القدس.. وصناعة الإرهاب
من الحياة
الجمعة / 20 / ربيع الأول / 1439 هـ الجمعة 08 ديسمبر 2017 01:29
رشيد بن حويل البيضاني
لم يقتصر الأمر على الرفض العربي والإسلامي لقرار الرئيس الأمريكي ترمب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما وعد اليهود وإسرائيل قبل انتخابه، وإنما تحرك العالم كله مطالبا ترمب بالتريث في اتخاذ هذا القرار غير المحسوب، نوهت روسيا وألمانيا وفرنسا وغيرها، بعواقب هذه الخطوة التي ستفتح أبواب جهنم لا في العالم العربي وحسب، بل في العالم بأسره، نعم، ترمب استطاع أن يستغل انشغال العالم العربي والإسلامي بمشاكله وصراعاته وحروبه، لكنه لم يقدر مكانة القدس عند أكثر من مليار مسلم في العالم.
الرجل قد اتخذ قراره عن اقتناع تام، سواء ما يتعلق بالمصالح والمكسب والخسارة، وهو رجل أعمال، أو فيما يتعلق بالجانب العقدي، وما تمثله القدس من أساطير في الفكر الديني اليهودي والمسيحي الصهيوني.
ولسنا هنا في مجال مناقشة دوافع ترمب، ولا استخفافه بمصالحه مع العالم العربي والإسلامي، ولكني فقط أريد أن أنوه إلى ردود الأفعال العربية والإسلامية التي «حذرت» و«رفضت» و«أدانت» و«شجبت»، وأخشى أن يتوقف رد الفعل على ذلك الانفعال وحسب.
قد يسأل البعض: وماذا بيد العرب؟! بيدنا الكثير، على الرئيس الفلسطيني أولا وقبل كل شيء، أن يتجه إلى الجمعية العامة لإصدار قرار إلزامي بفرض الائتمان الدولي، أو الحماية الدولية للأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوجه إلى كل المحافل الدولية ذات التأثير، وبعيدا عن مجلس الأمن الذي يشكل حماية لإسرائيل من قبل أمريكا.
ولدينا سلاح ناجح حبذا لو استخدمه العرب والمسلمون وروجوا له، ألا وهو المقاطعة للمنتجات الأمريكية إلا ما اضطررنا إليه، خاصة وأن الولايات المتحدة لم تعد وحدها على الساحة في ما يتعلق بالتقدم التكنولوجي.
إن قرار ترمب يعني القضاء على أي أمل في حل القضية الشائكة للشعب الفلسطيني، إذ لم يعد هناك ما يتم التفاوض عليه، فلا عودة للاجئين، ولا عودة للأرض، ولا دولة مستقلة، كما يعني فقدان المصداقية للدور الأمريكي في حل القضية.
والأخطر من ذلك كله، أن خطوة كهذه ستفتح أبواب جهنم ليخرج منها الإرهابيون والمتطرفون، لضرب المصالح الأمريكية في المنطقة، وعندها لن يجدي الحديث عن مواجهة الإرهاب، فهناك دولة عظمى تصنع هذا الإرهاب وتغذيه وتمده بكل عناصر البقاء، وستكون أمريكا أول من يدفع الثمن.
منطقتنا ليست بحاجة بعد لمزيد من الاشتعال نتيجة مثل هذه القرارات الرعناء الحمقاء، لكن كتب علينا أن نتلقى ضربات الأشقاء والأصدقاء، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الرجل قد اتخذ قراره عن اقتناع تام، سواء ما يتعلق بالمصالح والمكسب والخسارة، وهو رجل أعمال، أو فيما يتعلق بالجانب العقدي، وما تمثله القدس من أساطير في الفكر الديني اليهودي والمسيحي الصهيوني.
ولسنا هنا في مجال مناقشة دوافع ترمب، ولا استخفافه بمصالحه مع العالم العربي والإسلامي، ولكني فقط أريد أن أنوه إلى ردود الأفعال العربية والإسلامية التي «حذرت» و«رفضت» و«أدانت» و«شجبت»، وأخشى أن يتوقف رد الفعل على ذلك الانفعال وحسب.
قد يسأل البعض: وماذا بيد العرب؟! بيدنا الكثير، على الرئيس الفلسطيني أولا وقبل كل شيء، أن يتجه إلى الجمعية العامة لإصدار قرار إلزامي بفرض الائتمان الدولي، أو الحماية الدولية للأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوجه إلى كل المحافل الدولية ذات التأثير، وبعيدا عن مجلس الأمن الذي يشكل حماية لإسرائيل من قبل أمريكا.
ولدينا سلاح ناجح حبذا لو استخدمه العرب والمسلمون وروجوا له، ألا وهو المقاطعة للمنتجات الأمريكية إلا ما اضطررنا إليه، خاصة وأن الولايات المتحدة لم تعد وحدها على الساحة في ما يتعلق بالتقدم التكنولوجي.
إن قرار ترمب يعني القضاء على أي أمل في حل القضية الشائكة للشعب الفلسطيني، إذ لم يعد هناك ما يتم التفاوض عليه، فلا عودة للاجئين، ولا عودة للأرض، ولا دولة مستقلة، كما يعني فقدان المصداقية للدور الأمريكي في حل القضية.
والأخطر من ذلك كله، أن خطوة كهذه ستفتح أبواب جهنم ليخرج منها الإرهابيون والمتطرفون، لضرب المصالح الأمريكية في المنطقة، وعندها لن يجدي الحديث عن مواجهة الإرهاب، فهناك دولة عظمى تصنع هذا الإرهاب وتغذيه وتمده بكل عناصر البقاء، وستكون أمريكا أول من يدفع الثمن.
منطقتنا ليست بحاجة بعد لمزيد من الاشتعال نتيجة مثل هذه القرارات الرعناء الحمقاء، لكن كتب علينا أن نتلقى ضربات الأشقاء والأصدقاء، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.