قالت مصادر رفيعة في المعارضة السورية لـ«عكاظ»: إن وفد النظام السوري انسحب من الجولة الثامنة من مشاورات جنيف، بعد أن وصل النقاش إلى نقطة المرحلة الانتقالية، خصوصا بعد أن نص بيان مؤتمر (الرياض2) على ضرورة الانتقال السياسي، لافتا إلى أن النظام جاء منذ البداية بهدف إفشال هذه الجولة ونسف مسار الأمم المتحدة.

وأضافت المصادر في تصريح إلى «عكاظ» إلى أن النظام لم يجد منصات متعددة كما في الجولات السابقة، واصطدم ببيان الرياض الذي جمع كل التيارات السياسية والعسكرية، الأمر الذي حاصر وفد النظام ولم يجد مبررا سوى الانسحاب من هذه الجولة.

وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري، امتعض من الإجماع السياسي بين قوى المعارضة حول بيان (الرياض2)، وحاول استفزاز وفد المعارضة في أكثر من مرة، إلا أن تعليمات دي ميستورا كانت واضحة لجهة عدم التلاسن الإعلامي.

من جهة ثانية، وفي خطوة استفزازية بعد الانسحاب من مشاورات (جنيف8) ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في الغوطة أمس (الأحد)، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على ارتكاب مجزرة في بلدة عربين.

وأفاد ناشطون أن ستة مدنيين قتلوا كحصيلة أولية وجرح آخرون بينهم أطفال بغارة جوية شنها الطيران الحربي على الأحياء السكنية في بلدة حمورية، بالتزامن مع مقتل مدنيين اثنين في بلدة عربين بقصف جوي مماثل.

وكان طيران النظام قد ارتكب أمس مجزرة في بلدة عربين، راح ضحيتها 7 شهداء وعدد من الجرحى، لتبلغ حصيلة مجازر النظام في أقل من 48 ساعة 15 مدنياً بينهم أطفال ونساء، عدا عن عشرات الجرحى.