الحقيقة مطلوبة مهما كانت مرة !
طوق نجاة
الاثنين / 30 / ربيع الأول / 1439 هـ الاثنين 18 ديسمبر 2017 01:46
حسين شبكشي
بني اقتصاد السعودية على أياد رجال عاهدوا الله وصدقوا في تجارتهم وأعمالهم وكانوا العضد الأمين والسند المخلص للدولة في ما يقدم ويتم طرحه من مشاريع وأعمال ساهمت في تكوين ما نراه اليوم من إعمار وبنى تحتية هي مصدر فخر واعتزاز للجميع.
والأسماء في هذا المجال ثرية وغنية عن التعريف وهي كثيرة كما ونوعا. وفي القطاع المهم، قطاع المقاولات، برزت شخصيات استثنائية وعصامية كافحت بالعرق والمال والجهد والأعصاب وكانت تعمل بجد وأمانة وتنافح بالحق والصدق. وفي هذا القطاع برزت العديد من الأسماء العظيمة التي سطرت حضورها بأحرف من نور لقاء ما بذلوا من عطاء مخلص وجهد عظيم. ومن أبرز وأهم الأسماء التي كان لها الدور العظيم في هذا القطاع والمساهمة المخلصة في بناء مشاريع البلاد الراحل العم عبدالله القصبي مؤسس شركة (كرا) للمقاولات، وهي كما كان معروفا واحدة من أهم وأنجح شركات المقاولات في فترة الثمانينات من القرن الماضي (قبل أن ينالها ما نال شركات مقاولات أخرى من «مجزرة» وزارة المالية بعدم صرف مستحقاتها في الوقت المناسب وتحميلها غرامات مالية ظالمة عن التأخير في تسليم المشاريع أدت إلى تدمير الشركة مثلما تم تدمير غيرها وبقي المسؤول عن هذه الأزمة الاقتصادية بلا عقاب مستحق).
كان العم عبدالله القصبي دائما وأبدا له حضوره الكبير في المحافل الاقتصادية المختلفة، وكل من عرفه يتذكر دفاعه النبيل والأسطوري عن حقوق شركات المقاولين وعن مستحقاتهم المتأخرة وخصوصا في اللقاءات والمحافل السنوية لاجتماعات الغرف التجارية. كان حضوره مميزا رحمه الله تعالى، وفقد المقاولون بغيابه برجا هائلا ومئذنة شامخة تصدح بقول الحق دفاعا عنهم كانت تنادي دوما بإنصافهم وسداد مستحقاتهم.
تذكرت العم الجليل عبدالله القصبي وترحمت عليه وسألت نفسي ماذا كان سيقول وأنا أقرأ تصريح ابنه معالي الوزير ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار حينما أكد أنه تم: «تسديد جميع مستحقات المقاولين المتأخرة» نافيا تأخر مستحقات المقاولين المالية.
ولقد جانب معاليه الدقة في هذا التصريح؛ لأن الواقع غير ذلك وهناك بالفعل تأخير في السداد لصالح المقاولين وهناك معاناة لدى البعض تقتضي القضاء عليها وهي حتما لا تتم بهذه النوعية من التصريحات، وهي تذكرنا بأسلوب وزارة المالية في الثمانينات إصدار الموازنات التي تطلق عليها ميزانية الخير.
نحن في عهد المكاشفة والمصارحة وبالتالي لا يمكن القبول بتصريحات الغرض منها «راحة المتلقي» فهذه تمنح دقائق من الراحة وفترات طويلة من المعاناة بدلا من التصريح بواقع الأمر الذي سيمنحنا دقائق من المعاناة ولكن راحة طويلة بعد ذلك.
أملي أن يتفضل معالي الوزير ماجد القصبي بتصريح جديد يفصل في واقع المقاولين ومستحقاتهم بشكل أدق وأقرب للواقع حتى يكون ذلك فيه راحة للجميع.
والأسماء في هذا المجال ثرية وغنية عن التعريف وهي كثيرة كما ونوعا. وفي القطاع المهم، قطاع المقاولات، برزت شخصيات استثنائية وعصامية كافحت بالعرق والمال والجهد والأعصاب وكانت تعمل بجد وأمانة وتنافح بالحق والصدق. وفي هذا القطاع برزت العديد من الأسماء العظيمة التي سطرت حضورها بأحرف من نور لقاء ما بذلوا من عطاء مخلص وجهد عظيم. ومن أبرز وأهم الأسماء التي كان لها الدور العظيم في هذا القطاع والمساهمة المخلصة في بناء مشاريع البلاد الراحل العم عبدالله القصبي مؤسس شركة (كرا) للمقاولات، وهي كما كان معروفا واحدة من أهم وأنجح شركات المقاولات في فترة الثمانينات من القرن الماضي (قبل أن ينالها ما نال شركات مقاولات أخرى من «مجزرة» وزارة المالية بعدم صرف مستحقاتها في الوقت المناسب وتحميلها غرامات مالية ظالمة عن التأخير في تسليم المشاريع أدت إلى تدمير الشركة مثلما تم تدمير غيرها وبقي المسؤول عن هذه الأزمة الاقتصادية بلا عقاب مستحق).
كان العم عبدالله القصبي دائما وأبدا له حضوره الكبير في المحافل الاقتصادية المختلفة، وكل من عرفه يتذكر دفاعه النبيل والأسطوري عن حقوق شركات المقاولين وعن مستحقاتهم المتأخرة وخصوصا في اللقاءات والمحافل السنوية لاجتماعات الغرف التجارية. كان حضوره مميزا رحمه الله تعالى، وفقد المقاولون بغيابه برجا هائلا ومئذنة شامخة تصدح بقول الحق دفاعا عنهم كانت تنادي دوما بإنصافهم وسداد مستحقاتهم.
تذكرت العم الجليل عبدالله القصبي وترحمت عليه وسألت نفسي ماذا كان سيقول وأنا أقرأ تصريح ابنه معالي الوزير ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار حينما أكد أنه تم: «تسديد جميع مستحقات المقاولين المتأخرة» نافيا تأخر مستحقات المقاولين المالية.
ولقد جانب معاليه الدقة في هذا التصريح؛ لأن الواقع غير ذلك وهناك بالفعل تأخير في السداد لصالح المقاولين وهناك معاناة لدى البعض تقتضي القضاء عليها وهي حتما لا تتم بهذه النوعية من التصريحات، وهي تذكرنا بأسلوب وزارة المالية في الثمانينات إصدار الموازنات التي تطلق عليها ميزانية الخير.
نحن في عهد المكاشفة والمصارحة وبالتالي لا يمكن القبول بتصريحات الغرض منها «راحة المتلقي» فهذه تمنح دقائق من الراحة وفترات طويلة من المعاناة بدلا من التصريح بواقع الأمر الذي سيمنحنا دقائق من المعاناة ولكن راحة طويلة بعد ذلك.
أملي أن يتفضل معالي الوزير ماجد القصبي بتصريح جديد يفصل في واقع المقاولين ومستحقاتهم بشكل أدق وأقرب للواقع حتى يكون ذلك فيه راحة للجميع.