بريدة.. التنمية تعجز عن مواكبة «الديموغرافيا»
الأهالي شكوا من نقص حاد في المشاريع الخدمية
الاثنين / 23 / ربيع الأول / 1439 هـ الاثنين 11 ديسمبر 2017 02:39
عثمان الشلاش (بريدة) othman31@
أجمع عدد من أهالي بريدة على أن مدينتهم التي تعتبر عاصمة القصيم، تفتقد لكثير من المشاريع التنموية التي تواكب كثافتها السكانية، مستغربين من أن محافظات المنطقة تحظى بأهمية أكبر مما تجده العاصمة بريدة.
وذكروا أن بريدة لم تحظ بالخدمات بما يليق بها، ومكانتها الاقتصادية والزراعية، مقترحين عددا من الحلول التي من شأنها الارتقاء بمدينتهم التي تحتضن بين جنباتها ما يزيد على 700 ألف نسمة. ورأى صالح بن غدير التويجري أن المشاريع التنموية في بريدة لا تواكب النمو السكاني الذي تشهده، فضلا عن أنها عاصمة القصيم، وثاني أكبر مدينة في المنطقة الوسطى، لافتا إلى أن المدينة التي تستوعب 54% من سكان منطقة القصيم، جديرة بالاهتمام عند توزيع المشاريع ودراسة الخطط التنموية وأولوية المشاريع. وانتقد إغفال الكثافة السكانية عند دراسة المشاريع وأولويتها سواء في مجلس المنطقة أو في فروع الوزارات والقطاعات الحكومية في المنطقة، ما كان له أثر سلبي في فترات عديدة، مشيرا إلى أنه مع الوقت اتضح ضرورة الأخذ بمعيار التوسع العمراني والكثافة السكانية وبالتالي ضرورة أن تأخذ مدينة بريدة حقها المعياري الصحيح في قسمة المشاريع وفق الاحتياج الفعلي. وقال التويجري: من الإنصاف أن نقول إن المنطقة حظيت بشكل عام كما هي المناطق الأخرى بنصيب وافر من المشاريع وبميزانيات ضخمة جدا، شملت الصحة والتعليم والطرق والزراعة والمياه والبلديات وغيرها من البنى التحتية، لكن ما ينقص مدينة بريدة الآن، هيئة تطوير للمدينة، لتنفذ خططا وإستراتيجيات ذات أفق أوسع ورؤية ممتدة.
وتوقع أن تسهم هذه الهيئة في حال وجودها في نقل المدينة نحو أسلوب آخر في تنظيم المشاريع وتخطيطها وتنفيذها، خصوصا ما يتعلق بالبلدية والبنية التحتية، بعد أن حققت النجاح في مدن عدة بالمملكة. وشدد على أهمية إنشاء مشروع النقل العام في مدينة بريدة، واصفا افتقاد مدينة يسكنها أكثر من 700 ألف نسمة للنقل العام بـ«المفارقة الغريبة»، مطالبا بإنشاء دائري ثالث لبريدة، إضافة إلى تحسين وازدواجية لبعض الطرق ذات الكثافة المرورية كطريقي الحمر والملك سلمان غربا وطريق الهدية، والطرق المؤدية لجامعة القصيم التي تشهد اختناقات متكررة، وغيرها من الطرق الهيكلية.
