استعادة الأخلاق
أشواك
الأحد / 22 / ربيع الأول / 1439 هـ الاحد 10 ديسمبر 2017 01:53
عبده خال
فعلها ترمب!
فعلها ولم يحتف بكل المعارضين سواء أفرادا أو دولا، وكما فعلها بلفور في عام 1917 بتأييد بلاده إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وقد مضت مائة عام بالكمال والتمام، ومنذ ذلك الحين والعالم الإسلامي يندد ويشجب، وقد دبجت المقالات والقصائد وكتبت الكتب وتظاهرنا وانتفضنا ودفعنا الأموال الطائلة وذهبنا إلى هيئة الأمم لألف ألف مرة نشتكى العدو الغاصب، إلا أن صراخنا وبكاءنا ذهبا أدراج الرياح.. ولأن القوة هي قوة الواقع وامتلاك الصد والدفع فلن تستطيع السياسة سوى الارتهان على ماهو كائن، وإن أرادت التعاطف مع المظلوم تفتح أبواب المفاوضات لبقية العمر ما لم يتغير تأثير القوى على الواقع.
ولأن ترمب يعلم ذلك جيدا فقد ضرب بدول العالم عرض الحائط وانتقل إلى الأمام سواء كان استرضاء للوبي الصهيوني أو حلا لكثير من القضايا الخاصة به..
وغالبا فإن ما يحدث من قرارات يجابه بالرفض ثم المناوشات ثم الرضوخ للواقع، وهذا ما أرادته إسرائيل، فلتقلب الدنيا لأيام ثم يستقر الوضع..
هي أيام تعقد فيها المؤتمرات وتخرج المظاهرات ثم ماذا؟ إحلال الواقع هو النتيجة.
وإذا أردنا معالجة الوضع فعلينا النظر إلى الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية، فعندما كانت فلسطين نفسها هي القضية أخذت في التناقص عبر الزمن حتى غدت جزءا يسيرا من اهتمامات الدول الإسلامية وذلك لأسباب كثيرة..
ولو سألنا ماذا تعني فلسطين للدول الإسلامية مقارنة بالقضايا الشائكة التي يعيشها كل بلد؟
لقد تغيرت الظروف، وغدت كل دولة تخشى أن يتم تقويضها من الدولة المجاورة أو العبث في مقدراتها والتآمر عليها، أصبحت كل دولة ترتعد مما هو حادث، وقد أنتج الواقع جماعات دينية ساهمت في زلزلة كيان دول رئيسة، وتلك التيارات الدينية لم تلتفت للقدس أو لأي تحرير بل سعت إلى اجتثاث الدول لتكون هي الآمر باسم الله، وفي جانب الفلسطينيين انشقوا على أنفسهم وتغيرت أهدافهم.. كل هذه المتغيرات مكنت ترمب من أن يقدم على فعلته من غير حساب للعواقب، هو يعرف العاقبة خطابات ومظاهرات ثم يستقر الحال.
نحن كأمة في حال يرثى لها، وقبل البحث عن استعادة أي شيء لا بد من استعادة القوة.. القوة في كل شيء حتى على مستوى الأخلاق، نحن في حاجة لاستعادتها، فليس من الأخلاق أن تشتم الدول التي قضت جل وقتها تنفق على القضية ورجالاتها وفي نهاية الأمر يقوم الرعاع برمي البيض الفاسد في وجوه من أحسن للقضية الفلسطينية.
فعلها ولم يحتف بكل المعارضين سواء أفرادا أو دولا، وكما فعلها بلفور في عام 1917 بتأييد بلاده إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وقد مضت مائة عام بالكمال والتمام، ومنذ ذلك الحين والعالم الإسلامي يندد ويشجب، وقد دبجت المقالات والقصائد وكتبت الكتب وتظاهرنا وانتفضنا ودفعنا الأموال الطائلة وذهبنا إلى هيئة الأمم لألف ألف مرة نشتكى العدو الغاصب، إلا أن صراخنا وبكاءنا ذهبا أدراج الرياح.. ولأن القوة هي قوة الواقع وامتلاك الصد والدفع فلن تستطيع السياسة سوى الارتهان على ماهو كائن، وإن أرادت التعاطف مع المظلوم تفتح أبواب المفاوضات لبقية العمر ما لم يتغير تأثير القوى على الواقع.
ولأن ترمب يعلم ذلك جيدا فقد ضرب بدول العالم عرض الحائط وانتقل إلى الأمام سواء كان استرضاء للوبي الصهيوني أو حلا لكثير من القضايا الخاصة به..
وغالبا فإن ما يحدث من قرارات يجابه بالرفض ثم المناوشات ثم الرضوخ للواقع، وهذا ما أرادته إسرائيل، فلتقلب الدنيا لأيام ثم يستقر الوضع..
هي أيام تعقد فيها المؤتمرات وتخرج المظاهرات ثم ماذا؟ إحلال الواقع هو النتيجة.
وإذا أردنا معالجة الوضع فعلينا النظر إلى الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية، فعندما كانت فلسطين نفسها هي القضية أخذت في التناقص عبر الزمن حتى غدت جزءا يسيرا من اهتمامات الدول الإسلامية وذلك لأسباب كثيرة..
ولو سألنا ماذا تعني فلسطين للدول الإسلامية مقارنة بالقضايا الشائكة التي يعيشها كل بلد؟
لقد تغيرت الظروف، وغدت كل دولة تخشى أن يتم تقويضها من الدولة المجاورة أو العبث في مقدراتها والتآمر عليها، أصبحت كل دولة ترتعد مما هو حادث، وقد أنتج الواقع جماعات دينية ساهمت في زلزلة كيان دول رئيسة، وتلك التيارات الدينية لم تلتفت للقدس أو لأي تحرير بل سعت إلى اجتثاث الدول لتكون هي الآمر باسم الله، وفي جانب الفلسطينيين انشقوا على أنفسهم وتغيرت أهدافهم.. كل هذه المتغيرات مكنت ترمب من أن يقدم على فعلته من غير حساب للعواقب، هو يعرف العاقبة خطابات ومظاهرات ثم يستقر الحال.
نحن كأمة في حال يرثى لها، وقبل البحث عن استعادة أي شيء لا بد من استعادة القوة.. القوة في كل شيء حتى على مستوى الأخلاق، نحن في حاجة لاستعادتها، فليس من الأخلاق أن تشتم الدول التي قضت جل وقتها تنفق على القضية ورجالاتها وفي نهاية الأمر يقوم الرعاع برمي البيض الفاسد في وجوه من أحسن للقضية الفلسطينية.