برعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، دشن نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، أعمال ملتقى القادة بالمدينة، الذي يهدف إلى استعراض واقع ريادة الأعمال بالمملكة والمنطقة، وعرض نماذج مميزة لمشاريع إبداعية محلية ناجحة، وأكد نائب أمير المدينة أن مفهوم ريادة الأعمال يبرز في القدرة على إيجاد وخلق سلوك إداري يهدف إلى استثمار الفرص لتحقيق نتائج تظهر قدرات وإمكانات الفرد؛ فريادة الأعمال تتطلب وجود أشخاص مميزين ومبدعين يتحلون بالشجاعة والجسارة، ولديهم القدرة على رؤية الفرص واقتناصها، مشددا على أهمية استعراض التجارب السابقة وتطويرها لمواكبة «رؤية 2030»، وخطة التنمية لمنطقة المدينة المنورة على وجه الخصوص, واعتبر الأمير سعود نجاح الملتقى الذي تم ترشيح قادته من بين 750 متقدما ليتم اختيار نحو 58 قائدا، يعتمد في تقيمه ومضمونه على ما سنلمسه ونحققه على الواقع، ملمحا إلى أن تذليل العقبات وخلق الشراكات البناءة بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في ريادة الأعمال وتحفيز رواد أعمال المنشآت الصغيرة المتوسطة، سيكون المحك الحقيقي الذي نصبو إليه لتحقيق أهداف الملتقى، بالعمل سوياً وفق منظومة متكاملة لتحقيق أهدافنا التنموية.

وأشار إلى أن الله خص المدينة بثاني الحرمين الشريفين، وأن المنطقة تتمتع بموارد متنوعة فهي ذات تكوين جغرافي يجمع بين المرتفعات الجبلية، والواجهات البحرية كسواحل البحر الأحمر وشعبه المرجانية الخـلابة، إضافـة إلى المواقع التاريخية، مؤكدا أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أهمية أدركت ذلك فسخرت كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، واهتمت باستثمار طاقات المنطقة ومقدراتها وهيأت لها البنى التحتية المناسبة، منوها أن كل ذلك يحتم علينا تكريس العمل نحو تنمية مستدامة تسهم في تلبية أهدافنا التنموية الوطنية والمحلية، وتحقق تطلعات القيادة.