الحوثيون الجدد
على شارعين
الأربعاء / 18 / ربيع الأول / 1439 هـ الأربعاء 06 ديسمبر 2017 01:41
خلف الحربي
طوال الأيام الماضية نشطت قناة الجزيرة وبعض الإعلاميين المحسوبين على الريال القطري بتبني الخطاب الإعلامي للحوثي وترويجه ليكشفوا عن الوجه الحقيقي الذي طالما حاولوا إخفاءه خلال الفترة الماضية، وهو التأييد الخفي للحوثي ما دام يهدد أمن واستقرار السعودية. وقد كانت هذه الأطراف تنتهج حيلا أقل وضوحا، مثل التشكيك في قدرة الجيش السعودي على حسم المعركة، أو مهاجمة الإمارات حليفنا الأهم في هذه الحرب.
ونحن نشكر الحوثيين الجدد على وضوحهم الشديد في هذه المرحلة لأنهم بهذه الصورة السافرة يكونون أقل خطرا علينا من تلك الصورة المعالجة بالفوتوشوب، والتي يظهرون فيها بمظهر الأشقاء والأصدقاء، ونحن منذ البدء قررنا أن نخوض هذه الحرب دفاعا عن العروبة التي هاجمتها إيران في مهدها ومنبعها، ودفاعا عن استقرار بلادنا وبقية دول الخليج من الهجمة الإيرانية الشاسعة شمالا وجنوبا، ولم نضع في الاعتبار أبدا أن هؤلاء «المتحوثين» سوف يقدمون لنا عونا حقيقيا حين يشتد النزال وتستعر الحرائق، وندرك أن الذهاب إلى الحرب مهما كانت كلفته إلا أن له فائدة لا تعوض تتمثل في اكتشاف من يقف حقا إلى جوارك ومن يتحين الفرصة التي تتعثر فيها كي يكشف عن عداوته التي لا يجرؤ على كشفها في الظروف الطبيعية.
وقد كان واضحا منذ الأيام الأولى لانطلاقة عاصفة الحزم أنها سوف تكون حربا طويلة تتخللها الكثير من التعقيدات والمفاجآت، وقد أشرت إلى ذلك حينها في مقال بعنوان: «ليست حربا سياحية»، ولكن مهما طال أمد الحرب ومهما تعاظمت آلامها فإنها تبقى أقل خطورة من تسليم اليمن لإيران التي تسعى لخلق حالة شبيهة بالحالة اللبنانية على حدودنا الجنوبية. ولأن قوات التحالف لا تشتبك مع جيوش نظامية وتقوم بعمليات محدودة على الأرض، حيث تتركز مهماتها القتالية في القصف الجوي، فمن الطبيعي أن يستهلك التحالف وقتا طويلا نسبيا من أجل الوصول إلى الهدف النهائي، وقد حدث ذلك مع دول عظمى مثل حرب الولايات المتحدة في أفغانستان أو التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش، حيث استمرت المعارك لسنوات رغم الفارق الهائل في الإمكانات العسكرية بين الطرفين.
واليوم لم يعد الحوثي كما كان قبل عاصفة الحزم، ويعلم أن الطائرة السعودية فوق رأسه كلما فكر في الاعتداء على حدودنا، وغدا أو بعد غد سوف نحتفل مع أشقائنا اليمنيين بالتخلص من هذا الورم الإيراني الخبيث ونفخر بمنعة بلادنا التي فرضناها بدماء خيرة أبنائنا، بينما سيتفرغ «الحوثيون الجدد» للبحث عن عدو جديد لنا كي يناصروه في الخفاء، ليكشفوا من جديد عن ضعفهم وقلة حيلتهم.
klfhrbe@gmail.com
ونحن نشكر الحوثيين الجدد على وضوحهم الشديد في هذه المرحلة لأنهم بهذه الصورة السافرة يكونون أقل خطرا علينا من تلك الصورة المعالجة بالفوتوشوب، والتي يظهرون فيها بمظهر الأشقاء والأصدقاء، ونحن منذ البدء قررنا أن نخوض هذه الحرب دفاعا عن العروبة التي هاجمتها إيران في مهدها ومنبعها، ودفاعا عن استقرار بلادنا وبقية دول الخليج من الهجمة الإيرانية الشاسعة شمالا وجنوبا، ولم نضع في الاعتبار أبدا أن هؤلاء «المتحوثين» سوف يقدمون لنا عونا حقيقيا حين يشتد النزال وتستعر الحرائق، وندرك أن الذهاب إلى الحرب مهما كانت كلفته إلا أن له فائدة لا تعوض تتمثل في اكتشاف من يقف حقا إلى جوارك ومن يتحين الفرصة التي تتعثر فيها كي يكشف عن عداوته التي لا يجرؤ على كشفها في الظروف الطبيعية.
وقد كان واضحا منذ الأيام الأولى لانطلاقة عاصفة الحزم أنها سوف تكون حربا طويلة تتخللها الكثير من التعقيدات والمفاجآت، وقد أشرت إلى ذلك حينها في مقال بعنوان: «ليست حربا سياحية»، ولكن مهما طال أمد الحرب ومهما تعاظمت آلامها فإنها تبقى أقل خطورة من تسليم اليمن لإيران التي تسعى لخلق حالة شبيهة بالحالة اللبنانية على حدودنا الجنوبية. ولأن قوات التحالف لا تشتبك مع جيوش نظامية وتقوم بعمليات محدودة على الأرض، حيث تتركز مهماتها القتالية في القصف الجوي، فمن الطبيعي أن يستهلك التحالف وقتا طويلا نسبيا من أجل الوصول إلى الهدف النهائي، وقد حدث ذلك مع دول عظمى مثل حرب الولايات المتحدة في أفغانستان أو التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش، حيث استمرت المعارك لسنوات رغم الفارق الهائل في الإمكانات العسكرية بين الطرفين.
واليوم لم يعد الحوثي كما كان قبل عاصفة الحزم، ويعلم أن الطائرة السعودية فوق رأسه كلما فكر في الاعتداء على حدودنا، وغدا أو بعد غد سوف نحتفل مع أشقائنا اليمنيين بالتخلص من هذا الورم الإيراني الخبيث ونفخر بمنعة بلادنا التي فرضناها بدماء خيرة أبنائنا، بينما سيتفرغ «الحوثيون الجدد» للبحث عن عدو جديد لنا كي يناصروه في الخفاء، ليكشفوا من جديد عن ضعفهم وقلة حيلتهم.
klfhrbe@gmail.com