أخبار

«ضغطة زر» ابن زايد.. تبعثر «أردوغان» وتربك «فرمانه»

التغريدة التي أثارت حفيظة الرئيس التركي.

سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@

يحفظ الشرفاء العرب بطولات أجدادهم ضد «الترك»، ولم تنس كتب التاريخ جرائم «حمران الطواقي» ضد أبناء جزيرة العرب كافة، ففي كل بلدة ومدينة ومحافظة هناك ذكرى لانتصار عربي ضد جيوش «العصملي»، دفاعاً عن أراضيهم غير المستعمرة، حتى جاءت «ضغطة زر» -إعادة رتويت- وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد في موقع تويتر لتبعثر مشروع «أردوغان» العثماني الجديد على رغم محاولته تعتيم حقائق جرائم الحاميات العثمانية في المدينة المنورة ومكة المكرمة.

ويبدو أن «السلطان» العلماني الجديد أردوغان حاول من خلال «فرمانه» الذي هاجم فيه ابن زايد وأحرار العرب، دفاعاً عن «فخري باشا» ومن سماهم أجداده، تغطية شمس فترة وجودهم في المدينة المنورة بـ«غربال»، إذ لم ينس ذلك أحفاد من جاهد أجدادهم لدحر «الترك»، الذين لم يسلم الإنسان والأرض و«الحجر الأسود» منهم، بعد سرقتهم 6 قطع من الحجر الأسود من الكعبة، على يد جنود سليمان القانوني، والتي احتفظ بها العثمانيون الأوائل، والمتأخرون منهم في جامع «سوكولو» محمد باشا، و«ضريح سليمان باشا».

ولا يستطيع الرئيس التركي، بـ«ألف فرمان»، أن ينسي سكان المدينة المنورة «الترحيل الجماعي القسري» أو ما يسمى بـ«سفر برلك» بالتركية، الحادثة التي دفعت برجب طيب إلى إلقاء فرمانه العنصري بعد «رتويت» عبدالله بن زايد، التي لم ينس المدنيون رغم مرور 103 أعوام ذكرى ترجل الجنود الترك القادمين من «إسطنبول»، مدججين بالفظاظة والسلاح وطرابيشهم الحمر لينفذوا أوامر «فخري باشا» بالتهجير القسري لنساء وأطفال ورجال المدينة المنورة. ولم تقف حادثة «سفر برلك» على حدود التهجير القسري فحسب، بل جاوزت ذلك إلى نهب المكتبة المحمدية ومقتنيات الرسول من «المسجد النبوي»، وإرسالها إلى «القصر العالي»، والتي مازالت هناك حتى الآن، كدليل على ما فعله «أجداد أردوغان» والتي اشتملت على حذاء ونعل النبي صلى الله عليه وسلم، وصخرة تحوي آثار رجليه، وبساطه، سيفه وغمده، رسالته لملك الروم، خاتمه، معطفه، وحتى ثوب فاطمة بنت محمد.

«ضغطة زر» استفزت مشروع أردوغان السلطاني، الرامي إلى إعادة بعث الدولة العثمانية، الذي عمل عليه من خلال محاولته تصدر المشهد والمتاجرة بقضايا المسلمين، على الرغم من تطبيع «تركيا العلمانية» مع إسرائيل العام 1950، إضافة إلى المشاريع الاقتصادية والعسكرية المشتركة، التي لم تستطع عنتريات رجب طيب ستر سوءتها، إلا أنها في المقابل أعادت للعرب ذكرى بطولات أجدادهم في حماية أراضيهم، مستشهدين بالعديد من البطولات والقصائد التي لا يزال يتغنى بها العرب، كـ:«جلدنا رقاب الترك بالسيف دونها /‏ تسعين من غير الصوايب شهيدها»، لتبقى ملحمة طرد «الترك» من جزيرة العرب شاهدة على بطولات الأجداد، رغم محاولات «تنظيم الحمدين» إعادتهم إلى قطر متناسين «الوجبة»، وكأن الحمدين وتميمهما نسوا أن رجلاً من قطر مات يوماً دون أرضه ليطرد الأتراك منها.