شاعرة تبصر الجمال رغم إعاقتها البصرية، دلفت إلى الشعر في وقت مبكر واستطاعت أن تنافس الشعراء المبصرين من خلال الأمسيات والتواجد في المنابر الإعلامية. تقول هدى التركاوي في حوارها مع «عكاظ» إن المدرسة كانت المشجع الأول لها لتنمية موهبتها وبعد أن قررت النشر من خلال صفحات الإعلام حظيت بدعم الشاعرة والإعلامية تذكار الحثلان. تأثرت التركاوي بعدد من الشعراء، في مقدمتهم الأميران خالد الفيصل وبدر بن عبدالمحسن؛ مهندس الكلمة الذي علمنا فن التشكيل بالكلمات، وتطالب الإعلام بدعم الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت أتمنى أن أصل إلى ماوصل إليه أبو العلاء المعري. وإلى نص الحوار:

• كيف كانت بداياتك في الشعر؟

•• بدايتي الشعرية انطلقت عندما كنت طالبة بالمدرسة،إذ إني كنت أهتم بكتابة الأناشيد، وأنا خريجة من معهد النور للكفيفات وكانت مواضيعي تدور حول الأم والترحيب بالضيوف وغيره.

وأول قصيدة برزت بها كانت قصيدة «نور الفرح» وكانت بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- إلى أرض الوطن بعد رحلة العلاج.

• ماالأفكار والقيم والمبادئ التي تحملينها وتؤمني بها وتدافعي عنها في قصائدك؟

•• الأفكار والمبادئ والأهداف هي أن لكل إنسان أمنياته أتمنى أن أصل إلى ماوصل إليه أبو العلاء المعري حتى لو كان شعري نبطيا ومن وجهة نظري بأن العامي والفصيح مكملان لبعضهما البعض.

• ما المواضيع التي تتطرقين لها في شعرك؟

•• تحدثت عن الوطن وعن الأم ورسائل عن الإعاقة والمدح وقصائد بوح ورثاء.

• من أبرز الشاعرات السعوديات، في رأيك؟

•• من أبرز الشاعرات بوجهة نظري الشاعرة تذكار الخثلان التي تتلمذت على يدها هي من اكتشفني وأبرزني بالساحة الشعرية وبفضل الله ثم فضلها شاركت في مهرجان الجنادرية في الأمسيات الشعرية.

• ما آخر أمسية شعرية شاركت بها؟

•• آخر أمسية كانت منذ عامين على شرف الأميرة عبطة حرم الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وكنا ثلاث شاعرات من ذوي الاحتياجات الخاصة «عوق بصري»،وأدارت الأمسية الدكتورة رجاء عبدالقادر الحسين والإعلامية فاطمة العنزي.

• ما آخر قصائدك الشعرية؟

•• قصيدة تتحدث عن المرأة ومايجب أن تكون عليه من عفاف وحشمة.

• في قصائدك تخاطبين من؟

•• أخاطب جميع من يحب الشعر وجميع من لهم ضمير إنساني في مراعاة أو الدفاع عن ذوي الظروف الخاصة وخاصة الإعاقة البصرية.

• هل الشعر لديك وراثة أو موهبة؟

•• الشعر بالنسبة لي موروث،إذ إني من بيئة قبلية ومعروف أن أبناء القبائل يعشقون الشعر، لذا فالشعر لدي موروث من أجدادي منذ الصغر ولي الفخر بذلك.

• مارأيك بالاعلام السعودي وهل خدمك كشاعرة؟

•• الإعلام السعودي خدم المرأة الشاعرة وساعد في إظهار المرأة ولكن نطمح للمزيد وخصوصا شاعرات ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب العوق البصري لأنهم لايستطيعون أن ينشروا عبر الصحف الإلكترونية من أنفسهم إذا لم يساعدهم الآخرون، وذلك لحماية حقوقهم،إذ إن الكثير من القصائد الأدبية قد تنسب لشخص آخر إذا ما كانت محمية وموثقة وأتمنى من الإعلام الاهتمام بذلك.

وأشكر عبر صحيفتكم «حلم خمسة» من مركز تذكار الذي قام بإنشاء مكتبة صوتية تخدم الكفيفات والمكفوفين وهو عمل تطوعي جبار أسأل الله أن يجزاهم عنا خير الجزاء،كما أشكر بوارق الخير على المسابقة الشعرية «أنامل الودق» التي أقيمت لأول مرة لذوي الاحتياجات الخاصة وانتهت الأسبوع الماضي.

• ما رأيك بمواقع التواصل الاجتماعي هل خدمت المرأة الشاعرة وساعدتها على الظهور؟

•• تويتر منبر مهم ولكن الشاعر لا يستطيع نشر نتاجه بشكل واسع من خلال هذا المنبر لأنه محدود المساحة.

• ما رأيك بالأمسيات النسائية؟

•• الأمسيات النسائية بالنسبة لي جداً رائعة، لكنها الآن أصبحت قليلة وأتمنى أن تزداد الأمسيات النسائية لأن المشاعر النسائية راقية ونابعة من إحساس راق ويحق للشاعرة أن تكون لها أمسيات تعبر بها عن نفسها وعن ما يجول بخاطرها.

• بمن تأثرت من الشعراء السعوديين؟

•• تأثرت بالأمراء خالد الفيصل، بدر بن عبدالمحسن، عبدالرحمن بن مساعد، فضلا عن خلف بن هذال العتيبي وناصر القحطاني.

• نود منك كلمة أخيرة لـ «عكاظ».. هل لنا أن نختم هذا اللقاء بإحدى قصائدك؟

•• هذه أبيات من قصيدة عنوانها «طيف عمري» كتبتها في والدتي:

لاطاحت أمي طاحت عزوم وآمال

يضيق صدري والمواجع عديدة

سلامتك يمه يا أغلى من المال

يا بعد رأسي والكنوز الفريدة