انطلاق فعاليات «كيف تكون قدوة؟» في سجون منطقة «مكة»
الخميس / 03 / ربيع الثاني / 1439 هـ الخميس 21 ديسمبر 2017 20:09
فيصل السلمي (مكة المكرمة) @okazonline
رفع مدير السجون بمنطقة مكة المكرمة المكلف اللواء سلطان الجعيد شكره وتقديره لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لما يلقاه قطاع السجون بالمنطقة من دعم وتوجيه و متابعة، واعتماده للمبادرات الثقافية المقدمة من إدارة السجون بالمنطقة ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي لهذا العام.
جاء ذلك خلال رعايته انطلاق مبادرات سجون المنطقة ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي في نسخته الثانية تحت شعار «كيف تكون قدوة»، والتي أتت في مبادرتين قدمتها إدارتي السجون في محافظتي جدة والطائف تحت شعار «أطلق إبداعك» بسجون محافظة جدة و «إشراقه» بإدارة السجون بمحافظة الطائف.
من جهته، أوضح مدير السجون بمحافظة جدة العميد مانع العتيبي أن إدارة السجون بمحافظة جدة تقدمت هذا العام للمشاركة في ملتقى مكة الثقافي بهذه المبادرة سعيًا للوصول إلى أمن مجتمعي، وذلك من خلال تقنين دوافع ومسببات الجريمة، وتعزيز الجوانب النفسية والاجتماعية لتعديل سلوك النزلاء وتطوير أفكارهم، إضافة إلى حث النزلاء والنزيلات على التحول الإيجابي وإعادة تأهيلهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع وتنمية المهارات الشخصية التي يتطلبها سوق العمل.
وأوضح أنه تم البدء فعلياً في تنفيذ عدة برامج تدريبية على مهارات تساعد النزلاء والنزيلات على الكسب المشروع، كما تم البدء بإقامة دوري رياضي يهتم بمهارات رياضة كرة القدم يستمر لمدة 30 يوما، وكذلك البرنامج الحرفي والفنون والذي سيستمر لمدة 45 يوما، مفيداً بأن المبادرة تستهدف ٤٠٠ نزيل ونزيله كل ثلاثة أشهر وتستمر على مدار العام.
دوره، أوضح مدير السجون بمحافظة الطائف العميد ماجد النفيعي أن إدارة السجون بالمحافظة وبتوجيه من مدير سجون المنطقة تشارك في فعاليات الملتقى بمبادرة «إشراقة» المركز الذي استحدثته المديرية العامة للسجون ويهتم بتقديم العلاج للنزلاء المقبوض عليهم في قضايا تعاطي المخدرات منذ بدء توقيفهم، وهو عبارة عن جناح للإقامة الدائمة للنزلاء المتعافين يقوم على فلسفة المجتمعات العلاجية.
ويمثل الجناح مجتمعاً مصغرًا مثالياً يتعلم فيه النزيل المسؤولية والمشاركة ويتدرب فيه على التفاعل المناسب مع بقية النزلاء ويشارك في العناية بالجناح، إضافة إلى البرامج العلاجية الطبية والنفسية والاجتماعية والإرشاد الديني والمهني، لردم مسببات الإدمان وتحصّين المتعافي من الانتكاسة.
ويسعى المركز إلى خلق مجتمع آمن متعافٍ من المخدرات وأضرارها والعمل على مد يد العون والمساعدة لكل من وقع في مستنقع المخدرات وتخفيف أعباء الدولة في التكاليف المترتبة على جرائم المخدرات سواء داخل السجون أو خارجها.
كما يسعى المركز إلى القضاء على العودة إلى جرائم المخدرات بل حتى على غيرها من الجرائم وإصلاح السجناء والعودة بهم إلى مجتمعاتهم أعضاءً صالحين مصلحين من خلال ما يقدم لهم ضمن البرامج العلاجية والقضاء على الكثير من المشاكل الاجتماعية والصحية والنفسية لدى مدمني المخدرات وإشغال وقت النزيل من خلال البرنامج العلاجي بما هو نافع ومفيد بما يزيد رصيده من المؤهلات والخبرات العملية.
ويحتوي المركز على مرافق خارجية تتناسب ومهمة المركز ومنها «مكاتب إدارية، وقاعات علاج، وقاعات اجتماعات، ومختبر، وعيادات تمريض ومركز تموين»، وكذلك عدد من المرافق الداخلية مثل المصلى والملاعب الرياضية والمجالس وغرف الطعام وغرف للنوم، وتعمل كلها بالتكامل فيما بينها لتحقيق أهداف المركز.
كما يضم فريقاً يعتمد على علاج النزيل نفسياً واجتماعياً، والعلاج المعرفي السلوكي في التعافي وهذه من الطرق الحديثة لعلاج المدمن التي أعطت نتائج إيجابية، والجلسات الفردية والإرشاد الديني والخطط المعتمدة في التعافي من الإدمان.
وقد تم إطلاق مبادرة تستهدف ( 70 ) نزيلاً وتكون مدة البرنامج ثلاثة أشهر يخضع فيها النزيل لحزمة من البرامج المكثفة لتطوير سلوكه وتعزيز القيم الإيجابية في أنفس النزلاء