها تجاه الأزمة الحكومية الحالية. وقال مسؤول لبناني كبير إن المشاورات في القصر الرئاسي في بعبدا تهدف إلى مساعدة حكومة الحريري على «الوقوف على قدميها» بعد أسابيع من عدم الاستقرار السياسي الناجم عن استقالة الحريري في الرابع من نوفمبر. واعتبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أنه من المهم الحديث عن «النأي بالنفس» وكيفية تحقيقه. لكنه زعم أن من الحكمة عدم طرح مسألة سلاح حزب الله في المحادثات، مشيرا إلى جولات سابقة من الحوارات غير المجدية حول هذه النقطة. وقال مسؤول لبناني كبير «إن المشاورات قد تنتهي بتأكيد لبنان على البيان الوزاري الذي يحتوي ضمنا على النأي بالنفس».
من جانبه، ذكر عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار، في تصريح له: إننا بانتظار ما سيصدر عن المشاورات التي يجريها عون من توافقات، وكذلك نتائج المشاورات التي سيجريها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري.
ومن جهته، أفاد عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب ميشال موسى، بأن هناك اتفاقاً على نقاط عدة ونوايا جيدة لحل المشكلة، وأضاف أن الأسهل هو بقاء الحكومة ذاتها لتعالج القضايا محل الخلاف.
منذ عام 2005 وحتى هذه اللحظة وتحديداً من لحظة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، مروراً بالمغامرات الحدودية والغزوات الداخلية وكل المآسي التي يتعرض لها لبنان من قتل وتدمير واغتيالات إنما تحصل وفقاً للأجندة الإيرانية، وبعيداً كل البعد عن المصالح اللبنانية وعن رغبات الشعب اللبناني وخياراته السياسية. اتخذ التوجيه الإيراني للرؤى اللبنانية أبشع صوره في الأيام الأخيرة مع المسعى الذي يقوم به هذا المحور لتشويه روابط العلاقة ما بين لبنان والسعودية، وكأن مصالح ما يزيد على 250 ألف لبناني يعملون في السعودية، أي ما يوازي أكثر من مليوني لبناني يعتمدون على ما يجنونه في المملكة للعيش بحرية وكرامة، لا توازي أهميةً أمام حفنة من التنظيمات والميليشيات التي تأتمر بأوامر ايرانية لتنفيذ أجندة فارسية.
إن تدوير الزوايا لا يبدو وصفة ناجعة للمرض اللبناني المتأزم، فكمادات المياه الباردة تنفع في بداية الحمى لا في تأزمها، ففي هذه اللحظة الحرجة ينقل المريض إلى العناية الفائقة، وبالنسبة للوضع اللبناني يجب الانتقال إلى طاولة حوارٍ واضحة تضع الجميع أمام مسؤولياتهم، طاولة حوار تبحث بشكل صريح ودون مواربة مصير سلاح «حزب الله» اللاشرعي لتعلن إغلاق «موانئ تصدير الإرهاب» من لبنان إلى شواطئ العرب ومجتمعاتهم. فلبنان -يا سادة -إما أن يغلق موانئه الميليشاوية وإما أن تُقفل أبواب الدنيا بوجهه. هذا ما يجب أن يقال على طاولة الحوار وهذا ما يجب أن يفهمه من سيجلس على طاولة الحوار، ولكن هل من طاولة ستعقد لكي يقال ما يجب أن يقال؟! وكان عون قد بدأ أمس (الإثنين) إجراء مشاورات مع الكتل النيابية الرئيسية في البرلمان، للوقوف على رأيها تجاه الأزمة الحكومية الحالية. وقال مسؤول لبناني كبير إن المشاورات في القصر الرئاسي في بعبدا تهدف إلى مساعدة حكومة الحريري على «الوقوف على قدميها» بعد أسابيع من عدم الاستقرار السياسي الناجم عن استقالة الحريري في الرابع من نوفمبر. واعتبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أنه من المهم الحديث عن «النأي بالنفس» وكيفية تحقيقه. لكنه زعم أن من الحكمة عدم طرح مسألة سلاح حزب الله في المحادثات، مشيرا إلى جولات سابقة من الحوارات غير المجدية حول هذه النقطة. وقال مسؤول لبناني كبير «إن المشاورات قد تنتهي بتأكيد لبنان على البيان الوزاري الذي يحتوي ضمنا على النأي بالنفس».
من جانبه، ذكر عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار، في تصريح له: إننا بانتظار ما سيصدر عن المشاورات التي يجريها عون من توافقات، وكذلك نتائج المشاورات التي سيجريها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري.
ومن جهته، أفاد عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب ميشال موسى، بأن هناك اتفاقاً على نقاط عدة ونوايا جيدة لحل المشكلة، وأضاف أن الأسهل هو بقاء الحكومة ذاتها لتعالج القضايا محل الخلاف.