رياضة

تكافل رياضي بـ«رؤية 2030»

رياضيون أنشأوا جمعيات خيرية لأهداف إنسانية واجتماعية

ماجد عبدالله

حسين الشريف (جدة) al_sharef4@

لوحظ في الآونة الأخيرة اتجاه عدد كبير من الرياضيين إلى تأسيس الجمعيات الخيرية، البعض منها خاص بالرياضيين كما فعل النجم السابق ماجد عبدالله الذي ساهم في تأسيس «جمعية اللاعبين القدامى» المعتمدة من وزارة الشؤون الاجتماعية، كذلك جمعية رعاية الرياضيين التي يتولاها خالد قهوجي ونصار الظاهري، اللذان يعملان على تحقيق التكافل الاجتماعي من خلالها؛ وبعضها جمعيات عامة على غرار ما فعل الدكتور عبدالرزاق أبو داوود، الذي ساهم في تأسيس جمعية اجتماعية تعنى بالحالات الإنسانية والحفاظ على التراث وتوعية المجتمع من مخاطر الإرهاب والتطرف.

استفادة وإفادة

قائد نادي النصر الدولي السابق المشرف العام على المنتخب حاليا ماجد عبدالله، قال عن ذلك: «الساحة الرياضية السعودية شهدت مطالبات عدة بالاهتمام بلاعبي كرة القدم القدامى، خصوصا الذين يعيشون أوضاعا مالية وصحية صعبة، إذ يفتقد الكثير منهم للعمل، خصوصا في الأندية والجهات الرياضية المختلفة، كما أن البعض ضحى في بداية حياته بجوانب مهمة من أجل الرياضة، بالتالي من الأولى أن يكون هناك رد لبعض جميل هؤلاء». وتابع: «انطلقنا في تأسيس جمعية اللاعبين القدامى بمباركة من الهيئة العامة للرياضة كونها خطوة فريدة، لتسد فراغا مهما في الوسط الرياضي سواء في ما يخص واقع بعض اللاعبين بعد الاعتزال، أو حتى الاستفادة من اللاعبين الحاليين في مجالات العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية في مختلف قضايا المجتمع بشكل عام، والرياضة بشكل خاص».

وأرجع النجم السابق الاهتمام باللاعبين سواء المعتزلين أو الذين ما زالوا يمارسون كرة القدم إلى أنه جاء لمد جسور التعاون مع اللاعبين الذين اعتزلوا الكرة، وإفادتهم والاستفادة منهم كل بحسب حاله، كذلك الحال بالنسبة للاعبين الحاليين. وأوضح ماجد أن الجمعية يقوم عليها حاليا فريق عمل يضم كفاءات مختارة بعناية للعمل بأفضل صورة، لتقوم بالدور المأمول منها.

جمعية وفق الرؤية

رئيس الأهلي عضو الاتحاد السعودي السابق الدكتور عبدالرزاق أبو داوود، قال عن الجمعية التي شارك في تأسيسها: «هي جمعية اجتماعية تعنى بإحياء التراث ونشر الثقافة وتحفيز الشباب وتعزيز الروح الجماعية والصورة الذهنية لكل ما يخدم الوطن، ومدينة جدة والعادات القديمة وتقاليد أهل البلد والصناعات القديمة والألعاب، إلى جانب العمل على ترابط المجتمع وتبادل الأحاديث والذكريات عن جدة القديمة وكيف كان أهلها يعيشون، والأماكن التي كانوا يجتمعون بها». ويضيف: «الفكرة انطلقت من خلال قروب قبل ثلاث سنوات، بعد ذلك تم تفعيله لخدمة المجتمع بشكل كامل، إلى جانب أنه يقدم عطاء خيريا بعدما تحول القروب إلى جمعية اجتماعية وفق ترخيص رسمي من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتم اعتماده لخدمة أهالي مدينة جدة والمناطق الأخرى».

ويستطرد الدكتور عبدالرزاق: «الآن وصلت عضوية الجمعية إلى 350 شخصية، منها العاملة والداعمة، ومن بينها أصحاب المعالي والعسكريون والأدباء والأكاديميون والأطباء والمهندسون والسفراء، ولا توجد رسوم معينة أو رسمية وإنما العملية تقوم على التطوع، وتم إنشاء مركاز ثقافي تحت مظلة النادي الأدبي وإمارة المنطقة».

ويضيف: «تمت تغطية أكثر من 50 فعالية مختلفة، منها ملتقيات أدبية وثقافية واجتماعية، ونعمل في إطار أهداف وزارة العمل في تنمية المجتمع للمحافظة على المكتسبات التراثية التاريخية لأنها مكون من مكونات المجتمع السعودي الذي نفخر به، وتقوم الجمعية على إقامة شراكات إستراتيجية مع النادي الأهلي والنادي الأدبي بجدة، إذ أقيمت ثلاثة ملتقيات ثقافية في هذا الصدد، وتعمل الجمعية وفق رؤية 2030»، مشدد على أن كل النشاطات توعوية بأضرار الإرهاب والتطرف ومخاطرهما على بلادنا وأمن المواطنين».