يا خبر ببتكوين !
على شارعين
الأربعاء / 11 / ربيع الأول / 1439 هـ الأربعاء 29 نوفمبر 2017 01:34
خلف الحربي
اقتربت عملة بتكوين الرقمية من سعر 10 آلاف دولار، في صعود سريع لهذه العملة الافتراضية، في ظل الطلب المرتفع عليها منذ بداية العام الحالي. وتعد ألمانيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسميا بهذه العملة وفرضت الضرائب على الشركات التي تتعامل بها، وبرغم أن الاعتراف بهذه العملة يضفي عليها شرعية أكبر إلا أنه يفقدها أهم ميزة بها وهي أنها غير خاضعة لأي جهة في العالم.
وقد ينصب اهتمام المحللين الاقتصاديين على المخاطر التي يمكن أن تنجم عن التعامل بهكذا عملة واحتمال انهيار قيمتها لأي سبب، ولكن في الجانب الآخر ثمة أمر يستحق مساحة أكبر من الاهتمام، وهو هذا العالم الذي تحول كل شيء فيه إلى افتراضي: عملته، ألعابه، وسائل التواصل بين الناس، حتى الصداقات والزيارات الاجتماعية ولحظات التضامن في الفرح والحزن أصبحت افتراضية أيضا، لم يعد ثمة وقت ولا مزاج رائق للتعامل مع الحقيقة.
إنه ليس عالمنا الذي عشناه من قبل، بل نحن اليوم أشبه ما نكون بالمخلوقات الفضائية التائهة في هذا العالم الافتراضي، فكل هذه العجائب ليست إلا الصفحة الأولى من هذا العالم الجديد الذي يهرب من الأرض والبحر والجو ليستقر في أعماق الإنترنت.
وإذا كنّا في يوم من الأيام ننظر إلى رسومات الرجال الذين يحملون الرماح والنساء اللواتي يحملن جرار الماء على أنها تمثل الماضي السحيق، فإن صورتنا اليوم ونحن محاطون بكل ما نسميه تكنولوجيا متطورة سوف تحقق نفس التأثير لدى سكان العالم الافتراضي، ولن يكون غريبا لو أصبح مديرك كائنا افتراضيا والشرطي الذي يطبق القانون كائنا افتراضيا واللص الذي يسرق مدخراتك من البتكوين كائنا افتراضيا، فيصبح لكل شيء قيمته الجديدة إلا الحقيقة!
klfhrbe@gmail.com
وقد ينصب اهتمام المحللين الاقتصاديين على المخاطر التي يمكن أن تنجم عن التعامل بهكذا عملة واحتمال انهيار قيمتها لأي سبب، ولكن في الجانب الآخر ثمة أمر يستحق مساحة أكبر من الاهتمام، وهو هذا العالم الذي تحول كل شيء فيه إلى افتراضي: عملته، ألعابه، وسائل التواصل بين الناس، حتى الصداقات والزيارات الاجتماعية ولحظات التضامن في الفرح والحزن أصبحت افتراضية أيضا، لم يعد ثمة وقت ولا مزاج رائق للتعامل مع الحقيقة.
إنه ليس عالمنا الذي عشناه من قبل، بل نحن اليوم أشبه ما نكون بالمخلوقات الفضائية التائهة في هذا العالم الافتراضي، فكل هذه العجائب ليست إلا الصفحة الأولى من هذا العالم الجديد الذي يهرب من الأرض والبحر والجو ليستقر في أعماق الإنترنت.
وإذا كنّا في يوم من الأيام ننظر إلى رسومات الرجال الذين يحملون الرماح والنساء اللواتي يحملن جرار الماء على أنها تمثل الماضي السحيق، فإن صورتنا اليوم ونحن محاطون بكل ما نسميه تكنولوجيا متطورة سوف تحقق نفس التأثير لدى سكان العالم الافتراضي، ولن يكون غريبا لو أصبح مديرك كائنا افتراضيا والشرطي الذي يطبق القانون كائنا افتراضيا واللص الذي يسرق مدخراتك من البتكوين كائنا افتراضيا، فيصبح لكل شيء قيمته الجديدة إلا الحقيقة!
klfhrbe@gmail.com