محطة أخيرة

هامبورغ.. فينيسيا الشمال

بحيرة ألستر في هامبورغ.

عمرو سلام (جدة) okaz_online@

قرب هامبورغ من المياه أثر كثيرا على طبيعتها السياحية، فقد صنعت منها طابعا فريدا من حيث الثقافات السكانية والمعمارية، وهي تعد ثاني أكبر مدينة في ألمانيا، ومن أغناها، وميناؤها من أشهر الموانئ العالمية. فمنذ العصور الوسطى لعبت دورا مهما في التجارة الدولية، وكانت معروفة باسم «بوابة العالم». وإذا أردت أن تأخذ فكرة معلوماتية سريعة عن المدينة، فعليك بمنطقة الواجهة البحرية لها، ويتم ذلك عن طريق القيام بجولة في الميناء، إذ تتولى تلك المهمة بعض الشركات عبر قوارب تاريخية، ومن خلال الرحلة تشعر مباشرة بالتاريخ البحري الغني للمدينة. أكبر مبنى في المدينة هو كنيسة القديس نيكولاي، التي توفر للزوار فرصة استقلال مصعد زجاجي يصل إلى منصة بارتفاع 76 مترا لعرض رائع لمركز هامبورغ. وفي حي كونتورهاوس المعتمد من قبل اليونسكو في مدينة هامبورغ، يحتل فندق 1924 تشيليهاوس الرائع مكانة متميزة بين أعمال الهندسة المعمارية المذهلة الأخرى. ومن معالم الجذب الممتازة لكبار السن مينياتور ووندرلاند، وهو عالم مصغر معقد يضم كل شيء من نماذج جبال الألب المحيطة، إلى قطارات نموذجية، وطائرات تهبط في مطار هامبورغ. كما يقع في المدينة نفق تحت نهر الألب. ويوجد في هامبورغ أكثر من 2500 جسر للسيارات وللقطارات وللمشاة. ولشهرتها بقنواتها المائية الكثيرة، يطلق عليها اسم «فينيسيا الشمال». كما تضم عددا كبيرا من المتاحف التي تحمل تاريخ المدينة العريق. وتعد بحيرة «ألستر» من أشهر البحيرات التي ينجذب إليها السياح بسبب الوز المهاجر، والطبيعة الخلابة التي تحيط بها. التطور الاقتصادي السريع في المدينة جعلها إحدى المدن الاقتصادية المهمة في ألمانيا وفي أوروبا. وتبنى في المدينة حاليا الكثير من ناطحات السحاب والمباني الكبيرة. ويعد مصنع «أيرباص» للطائرات من أشهر المصانع في هامبورغ، ويعد دور المصنع في اللمسات الأخيرة لطائرات أيرباص الشهيرة، ويعمل فيه أكثر من 13000 عامل من مختلف الجنسيات والتخصصات.