نقابة الصحفيين الأردنيين توضح أسباب تجميد عضويتها في «الصحفيين العرب»
الأحد / 15 / ربيع الأول / 1439 هـ الاحد 03 ديسمبر 2017 13:02
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)
اصدر مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين اليوم بيانا توضيحيا بخصوص تجميد عضويته في اتحاد الصحفيين العرب وقراره بعدم المشاركة في اجتماع الامانة العامة والمكتب الدائم، أوضح البيان الصادر عن المجلس الأسباب والحيثيات التي دفعته لهذا القرار، فيما يلي نص البيان: سعادة الزميل رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤيد اللامي.
يسرني بداية أن انقل إليكم وإلى المكتب الدائم والأمانة العامة للاتحاد تحيات مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الجديد، والذي اعتبر انتخابه في أيار الماضي 2017 عنوانا مهما لمرحلة جديدة تطمح إليها الهيئة العامة للنقابة تقوم على التغيير الايجابي بالبناء على الانجازات، واستعادة الدور الحقيقي للنقابة محليا وعربيا ودوليا، وجعلها أكثر قدرة على خدمة أعضائها والإعلام الأردني بكافة تفاصيله، ولتكون النقابة أيضا احد الروافع الحقيقية للإعلام العربي الذي يحتاجه عالمنا العربي الآن أكثر من أي وقت مضى.. إعلام ينافح عن الحق ويحمل هموم وقضايا الأمة التاريخية ويؤشر إلى مستقبلها في ضوء التحديات التي تواجهها مختلف البلدان العربية وإفرازات ما اصطلح على تسميته بـ«الربيع العربي».
وقد وضع مجلس النقابة ضمن أولوياته تفعيل مساهمة نقابة الصحفيين الأردنيين في الاتحاد، وإزالة الرواسب التي تركتها انتخابات الأمانة للاتحاد الأخيرة والتي للأسف استبعد الأردن من التمثيل بها لأسباب لن نأتي على ذكرها، لأنها أصبحت من الماضي ولا جدوى من الحديث عنها الآن.
وتعلمون ان نقابتنا كانت من المؤسسين للاتحاد ولعبت دورا مهما خلال العقود الماضية في كافة الفعاليات الخاصة به، وعليه كنا نأمل من الأمانة العامة للاتحاد الانتباه إلى هذا الدور، وكذلك الموقع القوي والفاعل الذي تحتله نقابة الصحفيين الأردنيين محليا وعربيا ودوليا ودفاعها المستمر عن واقع الحريات ومساندة مختلف القضايا العربية والقومية وبخاصة في أنشطة وفعاليات اتحاد الصحفيين الدولي، إلا إننا نسجل عتبنا الشديد، ولن نقول غضبنا، على الاتحاد لطريقة التعامل مع النقابة على النحو القائم حاليا ما يدل بتقديرنا على أن رواسب الانتخابات الأخيرة للأمانة العامة ما تزال قائمة.
وافتراضا من مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين لحسن نوايا الاتحاد تجاه النقابة، وحرصا على لحمة الجسم الصحفي العربي تحت مظلة الاتحاد، فقد وافقنا على المشاركة في أنشطة الاتحاد، وكان ذلك مؤخرا بالمشاركة في اجتماعات لجنة الحريات التابعة للاتحاد.
وقد قبلنا مبدئيا الدعوة الموجهة إلينا لحضور اجتماعات الأمانة العامة، والمكتب الدائم للاتحاد المزمع عقدها في بغداد نهاية الأسبوع الحالي، إلا ان المعطيات التي رافقت هذه الدعوة، وكان آخرها الخطاب الرسمي الموجه إلينا من قبلكم بتشكيلة الوفود المشاركة، قد أكدت لنا عدم تعاطي الاتحاد مع نقابتنا بالشكل المطلوب متجاهلا المنهج المؤسسي والنقابي الذي افترضنا أن الاتحاد اعتاد عليه منذ تأسيسه.
وبناء على ما سبق فقد تدارس مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين في اجتماعه المنعقد بتاريخ 29/11/2017 علاقة نقابتنا بالاتحاد وقد وقف على الملاحظات التالية:
أولا: ان الانتخابات السابقة للأمانة العامة للاتحاد ألقت بظلالها السلبية على علاقة الأمانة العامة للاتحاد برئاستها الجديدة بنقابة الصحفيين الأردنيين، وبتقديرنا كان يفترض من الاتحاد فتح قنوات اتصال مباشرة مع مجلس النقابة الجديدة في بادرة حسن نية للمرحلة المقبل لا أن يكتفي رئيس الاتحاد بإرسال فاكس للتهنئة.
ثانيا: عدم تعامل الاتحاد بشكل مؤسسي مع نقابة الصحفيين الأردنيين التي هي المرجع للاتحاد في كل ما يخص الإعلام والصحافة الأردنية كسائر النقابات وجمعيات الصحافة العربية دليل ذلك دعوة أشخاص من الأردن للمشاركة في اجتماعات الاتحاد وفقا للائحة القوائم التي وردت إلينا من قبلكم وفيها أشخاص للأسف من خارج الوسط الصحفي، ومنهم من يعمل مهندسا وقد تم إدراجه تحت القائمة الرسمية لنقابة الصحفيين الأردنيين.
