أخبار

رئيس «نزاهة»: ترسيخ مبادئ الشفافية.. لا تسامح مع الفساد

الفريق البنيان: من صور الفساد عدم أداء العمل بأمانة وإتقان

الفريق البنيان والمحيسن في ندوة نزاهة بكلية الملك عبدالعزيز الحربية في الرياض. (تصوير: ماجد الدوسري)

حازم المطيري (الرياض) almoteri75@

وجّه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان نصيحة لطلاب كلية الملك عبدالعزيز الحربية قائلا: «بداية المشوار الوظيفي والمسؤوليات يجب أن تبنى على الانتماء الوطني، واحترام القانون، الذي يضبط الجميع ويصنع الوعي، عليكم التقيد بالأنظمة واستخدام السلطة من أجل تحقيق المصلحة العامة، والقضاء على الفساد بالشفافية، ونشر ثقافة النزاهة».

وأكد البنيان في ملتقى «نزاهة» بالكلية أمس (الإثنين)، أن الفساد لا ينحصر في الجانب المالي، وإنما يمكن أن يكون في الخلل الوظيفي، وعدم أداء العمل بالأمانة والإتقان المطلوبين، مبينا أن مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أسسها على النزاهة ومحاربة أشكال الفساد كافة، ومن بعده واصل الملوك مرحلة النماء، التي من أساسياتها مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد لحصر الجرائم والمخالفات في قضايا المال العام، استشعار من الحكومة لخطورة الفساد وآثاره السيئة على الدولة اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا.

وأضاف البنيان أن الفساد آفة عالمية يجب تجنيد جميع الطاقات البشرية والمادية لمحاربتها والقضاء عليها، مع التقيد بالتشريعات التي تكفل محاسبة مرتكبيها، مع أهمية زرع قيم النزاهة وتأهيلها لدى النشء من الطلبة والضباط، لتكون رافدا لجهود هيئة مكافحة الفساد.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خالد المحيسن أن ولي العهد يعمل على ترسيخ مبادئ الشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد وتفعيلها على أرض الواقع، لتصبح منهجا تسير عليه المملكة، مشيرا إلى موافقة ولي العهد على إنشاء نادي نزاهة في الكليات التابعة لوزارة الدفاع جاء تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الذي دشن هذه المرحلة لمكافحة الفساد ورسم ملامحها.

وبين المحيسن أن خادم الحرمين قد وجه بمراجعة كافة الأجهزة الرقابية لما يؤدي الى تفعيل اختصاصاتها. وقال إن السعودية سنت أنظمة وتشريعات عديدة حددت فيها جرائم الفساد، والمستمدة من مصادر التشريع الاسلامي. وأوضح أن المملكة تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين، مرحلة جديدة من مراحل مكافحة الفساد وتبنت التطبيق العملي في أوضح صوره لكسر جماح الفساد والضرب على أيدي المفسدين، وذلك من خلال اللجنة العليا لمكافحة الفساد. وزاد: «المملكة لا تتسامح مطلقا مع الفساد ومرتكبيه».