ووصف التويجري الخدمات الصحية في بريدة بأنها دون المستوى، مشددا على أهمية استكمال وتشغيل المشاريع التي تحت التنفيذ ومعالجة الضغط القائم على المستشفيات وبالذات مستشفى الملك فهدالتخصصي. وذكر أن بريدة تفتقد للمشاريع الترفيهية، خصوصا في شمالها وجنوبها، مع تنمية فكرة الغابات الصغيرة التي تتولاها وزارة البيئة والمياه والزراعة، لافتا إلى أن الشباب بحاجة إلى مدينة رياضية للسيارات والدراجات النارية والعادية وفق تصاميم عالمية تهتم بجانب الأمان في هذه الرياضات التي يمارسها شبابنا الآن بالطرق والشوارع. وأفاد التويجري أن صيانة المشاريع التي تتولاها الأمانة ضعيفة جدا، مطالبا باعتماد بند في ميزانيات الأمانات لصيانة المشاريع تخصص له مبالغ كافية، مع مراقبة هذه التوجه بشكل دقيق وميداني للحفاظ على مكتسبات التنمية، لأنه من الظلم أن تهدر الملايين بمشاريع بلدية تعدم في سنوات قليلة بسبب ضعف الصيانة أو انعدامها. وتذمر تركي بن منصور التركي من أن بريدة لم تأخذ حقها من الخدمات بشكل يوازي مكانتها كثاني أكبر مدينة في المنطقة الوسطى وواحدة من أكبر مدن المملكة مساحة وكثافة سكانية، لافتا إلى أن غالبية طرقها متهالكة، وتنفذ بعيدا عن المواصفات المطلوبة، مثل طريقي الثمانين والحمر. ووصف التركي الخدمات الصحية في بريدة بدون المستوى، مشيرا إلى أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تفتقد لكثير من الأجهزة والكوادر المؤهلة، خصوصا ما يتعلق بطب الأسنان.
وطالب التركي بتفعيل دور الأمانة وإشراك الأحياء ممثلة في الأهالي أو لجان التنمية، في اتخاذ القرارات والتخطيط لأحيائهم، داعيا لنزول المسؤول إلى الميدان ولقاء الناس والتعرف على احتياجاتهم، قبل اتخاذ بعض القرارات المهمة كإغلاق طريق أو مدرسة أو مركز صحي أو غيره. وشخص إبراهيم العقيل علاج بريدة بمجمع للدوائر الحكومية، يختصر الوقت والجهد على المواطنين، خصوصا الجهات الأكثر علاقة بالمواطن، لافتا إلى أن المدينة تعاني من ضعف في الحدائق داخل الأحياء. وتساءل عن أسباب تأخر إنجاز مشروع الدائري الداخلي، مقترحا وضع إشارة خماسية لطريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير فيصل بن مشعل وربط شارع الأربعين غرب القصور الملكية مع طريق الملك فهد والدائري الشمالي والغربي. ودعا إلى ربط غالبية الطرق الداخلية بطريقي الملك فهد الملك عبدالله، مستغربا من أنه حين يفتح طريق جديد، تغلق الأخرى، مطالبا بالاهتمام بالمتنزهات البرية مثل عسيلان وبريدة الوطني. واستغرب إبراهيم الشريف من المفارقة التي تعيشها منطقة القصيم، المتمثلة في أن المحافظات تنعم بالخدمات أفضل من العاصمة بريدة، مبينا أنها تحتاج للاهتمام بالطرق والإنارة والحدائق.
نفي مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي الناطق الإعلامي بصحة القصيم أحمد بن عبدالرحمن البلهان، معاناة بريدة من عدم توافر المرافق الصحية الحكومية بالقدر الكافي، مؤكدا أن المدينة تحتضن مستشفى الملك فهد التخصصي، مستشفى بريدة المركزي، مستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الصحة النفسية، كما يتوافر بها عدد من المراكز المتخصصة مثل مركز الأمير سلطان لقسطرة القلب، مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام، مركز السكر والغدد الصماء، مركز التأهيل النفسي، مركز فيصل بن مشعل لمعالجة العقم، مركز مكافحة التدخين، ومركز طب الأسنان الإقليمي. وذكر البلهان أنه جرى زيادة عدد الأسرة بمستشفى بريدة المركزي من (200) سرير إلى (400) سرير وكذلك مستشفى الولادة والأطفال من (200) إلى (500) سرير وكذلك مستشفى الصحة النفسية من (100) إلى (200) سرير. وأضاف: «وبدراسة أعداد هذه الأسرّة مقارنة بالتعداد السكاني لمدينة بريدة فيتضح أن هذه المستشفيات تفي بالغرض -في الوقت الحالي- لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة بمدينة بريدة، مع التأكيد بأن الشؤون الصحية تضع الخطط المستقبلية لتحديد الاحتياج وأنها ماضية حاليا في دعم جميع الاحتياجات الطبية والعلاجية وتطوير التخصصات الدقيقة ودعمها بما يحقق رضا المرضى والمراجعين».
