مرة أخرى، تثبت الرياض أنها عصية على الأقزام، ولا تهاب عبث وإجرام الميليشيات المارقة المدعومة من إيران، التي لا هم لها إلا استهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، ونشر الفوضى والخراب في الدول المجاورة، وتدمير كل ما هو قابل للحياة، فالرياض تمارس حياتها الطبيعية مهما واجهت من ظروف، إذ أعلن تحالف إعادة الشرعية لليمن اعتراض صاروخ باليستي حوثي-إيراني، وتدميره فوق العاصمة السعودية الرياض اليوم (الثلاثاء)، وهي المرة الثانية التي يحاول فيها الحوثيون استهداف الرياض، إذ سبقتها محاولة بائسة في يوم السبت 4 نوفمبر الماضي، عندما أعلن التحالف اعتراض صاروخ باليستي حوثي-إيراني، قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض.

إيران التي لا تفتأ دوما تزويد الحوثيين بصواريخ باليستية وأنظمة هجومية تدعم بها إرهاب الميليشيات، تواجه اتهامات دولية بتسليحها للمتمردين في اليمن، وهو ما أثبتته الأنظمة الصاروخية التي يستخدمها الحوثيون، فقد لخصت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي، عمل أجهزة الاستخبارات العالمية عندما أعلنت أنه «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها»، متهمة طهران بإشعال الحرائق في المنطقة.

الرياض، العاصمة اليقظة دوما، تواجه إرهاب وتخريب الحوثيين-الإيرانيين واستهدافهم للطمأنينة العامة بين المدنيين، بثبات ورباطة جأش، إذ واكب اعتراض الصاروخ الباليستي اليوم، استعدادات العاصمة وترتيباتها لاجتماع قيادة المملكة ووزرائها ومسؤوليها وخبرائها رفيعي المستوى، وذلك لانعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، وتأهب أبناء المملكة جميعا لإعلان القيادة السعودية، الميزانية العامة للدولة لعام 2018، وترقبهم للقرارات المهمة في مسيرة تنمية الوطن، وفي ذلك أبلغ رد على إرهاب أعداء الإنسانية، بأننا هنا في أرضنا، لن يرهبنا عبثكم، وسنواجهه بثباتنا وتطورنا ورسم خطط مستقبلنا.