أعلن قائد قوات التحالف العربي على الساحل الغربي لليمن، العميد الركن عبد السلام الشحي، مشاركة قوات من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي صالح، في قتال الحوثيين، مؤكداً أن تعاون الحرس مع قوات التحالف جاء بمبادرة منه لدحر الميليشيا الإيرانية. وقال الشحي في تصريح أورده موقع «سكاي نيوز» أمس (الإثنين)، إن التحالف العربي مصمم على تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي، مؤكدا حدوث انهيارات كبيرة في صفوف الحوثي وأسر المئات من عناصرها. فيما أكد المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي لـ«عكاظ»، أن الانضمامات للجيش الوطني متواصلة ولم تتوقف، وهناك ترحيب كبير من مختلف شرائح المجتمع في مديريات (الخوخة، حيس، والتحيتا) التي تم تحريرها في الحديدة.

وفيما يواصل الجيش الوطني تطهير مديريات الساحل الغربي، ترددت أنباء أن طهران سحبت 40 مستشاراً عسكرياً من الحديدة برفقة موظفين تابعين للأمم المتحدة، كما أجلت دبلوماسيين يعملون في سفارتها بصنعاء. في غضون ذلك، تصاعدت حالات الغضب في أوساط القبائل تجاه الميليشيات الانقلابية التي تصعد من اعتداءاتها على مشايخ القبائل، ومنها محاصرة منزل شيخ مشايخ قبائل خولان جنوب شرقي صنعاء الشيخ محمد علي الغادر، بزعم أنه يؤوي العميد طارق عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي صالح.

ونفى مصدر قبلي موالٍ لحزب المؤتمر لـ«عكاظ» وجود طارق صالح في خولان، مؤكداً أنه حي يرزق ولكنه في مكان آمن، ولن تستطيع الميليشيات الوصول إليه. وأوضح أن عددا من كوادر المؤتمر تمكنوا من مغادرة صنعاء إلى جهة غير معلومة.

فيما ذكرت مصادر عسكرية يمنية في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة أمس (الإثنين) لـ«عكاظ» أن الميليشيات الحوثية قصفت بصاروخين كاتيوشا قرية الجشة ومنطقة القطابا بمديرية الخوخة، ما أسفر عن مقتل 3 أطفال وإصابة عدد آخر بينهم امرأة.

وأفادت المصادر أن الجيش الوطني تمكن من قتل نائب مدير أمن الخوخة المعين من الحوثيين صادق البريهي وأحد مرافقيه بعد اشتباكات مع الجيش الوطني أثناء عملية التمشيط للمواقع والمخابئ التي فرت إليها الميليشيات.