«الصحة»: المستشفيات تفي بالغرض
وذكروا أن بريدة لم تحظ بالخدمات بما يليق بها، ومكانتها الاقتصادية والزراعية، مقترحين عددا من الحلول التي من شأنها الارتقاء بمدينتهم التي تحتضن بين جنباتها ما يزيد على 700 ألف نسمة. ورأى صالح بن غدير التويجري أن المشاريع التنموية في بريدة لا تواكب النمو السكاني الذي تشهده، فضلا عن أنها عاصمة القصيم، وثاني أكبر مدينة في المنطقة الوسطى، لافتا إلى أن المدينة التي تستوعب 54% من سكان منطقة القصيم، جديرة بالاهتمام عند توزيع المشاريع ودراسة الخطط التنموية وأولوية المشاريع. وانتقد إغفال الكثافة السكانية عند دراسة المشاريع وأولويتها سواء في مجلس المنطقة أو في فروع الوزارات والقطاعات الحكومية في المنطقة، ما كان له أثر سلبي في فترات عديدة، مشيرا إلى أنه مع الوقت اتضح ضرورة الأخذ بمعيار التوسع العمراني والكثافة السكانية وبالتالي ضرورة أن تأخذ مدينة بريدة حقها المعياري الصحيح في قسمة المشاريع وفق الاحتياج الفعلي. وقال التويجري: من الإنصاف أن نقول إن المنطقة حظيت بشكل عام كما هي المناطق الأخرى بنصيب وافر من المشاريع وبميزانيات ضخمة جدا، شملت الصحة والتعليم والطرق والزراعة والمياه والبلديات وغيرها من البنى التحتية، لكن ما ينقص مدينة بريدة الآن، هيئة تطوير للمدينة، لتنفذ خططا وإستراتيجيات ذات أفق أوسع ورؤية ممتدة.
وتوقع أن تسهم هذه الهيئة في حال وجودها في نقل المدينة نحو أسلوب آخر في تنظيم المشاريع وتخطيطها وتنفيذها، خصوصا ما يتعلق بالبلدية والبنية التحتية، بعد أن حققت النجاح في مدن عدة بالمملكة. وشدد على أهمية إنشاء مشروع النقل العام في مدينة بريدة، واصفا افتقاد مدينة يسكنها أكثر من 700 ألف نسمة للنقل العام بـ«المفارقة الغريبة»، مطالبا بإنشاء دائري ثالث لبريدة، إضافة إلى تحسين وازدواجية لبعض الطرق ذات الكثافة المرورية كطريقي الحمر والملك سلمان غربا وطريق الهدية، والطرق المؤدية لجامعة القصيم التي تشهد اختناقات متكررة، وغيرها من الطرق الهيكلية.
ووصف التويجري الخدمات الصحية في بريدة بأنها دون المستوى، مشددا على أهمية استكمال وتشغيل المشاريع التي تحت التنفيذ ومعالجة الضغط القائم على المستشفيات وبالذات مستشفى الملك فهدالتخصصي. وذكر أن بريدة تفتقد للمشاريع الترفيهية، خصوصا في شمالها وجنوبها، مع تنمية فكرة الغابات الصغيرة التي تتولاها وزارة البيئة والمياه والزراعة، لافتا إلى أن الشباب بحاجة إلى مدينة رياضية للسيارات والدراجات النارية والعادية وفق تصاميم عالمية تهتم بجانب الأمان في هذه الرياضات التي يمارسها شبابنا الآن بالطرق والشوارع. وأفاد التويجري أن صيانة المشاريع التي تتولاها الأمانة ضعيفة جدا، مطالبا باعتماد بند في ميزانيات الأمانات لصيانة المشاريع تخصص له مبالغ كافية، مع مراقبة هذه التوجه بشكل دقيق وميداني للحفاظ على مكتسبات التنمية، لأنه من الظلم أن تهدر الملايين بمشاريع بلدية تعدم في سنوات قليلة بسبب ضعف الصيانة أو انعدامها. وتذمر تركي بن منصور التركي من أن بريدة لم تأخذ حقها من الخدمات بشكل يوازي مكانتها كثاني أكبر مدينة في المنطقة الوسطى وواحدة من أكبر مدن المملكة مساحة وكثافة سكانية، لافتا إلى أن غالبية طرقها متهالكة، وتنفذ بعيدا عن المواصفات المطلوبة، مثل طريقي الثمانين والحمر. ووصف التركي الخدمات الصحية في بريدة بدون المستوى، مشيرا إلى أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تفتقد لكثير من الأجهزة والكوادر المؤهلة، خصوصا ما يتعلق بطب الأسنان.
