الفنان الأمريكي «ديفيد داتونا» يحكي نشأته في الريف بـ«كتاب جدة»
مصمم لوحة العلم السعودي
الاثنين / 30 / ربيع الأول / 1439 هـ الاثنين 18 ديسمبر 2017 23:30
«عكاظ» (جدة)
وصف الفنان التشكيلي الأمريكي «ديفيد داتونا» زيارته للمملكة العربية السعودية بأنها كانت مميزة وايجابية، مشيرا إلى رغبة في تكرار الزيارة والمشاركة في الفعاليات والمعارض التي تقام فيها.
وسرد «ديفيد» خلال مشاركته مساء أمس في محاضرة فنية ضمن فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة «الكتاب حضارة» قصة حياته، والتي بدأت في إحدى المناطق الريفية في جورجيا مع أسرته التي كانت تعاني فقر شديد جعله يفكر في عمل يقدمه يسهم في إنهاء معاناة أسرته.
وأفاد الفنان التشكيلي الأمريكي بأن بدايته كانت داخل منزله المتواضع وبما يتوفر لديه من مقومات تكون عونا له في إنتاج عمل فني تشكيلي، إضافة إلى تحفيز والديه له وتشجيعه على الاستمرار بعد أن رأوا تميزه في الأفكار، واصفا الانطلاقة الحقيقية له والتي كانت لحظة وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصوله على الجنسية من هناك، وبذلك أصبح قادرا على التواصل مع معاهد التدريب لتطوير مهاراته والمشاركة في فعاليات الرسم والفن التشكيلي، ويعزو حصوله على مراكز متقدمة في التقييم والأداء جعلته يفكر في والصول بأعماله إلى خارج حدود الولايات المتحدة.
تطرق «ديفيد» إلى لوحة «العلم السعودي» والتي صممها وشارك فيها بمعرض جدة الدولي للكتاب على مساحة 2.7م× 1.8م بفن تجميع عدد كبير من النظارات تقارب ٢٠٠ نظاره وبداخل اللوحة القرآن الكريم، قائلا: "إن فكرة اللوحة راودته لما تمثله المملك العربية السعودية من ثقل في العالم خاصة مع إطلاق مدينة نيوم، والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مؤخرا، والتي أظهرت للعالم المقومات والإمكانات الدينية والاقتصادية والسياحية التي تنفرد بها المملكة عن غيرها من دول العالم.
ولفت إنه شارك في عدد من المعارض الخارجية بعد أن درس طبيعة الدول التي سيزورها، ويقدم إعماله فيها وثقافة مجتمعاتها وطرق حياتهم لمساعدته على الخروج بعمل فني يبرز هذه الثقافة بشكل يرضي طموحه ويحظى بردود أفعال إيجابية، مشيراً إلى أن تجربته في المملكة كانت فريدة والإقبال الذي حظيت به لوحته الفنية «العلم السعودي»، كان دافعا له لتكرار الزيارة وتجربة عمل فني آخر يرقى بمكانة المملكة العربية السعودية.
مبديا إعجابه بتذوق الشعب السعودي للفن التشكيلي، وخاصة الشباب الذين طرح الكثير منهم أفكارا جديدة تنم عن قدراتهم الفكرية المتميزة، إلى جانب تحمس الكثير منهم لتجربة هذا الفن من خلال الاستفسارات التي قدموها لمعرفة المزيد عن هذا المجال.