مع بن علوي أم مع باسيل ؟
على شارعين
الأربعاء / 25 / ربيع الأول / 1439 هـ الأربعاء 13 ديسمبر 2017 01:32
خلف الحربي
في الاجتماع الذي خصصته الجامعة العربية لبحث موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، انفجر كالعادة طوفان الخطب العصماء فطلب رئيس الوفد العماني الوزير الخبير يوسف بن علوي المايكرفون وارتجل حديثا مهما قال فيه إنه استمع إلى جميع الخطب باهتمام ولكن الجامعة العربية ليست مسجدا، بل هي مكان للعمل السياسي والسؤال الأساسي الذي لابد من طرحه: هل توجد خطة عمل أو خريطة طريق موحدة ومتفق عليها لمواجهة هذا القرار، لقد حرص بن علوي على أن لا ينتقد ما أسماه بـ ( كثرة الكلام ) ولكنه أشار بطريقة واضحة أن كل ذلك عديم الفائدة وأن الفلسطينيين والعرب أصحاب حق والحق لا ينكره أحد وأغلب دول العالم تقف إلى جوار هذا الحق لذلك بإمكان الفلسطينيين والعرب أن يقوموا بخطوات أكثر جدوى، مثل التأكيد على بقية دول العالم ألا تتخذ قرارا شبيها بالقرار الفلسطيني والطلب من الدول المؤيدة للحق الفلسطيني بأن تفتح سفارات لدولة فلسطين في القدس الشرقية وأن يتم التعامل مع الوفود الأمريكية والوسطاء الأمريكيين في عملية السلام بطريقة مختلفة سواء من قبل الفلسطينيين أو من قبل بقية الدول العربية ويكون ذلك بناء على خريطة طريق متفق عليها.
وعلى الجانب الآخر ألقى رئيس الوفد اللبناني الوزير باسيل خطابا عروبيا رنانا أعجب بعض الصحفيين في القاعة طالب خلاله بفرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة !..هكذا بلا رحمة.. دون أن يفكر معالي الوزير أن الناس في لبنان اليوم يعتمدون على الدولار الأمريكي في شراء حاجاتهم اليومية ولا يرد ذكر الليرة اللبنانية في أحاديثهم إلا نادرا.. لقد كانت نبرة صوت مليئة بالإصرار إلى درجة أنك يمكن أن تنسى بأن أغلب البنوك اللبنانية اليوم تحت مجهر العقوبات الأمريكية وأنها تقدم كشوفاتها بين وقت وآخر كي تتفادى العقوبات الاقتصادية الأمريكية، أو بصورة أدق كي تخفف منها.. فمن الذي بإمكانه أن يعاقب الآخر ؟.. إلا إذا كان الوزير باسيل يريد من بقية الدول العربية أن تعاقب الولايات المتحدة اقتصاديا وتستثني بلاده التي جاء ليمثلها من هذه المعركة حتى تنتصر الليرة على دولار العم سام !.
واليوم يجد العرب والفلسطينيون أنفسهم أمام خطابين واضحين.. الأول هو خطاب بن علوي الذي يقوم على مراجعة الإمكانات ووسائل الضغط المتوفرة واستخدامها بشكل مدروس ومتفق عليه.. والخطاب الثاني هو خطاب باسيل الرنان الذي يطرب الأذان ويتردد صداه بين الجدران ويجد الصحفيون في ثناياه ألف عنوان وعنوان ولكنه غير قابل للتحقيق، لأنه مصمم أساسا لاستدرار الإعجاب والتصفيق !.
klfhrbe@gmail.com
وعلى الجانب الآخر ألقى رئيس الوفد اللبناني الوزير باسيل خطابا عروبيا رنانا أعجب بعض الصحفيين في القاعة طالب خلاله بفرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة !..هكذا بلا رحمة.. دون أن يفكر معالي الوزير أن الناس في لبنان اليوم يعتمدون على الدولار الأمريكي في شراء حاجاتهم اليومية ولا يرد ذكر الليرة اللبنانية في أحاديثهم إلا نادرا.. لقد كانت نبرة صوت مليئة بالإصرار إلى درجة أنك يمكن أن تنسى بأن أغلب البنوك اللبنانية اليوم تحت مجهر العقوبات الأمريكية وأنها تقدم كشوفاتها بين وقت وآخر كي تتفادى العقوبات الاقتصادية الأمريكية، أو بصورة أدق كي تخفف منها.. فمن الذي بإمكانه أن يعاقب الآخر ؟.. إلا إذا كان الوزير باسيل يريد من بقية الدول العربية أن تعاقب الولايات المتحدة اقتصاديا وتستثني بلاده التي جاء ليمثلها من هذه المعركة حتى تنتصر الليرة على دولار العم سام !.
واليوم يجد العرب والفلسطينيون أنفسهم أمام خطابين واضحين.. الأول هو خطاب بن علوي الذي يقوم على مراجعة الإمكانات ووسائل الضغط المتوفرة واستخدامها بشكل مدروس ومتفق عليه.. والخطاب الثاني هو خطاب باسيل الرنان الذي يطرب الأذان ويتردد صداه بين الجدران ويجد الصحفيون في ثناياه ألف عنوان وعنوان ولكنه غير قابل للتحقيق، لأنه مصمم أساسا لاستدرار الإعجاب والتصفيق !.
klfhrbe@gmail.com