رياضة

كفى عبثاً بتاريخ عميد آسيا.. ارحموا «صناع القرار»

لاعبو الاتحاد في لحظة فرح سابقة.

عبدالله عباس (جدة) okaz_sports@

تمضي سنة تلو أخرى وعميد الأندية السعودية وسيد آسيا يترنح لا يدري أي طريق يسلك، فأينما اتجه تلاحقه المشكلات، وللأسف الشديد كلها من صنع من اؤتمنوا عليه، وتسلموا أمر قيادته، فكل إدارة تأتي لا تنظر إلا تحت قدميها من أجل «أحلام زائفة»، كل همها أن تدون اسمها في سجلات العميد، وما إن تنتهي فترتها يفاجأ من يأتي بعدها بديون لا قبل له بها، ومشكلات عدة داخليا وخارجيا تنوء بحملها الجبال الراسيات، كلفت الفريق فقدان صدارته قبل موسمين، وكادت أن تهبط به إلى مصاف أندية الدرجة الأولى لولا لطف الله وعونه.

ولا يزال الفريق الأعرق يسدد فاتورة القضايا الدولية، إذ تم منعه من التسجيل لفترتي الصيف والشتاء هذا الموسم، ليجد نفسه مجبرا على الاستمرار بلاعبيه الأربعة، فيما استفادت الأندية المنافسة من رفع سقف اللاعبين الأجانب إلى ستة، فاستغنت عن بعض محترفيها وجلبت لاعبين على قدر كبير من الكفاءة أسهموا في تعزيز صفوفها وتقدمها في سلم الترتيب على نحو ما يحدث في الهلال والأهلي.

وبالمقابل هبط مستوى أجانب الإتحاد، باستثناء فيلانويفا العلامة الفارقة في الدوري السعودي، ويبدو أن الأمر مرتبط بواقع الإتحاد الحالي ومنعه من التسجيل، وكونه مجبرا عليهم، فلم يعدوا بحاجة لبذل مجهود أكثر لتطوير مستواهم، ولسان حالهم يقول «الما عاجبو يبلط البحر».

وبالمقابل يستمر المدير الفني للفريق سييرا في تشجيعهم على الاستمرار على ما هم عليه، فمقاعدهم مضمونة حجز مؤكد وعلى درجة الأفق في كل مباراة.

وأكبر دليل على ذلك مباراة الفريق الأخيرة أمام الباطن، حيث أصر المدرب على استمرار كهربا المتهالك حتى الدقائق الأخيرة، رغم تفننه في إضاعة أكثر من فرصة سانحة، وفقدانه الكرة أكثر من مرة بكل سهولة بسبب تعاليه وعدم اكتراثه بقيمة الشعار الذي يرتديه. وعندما اقتنع المدرب أخيرا بهذه الحقيقة المرة، والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سحبه مضطرا، وزج بالمهاجم الشاب عبدالعزيز العرياني ليقدم له النقاط الثلاث على طبق من ذهب بتسجيله هدف الفوز.

لو كنت مكان المدرب سييرا لحبست كل لاعب يهبط مستواه على كنبة الاحتياط، أيا كان اسمه، ومهما طالت المدة، ودفعت باللاعبين الشباب من أبناء النادي الذين يعرفون قيمة شعار سيد آسيا ويتحرقون شوقا لإتاحة الفرصة لهم لتقديم أوراق اعتمادهم في القائمة الأساسية للفريق.

خلاصة القول: احفظوا للعميد تاريخه، وارحموا صناع قراره.