ثقافة وفن

غياب علوان والحميد والشقحاء يعكّر مزاج سرّادي الباحة

محمد علوان

علي الرباعي (الباحة)

كان إعلان أسماء القاصين محمد علوان، وجارالله الحميد، ومحمد الشقحاء ضمن قائمة الحضور لملتقى القصة الأول في منطقة الباحة، حديث الوسط الثقافي داخل الباحة وخارجها نظراً لرمزية الكتاب الكبار وأسبقيتهم لكتابة القصة، إلا أن الأقدار لم تقف في صف المتطلعين للقاء آباء السرد، ما كدر خواطر تلاميذ ومريدي الآباء، وبما أن لكل غياب أسبابه، وعند الغائب مبرراته إلا أن غياب ثلاثة من الرموز يفقد الملتقى شيئاً من فرادته، خصوصاً أن المعتذرين مهندسي كلمة منذ خمسة عقود، ولهم دورهم البنيوي في تأسيس المداميك الأولى لكتاب القصة، ففي حين يعيش القاص جارالله الحميد شتاء قارساً في حائل يحد من حركته خارج إطار البيت إلا أنه كشف لـ«عكاظ» عن ضيق كبير يمر به في ظل تراكم أسئلة وجودية كبرى عليه، فضلا عن استعادته تاريخه الكتابي ونضاله المعرفي وثمرة كل ذلك، وتساءل ما فائدة الكتابة وما أثرها وما مردودها على جيل الرواد الذين انهمكوا في القراءة والكتابة ووصلوا لضيق حال وقلة ذات يد، في حين سمسر البعض وتاجر وحاز الأموال وعاش حياة مرفهة، كما يرى. فيما عبّر القاص محمد علي علوان عن أسفه الشديد على الغياب القسري بسبب عارض صحي، مؤملاً أن تتاح له الفرص في الصيف لزيارة المنطقة ولقاء الأحبة، ولم يؤكد القاص محمد الشقحا الحضور كون طبيبه نصحه بعدم التعرض للإجهاد أو قطع مسافات بعيدة، فيما ثمن جميعهم لرئيس النادي حسن الزهراني تكرار اتصالاته وسعيه الدؤوب لتسخير كافة الإمكانات لهم وتذليل الصعوبات، إلا أن ظروف الرموز القاهرة حالت دون المشاركة، ما عكر مزاج السرديين قبل انطلاقة الملتقى غدا، ليظل حضور فهد الخليوي وحسين علي حسين ومحمد القشعمي مما يخفف لوعة الغياب.