أخبار

وزير الصحة: نعمل على تأهيل 4 آلاف طبيب مقيم

أطلقنا 40 مبادرة لتطوير الخدمات

وزير الصحة خلال كلمته

عبدالله القرني (الرياض) @abs912

أكدّ وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أن مدينة الملك سعود الطبية تُعد أحد أفضل المؤسسات التعليمية وصروح الرعاية الصحية بالمملكة، حيث يُقدر عدد البرامج المعتمدة فيها نحو 38 برنامجًا تدريبيًا حتى الآن في شهادة الاختصاص السعودية والتخصص الدقيق.

وقال في كلمته التي ألقاها بحفل تخريج 232 من طلبة الابتعاث الخارجي والإيفاد الداخلي بمدينة الملك سعود الطبية اليوم (الخميس): "إنه يسعدني هذا اليوم المبارك والذي يصادف الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن أشارككم الفرحة بهذه المناسبة السعيدة والاحتفال بتخريج كوكبة من الخريجين في التخصصات الصحية والإدارية والصحية المساعدة من منسوبي مدينة الملك سعود الطبية.

وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الوزارة أطلقت مؤخراً حزمة من المبادرات الجديدة تشتمل على أكثر من 40 مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، والتي ستسهم في استمرار تطوير الخدمات الصحية في السعودية، وإحدى تلك المبادرات هي زيادة أعداد الممارسين الصحيين المتدربين وتحسين تدريبهم، حيث تُعنى المبادرة في التوسع بالتدريب والتطوير محلياً ودوليًا والعمل على زيادة عدد الأطباء المقيمين الملتحقين ببرامج التدريب للوصول إلى 4000 طبيب مؤهل سنويًا.

وأكد على أن القطاع الصحي بالمملكة العربية السعودية يشهد نقلة نوعية وفق أعلى المعايير والاشتراطات الصحية المنبثقة من منظمة الصحة العالمية، منوهاً إلى أن برامج الإيفاد والابتعاث من البرامج التي حظيت باهتمام بالغ من القيادة السعودية، حيث تعتبر دافعًا للتقدم والتنمية من خلال تأهيل الشباب السعودي وإعدادهم في أفضل المؤسسات التعليمية في داخل المملكة وخارجها.

واضاف الربيعة في كلمته قائلاً: «من منطلق إيمان مدينة الملك سعود الطبية بأهمية تطوير القوى العاملة، تعمل المدينة على إيفاد وابتعاث عدد من مسنوبيها في التخصصات الصحية وغيرها، حيث يبلغ عدد المبتعثين حاليًا نحو 102 مبتعثًا إلى دول (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، أستراليا، ألمانيا، جنوب أفريقيا، السويد)، فيما يبلغ عدد الموفدين حالياً نحو 103 إلى الجامعات المحلية والمراكز التدريبية داخل المملكة».

وأوضح وزير الصحة أن عدد الأطباء الخريجين من برنامج الإيفاد الداخلي والابتعاث الخارجي من منسوبي المدينة خلال العامين الماضيين بلغ 121 طبيب وطبيبة، و36 ممرض وممرضة، و38 من المساندين الصحيين و27 من الإداريين.

وهنأ الخريجين على نيلهم هذه الشهادات وحرصهم على التميز والتقدم الطبي، مقدمًا الشكر لأباء وأمهات الخرجين والخريجات.

من جهته، رحب المدير العام التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية الدكتور هيثم بن محمد الفلاح بتشريف وزير الصحة لحفل التخريج، منوهًا بأن حضوره يؤكد على حرصه التام لتطوير الكفاءات، والذي من شأنه تحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية المتكاملة.

وأشار دكتور فلاح إلى أن النهضة الأكاديمية والعلمية في المملكة تتنامى عامًا بعد عام، وتشهد في الأعوام الأخيرة طفرة هائلة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-، الذي يؤمن بأن الوطن لا يبنى إلا بأيدي أبنائه، وأنهم ثمرة هذا الوطن وركيزته الأساسية.

وتابع كلمته قائلاً: «حفلنا هذا في يومنا هو يوم للوطن، يوم ذكرى البيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-، حيث حظيت بلادنا في عهده نهضة علمية وأكاديمية، وأثمرت هذه النتائج الرائعة، وشرف بحضوره الكريم افتتاح هذه القاعة، وشهد تخريج دفعات سابقة من منسوبي المدينة، لقد كان الاستثمار في الإنسان محور اهتمام قيادتنا الحكيمة، وهو قلب رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان».

وأضاف: «قامت مدينة الملك سعود الطبية لأكثر من ٦٥ عامًا بدور رائد في تطوير الخدمات الطبية في بلادنا، فلم تكن مركزًا لعلاج المرضى فقط، بل منارة للتعليم والتدريب الطبي، ومعظم رواد الطب في المملكة تلقوا تدريبهم هنا، ويدينون للمدينة بالفضل ويكنون لها كل ود واحترام، وهي اليوم أكبر منشآت التدريب في المملكة، ويتوهج بها أكثر من ٣٨ برنامج للزمالة الطبية والتمريضية وبرامج التخصصات الدقيقة، وتوج ذلك هذا العام بموافقة معالي الوزير على إنشاء أكاديمية مدينة الملك سعود الطبية لتخصص طب الأسرة».

بدوره، هنأ مدير إدارة الشؤون الأكاديمية في مدينة الملك سعود الطبية الدكتور عبدالله الفوزان الطلبة الخريجين، الذين أيقنوا بأن لا مستحيل في سبيل الإبداع والرقي، سائلًا المولى عز وجل لهم التوفيق والسداد، متطلعًا إلى المزيد من الإنجازات ومواصلة مسيرة التحصيل العلمي لتطوير المستوى الصحي ومواكبة رؤية 2030 للتقدم بعجلة التنمية.