رياضة

«صافرة المحلي» لا تطرب

نصف المباريات التي أدارها حكام أجانب ارتكبت فيها أخطاء مؤثرة.. والأندية تلتزم الصمت

نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@

«وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا»، فعلى رغم أن قرار الهيئة العامة للرياضة بالتكفل بإحضار حكام أجانب لمباريات دوري المحترفين السعوديين بعد الجولة التاسعة جعل الأندية ومسيريها أكثر تركيزا في الملعب من خارجه، إلا أن الأخطاء التحكيمية ما زالت حاضرة بل متزايدة بشكل ملفت للنظر، بل إن بعضها أثر في نتائج المباريات وكان سببا مباشرا في فقد فرق نقاطا مستحقة.

وفي رصد استقصائي لـ«عكاظ» للجولات الـ3 الأخيرة التي أدارها حكام أجانب، أظهر خبراء التحكيم وقوع قضاة الملاعب الأجانب في أخطاء كوارثية في نصف المباريات التي أديرت من قبلهم، منها 5 مؤثرة تأثيرا مباشرا في نتائج المباريات، فيما لم تؤثر البقية في النتائج بشكل واضح.

ولم تقتصر أخطاء التحكيم على ضربات جزاء غير محتسبة أو أهداف غير صحيحة، بل تجاوزتها لحالات إنذار بالأصفر وإقصاء بالأحمر لم يتخذ حيالها قضاة الملاعب الأجانب القرار الصائب، إذ أظهرت تعليقات خبراء التحكيم وجود نحو 15 كرتا أصفر وحالتي طرد لم تشهر في وجه اللاعبين المخالفين.

خبراء التحكيم أجمعوا أيضا على أن الحكم الأجنبي أسهم في جعل إيقاع المباريات أكثر سرعة بقلة الأخطاء المحتسبة وتفعيل مبدأ إتاحة الفرصة في المباريات وعدم احتساب أي احتكاك بسيط كفاول.

وشددوا خلال أحاديثهم التلفزيونية على أن رتم المباريات أصبح أكثر سرعة، وازداد عدد الدقائق في اللعب، قياسا بالحكم المحلي الذي كان يرضخ لكثرة الاعتراضات ويحتسب كل الأخطاء المرتكبة كفاولات على الفريقين، مما يبطئ من رتم اللعب.

ولفتوا إلى أن هيبة الحكم الأجنبي ألقت بظلالها على اللاعبين، فلم تشهد الجولات الـ3 أي حالة طرد بالكرت الأحمر، رغم حضور حالات الإنذار بشكل مكثف، فانصياع اللاعبين للتعليمات قلل من حالات الاعتراض والخشونة في المباريات.

ورغم تأكيدهم على وجود أخطاء تحكيمية مؤثرة على نتائج المباريات، إلا أن الخطاب الإعلامي لمسيري الأندية كان هادئا بخلاف إذا كان الحكم محليا، فعندها ترتفع الأصوات بالتشكيك في التحكيم والحكم المحلي.