وطالب التركي بتفعيل دور الأمانة وإشراك الأحياء ممثلة في الأهالي أو لجان التنمية، في اتخاذ القرارات والتخطيط لأحيائهم، داعيا لنزول المسؤول إلى الميدان ولقاء الناس والتعرف على احتياجاتهم، قبل اتخاذ بعض القرارات المهمة كإغلاق طريق أو مدرسة أو مركز صحي أو غيره. وشخص إبراهيم العقيل علاج بريدة بمجمع للدوائر الحكومية، يختصر الوقت والجهد على المواطنين، خصوصا الجهات الأكثر علاقة بالمواطن، لافتا إلى أن المدينة تعاني من ضعف في الحدائق داخل الأحياء. وتساءل عن أسباب تأخر إنجاز مشروع الدائري الداخلي، مقترحا وضع إشارة خماسية لطريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير فيصل بن مشعل وربط شارع الأربعين غرب القصور الملكية مع طريق الملك فهد والدائري الشمالي والغربي. ودعا إلى ربط غالبية الطرق الداخلية بطريقي الملك فهد الملك عبدالله، مستغربا من أنه حين يفتح طريق جديد، تغلق الأخرى، مطالبا بالاهتمام بالمتنزهات البرية مثل عسيلان وبريدة الوطني. واستغرب إبراهيم الشريف من المفارقة التي تعيشها منطقة القصيم، المتمثلة في أن المحافظات تنعم بالخدمات أفضل من العاصمة بريدة، مبينا أنها تحتاج للاهتمام بالطرق والإنارة والحدائق.
نفي مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي الناطق الإعلامي بصحة القصيم أحمد بن عبدالرحمن البلهان، معاناة بريدة من عدم توافر المرافق الصحية الحكومية بالقدر الكافي، مؤكدا أن المدينة تحتضن مستشفى الملك فهد التخصصي، مستشفى بريدة المركزي، مستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الصحة النفسية، كما يتوافر بها عدد من المراكز المتخصصة مثل مركز الأمير سلطان لقسطرة القلب، مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام، مركز السكر والغدد الصماء، مركز التأهيل النفسي، مركز فيصل بن مشعل لمعالجة العقم، مركز مكافحة التدخين، ومركز طب الأسنان الإقليمي. وذكر البلهان أنه جرى زيادة عدد الأسرة بمستشفى بريدة المركزي من (200) سرير إلى (400) سرير وكذلك مستشفى الولادة والأطفال من (200) إلى (500) سرير وكذلك مستشفى الصحة النفسية من (100) إلى (200) سرير. وأضاف: «وبدراسة أعداد هذه الأسرّة مقارنة بالتعداد السكاني لمدينة بريدة فيتضح أن هذه المستشفيات تفي بالغرض -في الوقت الحالي- لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة بمدينة بريدة، مع التأكيد بأن الشؤون الصحية تضع الخطط المستقبلية لتحديد الاحتياج وأنها ماضية حاليا في دعم جميع الاحتياجات الطبية والعلاجية وتطوير التخصصات الدقيقة ودعمها بما يحقق رضا المرضى والمراجعين».
«الصحة»: المستشفيات تفي بالغرض