وزير فلسطيني: لاحوار مع «حماس» قبل تراجعها عن الانقلاب
الأحد / 18 / محرم / 1429 هـ الاحد 27 يناير 2008 21:05
عبد القادر فارس (غزة)
أكد وزير الأسرى الفلسطيني أشرف العجرمي أن زيارة الرئيس محمود عباس بعد غدٍ إلى القاهرة هدفها بحث ازمة معبر رفح وتطورات الازمة الفلسطينية والسبل الكفيلة لانهاء حصار غزة مع الرئيس المصري حسني مبارك .وحول الدعوة المصرية للحوار مع حركة حماس وماإذا كانت السلطة تلقت دعوة رسمية قال العجرمي إنه لن يكون هناك حوار مع حماس في مصر ، بل سيكون هناك إيضاح للموقف الفلسطيني بشأن الدعوة الى الحوار ، مشيرا الى أن موقف القيادة واضح تماما وهو معروف للأشقاء المصريين والعرب وهو موقف ينسجم مع موقف الجامعة العربية ومع ذلك التشاور بيننا وبين الأشقاء في مصر هو مسألة دائمة بغض النظر عن كل الظروف.وحول رؤيته لجدية حماس من الحوار أوضح العجرمي أنه لا توجد أي خطوة تدل على أن حماس معنية بالحوار ، لأن شرط الرئيس بفتح حوار جاد هو تراجع حماس عن انقلابها ، وحتى الآن حماس ممعنة في تنفيذ الانقلاب وسيطرتها وكل ما يترتب عليه.وردا على تصريحات خالد مشعل بأن حماس مستعدة لتسليم مقار الرئاسة (منزل الرئيس والمنتدى ) ورفضها تسليم مقار الأجهزة الأمنية لأنها بحاجة إلى حوار واتفاق قال الوزير الفلسطيني إن هذا الموضوع غير مطروح للمناورات والتصريحات التي لا تحمل أي مضمون ، فموضوع الحوار مرتبط بتراجع حماس أولا عن انقلابها وتسليم كل المؤسسات الأمنية والمدنية للسلطة الشرعية . وثانيا اعتراف حماس بالشرعيات الفلسطينية والعربية والدولية ، وثالثا : الموافقة على الاحتكام للشعب مجددا في إطار انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة ، فحماس لم تذهب باتجاه حتى الخطوة الأولى وهي التراجع عن الانقلاب ، وبخصوص قضية المعابر وخصوصا معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة ومطالبة حماس بضرورة تواجدها على المعبر أكد العجرمي رفض الحكومة لأي وجود لحركة حماس في إدارة المعابر كون ذلك سيعطي إسرائيل ذريعة لعدم الموافقة على فتح المعابر وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . وشدد على أن السيطرة على المعابر لن تتم إلا بوجود قوات فلسطينية تابعة للرئاسة باعتبارها الشرعية المعترف بها إسرائيليا ودوليا ،خاصة وأن وجود حماس سيعطي ذريعة لإسرائيل من اجل عدم الموافقة على فتح أي معبر وإسرائيل لن توافق على وجود حماس على المعابر ، فمهما حاولت لن تنجح لأنها عنصر غير مرغوب فيه .وقال إن الحكومة والرئاسة يبحثان عن بدائل من اجل ضمان فتح المعبر من خلال وجود إدارة مقبولة إسرائيليا ودوليا لإدارة تلك المعابر .