دأب أهالي مركز بللسمر (شمالي أبها) على نقل مصابي الحوادث التي تقع في منطقتهم بكثرة، بسيارة وانيت (بيك أب) رغم ما تحدثه من مضاعفات سلبية وتفاقم الإصابات، لافتقادها للأدوات والمعدات التي تساعد في تقديم الإسعافات الأولية بالطريقة الصحيحة لضحايا الطرق.

وتساءل الأهالي عن المعوقات التي تعترض إنشاء مركز للهلال الأحمر، يباشر الحوادث، مؤكدين أن وجوده بات ضرورة، خصوصا بعد الحادثة الأليمة التي وقعت أخيرا، ونجمت منها وفاة شاب في العقد الثاني من عمره، وإصابة آخر بكسور متعدّدة منها كسر بالرقبة، واضطر مواطنون لنقل المصاب في حوض «وانيت»، ما يعرض لمضاعفات في كسر الرقبة، تصيبه بشلل، نتيجة إسعافه بطريقة خاطئة.

وأطلق مغردون نداء عبر هاشتاق في «تويتر» بعنوان: #بللسمر_بحاجه_للهلال الاحمر، للمطالبة وإيصال صوت المواطن للمسؤول وإيضاح حجم المعاناة التي يتحملّها أهالي بللسمر، في ظل عدم توفر مركز للهلال الأحمر، وخدمات إسعافية تساهم في تخفيف معاناة الأهالي في نقل المصابين في الحوادث الأليمة، ونقل المرضى بطرق صحيحة وسليمة، إذ وصل الهاشتاق إلى الترند، واحتل المركز الثاني بالهاشتاق.

وذكر طراد آل مصعفق نائب قرى اثنين أن بللسمر تقع على طريق دولي يربط شمال المملكة بجنوبها، ويسلك هذا الطريق آلاف المسافرين والحجاج والمعتمرين، مشددا على ضرورة إنشاء مركز للهلال الأحمر يباشر الحوادث التي تقع فيه بكثرة وينقذ المصابين.

وقال رئيس المجلس البلدي في بلسمر ظافر آل جرمان إن بللسمر تتمتع بكثافة كبيرة حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 60 ألف نسمة، وهي بحاجة ماسة لمركز إسعاف لكثرة الحوادث على هذا الطريق الحيوي، وليس من المعقول أن تبقى دون مركز إسعافي فترة طويلة.

في المقابل، أكد مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة عسير محمد عبدالله مزهر الشهري لـ«عكاظ» حرصهم على أن يكون هناك مركز إسعاف يخدم أهالي مركز بللسمر تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة، مشيرا إلى أنه جرى عمل الدراسة اللازمة وجمع البيانات الإحصائية من الجهات ذات العلاقة في المنطقة، ورفعت للرياض، ليتم منحها الأولوية بين المراكز الجديدة التي تستحدث كل عام.