ثالثا: تراجع دور الاتحاد على المستوى العربي فمن خلال الاستفسار لم يقم الاتحاد بأي نشاطات خلال العامين الماضيين من دورات تدريبية ومؤتمرات وندوات كما نأى الاتحاد بنفسه عن المشكلات التي تواجهها بعض النقابات العربية التي تتولى حماية والدفاع عن المؤسسات الصحفية والإعلامية، كما لم يتعاط الاتحاد مع حالة التدهور التي أصابت العديد من الصحف ووسائل الإعلام العربي العريقة وتوقفت عن العمل وأخرى في طريقها للإغلاق.
رابعا: تجاهل الاتحاد لإصلاح مؤسسته إذ لم يعمل على استكمال إجراءات تعديل النظام الداخلي والذي تم إقراره من قبل اجتماعات المكتب الدائم قبل حوالي 9 سنوات، حيث تعطي تلك التعديلات بعدا مؤسسيا أكثر في عمل الاتحاد وتعزز دور النقابات، وجمعيات الصحافة العربية، كما تفرض حالة جديدة من المساءلة والرقابة على أعمال الاتحاد إضافة إلى الأخذ بمفهوم الحوكمة وتطبيق وتحديد رئاسة الاتحاد واللجان بمدد زمنية محددة.
خامسا: نؤكد أن تعديل الأنظمة يجب أن ينص صراحة على أن النقابات الوطنية هي مرجعية الاتحاد في الترشيحات لمواقع الاتحاد ولجانه.
واستناد إلى ذلك فقد قرر مجلس النقابة إلغاء مشاركته في اجتماعات الاتحاد المقبلة، وتجميد عضويته بالاتحاد ومخاطبتكم في أهم القضايا والملاحظات على أداء الاتحاد وعلاقة الاتحاد بنقابتنا، وذلك من باب الحرص على الارتقاء بمنهجيات العمل داخل الحاضنة الأكبر للصحافة العربية، وترسيخ المؤسسية كنهج أساسي للتشاركية في العمل وتقاسم الأدوار.
وفي النهاية نأمل أخذ تلك الملاحظات بعين الاعتبار وأجابتنا عليها، وتحتفظ نقابة الصحفيين بحقها باتخاذ أي خطوات لاحقا إن لم يتم تصويب الاختلالات القائمة في علاقة النقابة بها، وكذلك العمل على تفعيل آليات العمل داخل الاتحاد ليكون أكثر قيمة وجدوى وأن لا يبقى عبئا، فنحن نريد الاتحاد قيمة مضافة على كل المستويات، ونريده أكثر فعالية وحيوية على كل صعيد. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
نقيب الصحفيين الأردنيين
راكان السعايدة
يسرني بداية أن انقل إليكم وإلى المكتب الدائم والأمانة العامة للاتحاد تحيات مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الجديد، والذي اعتبر انتخابه في أيار الماضي 2017 عنوانا مهما لمرحلة جديدة تطمح إليها الهيئة العامة للنقابة تقوم على التغيير الايجابي بالبناء على الانجازات، واستعادة الدور الحقيقي للنقابة محليا وعربيا ودوليا، وجعلها أكثر قدرة على خدمة أعضائها والإعلام الأردني بكافة تفاصيله، ولتكون النقابة أيضا احد الروافع الحقيقية للإعلام العربي الذي يحتاجه عالمنا العربي الآن أكثر من أي وقت مضى.. إعلام ينافح عن الحق ويحمل هموم وقضايا الأمة التاريخية ويؤشر إلى مستقبلها في ضوء التحديات التي تواجهها مختلف البلدان العربية وإفرازات ما اصطلح على تسميته بـ«الربيع العربي».
وقد وضع مجلس النقابة ضمن أولوياته تفعيل مساهمة نقابة الصحفيين الأردنيين في الاتحاد، وإزالة الرواسب التي تركتها انتخابات الأمانة للاتحاد الأخيرة والتي للأسف استبعد الأردن من التمثيل بها لأسباب لن نأتي على ذكرها، لأنها أصبحت من الماضي ولا جدوى من الحديث عنها الآن.
وتعلمون ان نقابتنا كانت من المؤسسين للاتحاد ولعبت دورا مهما خلال العقود الماضية في كافة الفعاليات الخاصة به، وعليه كنا نأمل من الأمانة العامة للاتحاد الانتباه إلى هذا الدور، وكذلك الموقع القوي والفاعل الذي تحتله نقابة الصحفيين الأردنيين محليا وعربيا ودوليا ودفاعها المستمر عن واقع الحريات ومساندة مختلف القضايا العربية والقومية وبخاصة في أنشطة وفعاليات اتحاد الصحفيين الدولي، إلا إننا نسجل عتبنا الشديد، ولن نقول غضبنا، على الاتحاد لطريقة التعامل مع النقابة على النحو القائم حاليا ما يدل بتقديرنا على أن رواسب الانتخابات الأخيرة للأمانة العامة ما تزال قائمة.
