أفادت مصادر مطلعة في بيروت لـ«عكاظ»، أن وصول التباين بين «تيار المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» إلى مرحلة الطلاق دونه محظورات إقليمية كبيرة، وقالت المصادر، إن الطرفين محكومان بالتواصل والتحالف إن على صعيد العمل الحكومي أو على صعيد الانتخابات النيابية القادمة، معتبرة أن ربط العلاقة بين المستقبل والقوات بالعلاقة المستجدة بين المستقبل والتيار العوني، معادلة صعبة ومستحيلة.

من جهته، أكد عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان، أن الحريري لايزال متمسكا بالعناوين الرئيسية الإستراتيجية كرفضه المطلق للسلاح غير الشرعي وقتال حزب الله في سورية، إلا أن نظرته الحالية للأمور تختلف عن نظرته السابقة، بعدما أدرك حجم المخاطر المحيطة، ما جعله يضع الاستقرار أولوية، ما أدى لانتقال نقاط النزاع الأخرى إلى مرتبة ثانية.

وقال زهرمان، إن ما يحصل في المنطقة مخيف، لافتاً في تصريح له أمس (الثلاثاء)، إلى أنّه وفي حال لم يتم تحصين الوضع الداخلي اللبناني، فقد تأتي أي تسوية قادمة للمنطقة على حسابنا. واعتبر أنه في حال دخل لبنان في متاهات أمنية أدّت إلى خرابه، فبماذا ستنفعنا العناوين السيادية حينها، مؤكدا أن تأمين الاستقرار هو الأولوية. وأضاف أن استقالة الحريري أدّت المهمة المطلوبة منها لجهة إحداثها الصدمة الإيجابية بعد مرحلة التغاضي عن التدخلات في شؤون الدول العربية.