أخبار

«أرامكو» وهيئة تقويم التعليم توقعان مذكرة لتطوير وتنمية المجتمع

وصولا إلى مجتمع معرفي

أثناء توقيع الاتفاقية

«عكاظ» (الظهران)

وقعت أرامكو السعودية اليوم الثلاثاء 10 ربيع الأول 1439هـ الموافق 28 نوفمبر 2017م، مذكرة تفاهم مع هيئة تقويم التعليم، وذلك في مقر الشركة في الظهران.

ويأتي توقيع هذه المذكرة في إطار التعاون بين أرامكو السعودية وهيئة تقويم التعليم، من أجل تطوير وتنمية الإنسان والمجتمع.

ووقع الاتفاقية كل من، رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين حسن الناصر، ورئيس هيئة تقويم التعليم، الدكتور خالد السبتي.

وبهذه المناسبة قال أمين الناصر: «نحن على قناعة أن الاستثمار في جودة التعليم والتدريب هو القاعدة الأساس في بناء الأوطان وتطوير ثرواتها البشرية. ونفخر بأن لدينا برامج تدريبية وتعليمية ساعدت في صناعة الإنسان بحيث أصبحت أرامكو السعودية والمملكة العربية السعودية في الطليعة بين دول العالم في صناعة الطاقة».

وأضاف الناصر «برامج أرامكو السعودية في التعليم والتدريب لا تنحصر فيما تقوم به لموظفيها، فلدينا برامج كبرى عبر 15 مركزا تدريبيا في المملكة بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وغيرها لتدريب آلاف السعوديين في عشرات التخصصات التي تخدم قطاع الطاقة بشكل عام. ونحن نسعى للتميز المستمر ونتطلع للاستفادة المتبادلة مع الهيئة لتحقيق ذلك».

وذكر الناصر أن توقيع مذكرة التفاهم هذه يؤطر للعلاقة بين برامج التعليم والتدريب في أرامكو السعودية مع هيئة تقويم التعليم، وذلك إيماناً من أرامكو السعودية برسالة الهيئة ودروها في تحقيق الجودة في التعليم من خلال برامج القياس والإعتماد والتأهيل.

واختتم الناصر حديثة قائلًا «إن المملكة في إطار رؤية 2030 لديها برامج طموحة وتحديات كثيرة، وسيكون التعليم والتدريب واستثمار رأس المال البشري بما يحتضن من موهبة وإبداع العنصر الحاسم في تحقيق الرؤية. وهذا يشكل مسؤولية وطنية تقتضي منا جميعاً أن نعمل متكاتفين لتحقيقها»، مشيرًا إلى أن هذا التعاون والتكامل سيسهم بإذن الله في تحقيق رؤى وتطلعات قيادتنا، لمستقبل زاهر لهذا الوطن وأبنائه.

من جهته، قال رئيس هيئة تقويم التعليم، الدكتور خالد السبتي، «إن التعليم يشكل حجر الزاوية في نهضة الأمم وتقدمها، وهو القاطرة التي تقل المجتمعات نحو التحضر والقوة الاجتماعية والفكرية والاقتصادية، وهو في بلادنا يحظى بدعم ومتابعة من قبل خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، لإيمانهما بأن التعليم هو المسؤول عن إعداد جيل المستقبل، وتشكيل هويته ومهاراته، والمحرك الرئيس للاقتصاد، وتطوير المجتمع، وتحقيق رؤية المملكة 2030 الساعية نحو مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح».

وأضاف الدكتور السبتي أن «التقويم من أهم عمليات تجويد التعليم والتدريب؛ فهو أساس التطوير، للارتقاء بالتعليم والتدريب بجميع عناصرهما ومستوياتهما، أن مسؤولية الهيئة، ممثلة بالتقويم، والاعتماد، والقياس في التعليم والتدريب، يستوجب البناء على أسس علمية ومنهجية وفق أفضل الممارسات العالمية الناجحة في الجوانب الثلاثة، مع مراعاة المواءمة لواقع التعليم السعودي، وهذا ما تستهدفه الهيئة في جعل الجودة والفاعلية نهجًا حاضرًا وملموسًا في كل المستويات التعليمية والتدريبية، بإذن الله».

وتهدف مذكرة التفاهم إلى قيام أرامكو السعودية بالتهيئة والاستعداد للتسجيل في منظومة الإطار الوطني للمؤهلات، التابعة لهيئة تقويم التعليم.

وبعد توقيع الاتفاقية، زار الدكتور خالد السبتي، عددا من مرافق الشركة، رافقه فيها نائب الرئيس الأعلى لخدمات التشغيل والأعمال في أرامكو السعودية الدكتور محمد السقاف وعدد من كبار المسؤولين في الجهتين.

واطّلع السبتي يرافقه وفد هيئة تقويم التعليم، خلال الزيارة، على مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت، ومركز التنقيب وهندسة البترول، ومركز تطوير التنقيب والإنتاج، حيث تم التعريف بأحدث الطرق العلمية لاستكشاف الزيت والغاز، ومشاريع الشركة العملاقة، وبرنامجها الطموح لتصبح شركة طاقة وبتروكيميائيات عالمية متكاملة.

بعد ذلك زار الوفد مركز الأمن الإلكتروني التابع للشركة، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، حيث تم الاطلاع على الدور الثقافي والمعرفي الذي يسهم به المركز من خلال مبادراته وبرامجه الإثرائية التي يقدمها بما يتوافق مع معطيات القرن الـ21 لتعزيز الإبداع والوصول لمجتمع المعرفة.