وافتراضا من مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين لحسن نوايا الاتحاد تجاه النقابة، وحرصا على لحمة الجسم الصحفي العربي تحت مظلة الاتحاد، فقد وافقنا على المشاركة في أنشطة الاتحاد، وكان ذلك مؤخرا بالمشاركة في اجتماعات لجنة الحريات التابعة للاتحاد.
وقد قبلنا مبدئيا الدعوة الموجهة إلينا لحضور اجتماعات الأمانة العامة، والمكتب الدائم للاتحاد المزمع عقدها في بغداد نهاية الأسبوع الحالي، إلا ان المعطيات التي رافقت هذه الدعوة، وكان آخرها الخطاب الرسمي الموجه إلينا من قبلكم بتشكيلة الوفود المشاركة، قد أكدت لنا عدم تعاطي الاتحاد مع نقابتنا بالشكل المطلوب متجاهلا المنهج المؤسسي والنقابي الذي افترضنا أن الاتحاد اعتاد عليه منذ تأسيسه.
وبناء على ما سبق فقد تدارس مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين في اجتماعه المنعقد بتاريخ 29/11/2017 علاقة نقابتنا بالاتحاد وقد وقف على الملاحظات التالية:
أولا: ان الانتخابات السابقة للأمانة العامة للاتحاد ألقت بظلالها السلبية على علاقة الأمانة العامة للاتحاد برئاستها الجديدة بنقابة الصحفيين الأردنيين، وبتقديرنا كان يفترض من الاتحاد فتح قنوات اتصال مباشرة مع مجلس النقابة الجديدة في بادرة حسن نية للمرحلة المقبل لا أن يكتفي رئيس الاتحاد بإرسال فاكس للتهنئة.
ثانيا: عدم تعامل الاتحاد بشكل مؤسسي مع نقابة الصحفيين الأردنيين التي هي المرجع للاتحاد في كل ما يخص الإعلام والصحافة الأردنية كسائر النقابات وجمعيات الصحافة العربية دليل ذلك دعوة أشخاص من الأردن للمشاركة في اجتماعات الاتحاد وفقا للائحة القوائم التي وردت إلينا من قبلكم وفيها أشخاص للأسف من خارج الوسط الصحفي، ومنهم من يعمل مهندسا وقد تم إدراجه تحت القائمة الرسمية لنقابة الصحفيين الأردنيين.
ثالثا: تراجع دور الاتحاد على المستوى العربي فمن خلال الاستفسار لم يقم الاتحاد بأي نشاطات خلال العامين الماضيين من دورات تدريبية ومؤتمرات وندوات كما نأى الاتحاد بنفسه عن المشكلات التي تواجهها بعض النقابات العربية التي تتولى حماية والدفاع عن المؤسسات الصحفية والإعلامية، كما لم يتعاط الاتحاد مع حالة التدهور التي أصابت العديد من الصحف ووسائل الإعلام العربي العريقة وتوقفت عن العمل وأخرى في طريقها للإغلاق.
رابعا: تجاهل الاتحاد لإصلاح مؤسسته إذ لم يعمل على استكمال إجراءات تعديل النظام الداخلي والذي تم إقراره من قبل اجتماعات المكتب الدائم قبل حوالي 9 سنوات، حيث تعطي تلك التعديلات بعدا مؤسسيا أكثر في عمل الاتحاد وتعزز دور النقابات، وجمعيات الصحافة العربية، كما تفرض حالة جديدة من المساءلة والرقابة على أعمال الاتحاد إضافة إلى الأخذ بمفهوم الحوكمة وتطبيق وتحديد رئاسة الاتحاد واللجان بمدد زمنية محددة.
خامسا: نؤكد أن تعديل الأنظمة يجب أن ينص صراحة على أن النقابات الوطنية هي مرجعية الاتحاد في الترشيحات لمواقع الاتحاد ولجانه.
واستناد إلى ذلك فقد قرر مجلس النقابة إلغاء مشاركته في اجتماعات الاتحاد المقبلة، وتجميد عضويته بالاتحاد ومخاطبتكم في أهم القضايا والملاحظات على أداء الاتحاد وعلاقة الاتحاد بنقابتنا، وذلك من باب الحرص على الارتقاء بمنهجيات العمل داخل الحاضنة الأكبر للصحافة العربية، وترسيخ المؤسسية كنهج أساسي للتشاركية في العمل وتقاسم الأدوار.
وفي النهاية نأمل أخذ تلك الملاحظات بعين الاعتبار وأجابتنا عليها، وتحتفظ نقابة الصحفيين بحقها باتخاذ أي خطوات لاحقا إن لم يتم تصويب الاختلالات القائمة في علاقة النقابة بها، وكذلك العمل على تفعيل آليات العمل داخل الاتحاد ليكون أكثر قيمة وجدوى وأن لا يبقى عبئا، فنحن نريد الاتحاد قيمة مضافة على كل المستويات، ونريده أكثر فعالية وحيوية على كل صعيد. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
نقيب الصحفيين الأردنيين
راكان السعايدة