السعودية كما يجب أن تكون
السبت / 05 / ربيع الثاني / 1439 هـ السبت 23 ديسمبر 2017 01:01
يحيى الامير
في ثلاثة أعوام فقط حدث كل شيء، كل شيء كان يجب أن يحدث، وكل شيء لمنعِ ما لا يجب أن يحدث.
قبل ثلاثة أعوام بايع السعوديون سلمان بن عبدالعزيز ملكا، لتنطلق مرحلة جديدة في حياة هذه البلاد، كانت المنطقة تتعافى من آثار الفوضى والخراب التي انطلقت منذ العام ٢٠١١ بينما لا تزال النيران تشتعل في بعض جوانبها، وتتأهب حرائق أخرى لتندلع في أي لحظة يغريها في ذلك الفراغات التي خلفتها الإدارة الأمريكية السابقة في المنطقة وإطلاق يد التدخلات الإيرانية الرامية للوصول إلى كل مكان، وبينما كانت طهران تعلن أن عاصمة عربية رابعة باتت تحت سلطتها كنا نعد لعواصف حقيقية في المنطقة تعتمد بالكامل علينا نحن وشركاء الاستقرار في الإقليم.
أعدنا لفكرة التحالف حضورا جديدا بعد أن اختفت من القاموس العربي منذ ما يقارب خمسة عقود، وركزنا على كونه تحالفا عربيا لاستعادة الشرعية في اليمن العربي الجار، واستطعنا حماية المعركة من أن يتم تحميلها أي بعد طائفي كما روجت لذلك جماعات الإسلام السياسي السنية والشيعية.
من الرياض إلى أبو ظبي كانت الرؤية تتشكل بناء على ما أدى إليه الواقع؛ ليس سوى هاتين العاصمتين الأقدر على فعل شيء للمنطقة ولأمن بلديهما والإقليم، كان التحالف انطلاقا ثنائيا وفق نموذج يمثل إغراء فعليا لكل الباحثين عن تحالفات حقيقية، وكان الاستقرار الذي استطاعت السعودية والإمارات تثبيته والحفاظ عليه في أوج الاضطرابات في المنطقة باعثا على الالتحاق بأي تحالف يقودانه. كل من أراد أن يقف في وجه التدخلات الميليشياوية الإيرانية في المنطقة ليس له إلا هذا الكيان الجديد الذي بدأ ينهض ويتشكل بكل قوة.
طالما كانت الحروب والمعارك تؤثر على التنمية وتبطئ من إيقاعها إلا في السعودية؛ فقد شهدت السنوات الثلاث الماضية أضخم عملية تحول اقتصادي حقيقي، كنا نقف بدهشة كبرى أمام الأفكار والطموحات التي رافقت إعلان الرؤية السعوية ٢٠٣٠، لكن الميزانية التي أعلنت منذ أيام جاءت ترسيخا لنجاحات تلك البرامج واستثمارا حقيقيا لمختلف المقدرات والإمكانيات العالية التي تتمتع بها البلاد.
شهدت الأعوام الثلاثة استثمارا من القيادة لكل التحولات الاجتماعية الكبرى، فانطلقت وفي تكامل مع البرامج والخطط الاقتصادية لكسر الجمود الذي أصاب كثيرا من أنماط الحياة وبما يضمن فاعلية لمختلف الشرائح في المجتمع، واتسعت نوافذ الحياة اليومية في الترفيه في الفنون في السعي لإضافة جودة حقيقية للإيقاع اليومي في الشارع السعودي، كل تلك الإجراءات تسهم في تعزيز حياة الفرد وتنويع خياراته، فالدولة الحديثة تكمن أبرز مهامها في توسيع الخيارات وإدارتها بالنظام والقانون.
إننا نتخلص اليوم من كل الأخطاء وننحي كل العوائق ونجابهها من كل اتجاه، نبني أمن الإقليم ونحمي حدودنا ونعزز تحالفاتنا مع الأشقاء الصادقين، ونقاطع الأنظمة التي وهبت نفسها للمكائد والمؤامرات، ونبني اقتصادا جديدا نوعيا، ونحارب الفساد، ونواجه التشدد، ونحيي قيم الاعتدال والمدنية، كل هذا العمل قمنا به وأسسناه في ثلاث سنوات فقط، لكنها سنوات بتوقيع وإدارة الملك الكبير سلمان بن عبدالعزيز.
yameer33@hotmail.com
قبل ثلاثة أعوام بايع السعوديون سلمان بن عبدالعزيز ملكا، لتنطلق مرحلة جديدة في حياة هذه البلاد، كانت المنطقة تتعافى من آثار الفوضى والخراب التي انطلقت منذ العام ٢٠١١ بينما لا تزال النيران تشتعل في بعض جوانبها، وتتأهب حرائق أخرى لتندلع في أي لحظة يغريها في ذلك الفراغات التي خلفتها الإدارة الأمريكية السابقة في المنطقة وإطلاق يد التدخلات الإيرانية الرامية للوصول إلى كل مكان، وبينما كانت طهران تعلن أن عاصمة عربية رابعة باتت تحت سلطتها كنا نعد لعواصف حقيقية في المنطقة تعتمد بالكامل علينا نحن وشركاء الاستقرار في الإقليم.
أعدنا لفكرة التحالف حضورا جديدا بعد أن اختفت من القاموس العربي منذ ما يقارب خمسة عقود، وركزنا على كونه تحالفا عربيا لاستعادة الشرعية في اليمن العربي الجار، واستطعنا حماية المعركة من أن يتم تحميلها أي بعد طائفي كما روجت لذلك جماعات الإسلام السياسي السنية والشيعية.
من الرياض إلى أبو ظبي كانت الرؤية تتشكل بناء على ما أدى إليه الواقع؛ ليس سوى هاتين العاصمتين الأقدر على فعل شيء للمنطقة ولأمن بلديهما والإقليم، كان التحالف انطلاقا ثنائيا وفق نموذج يمثل إغراء فعليا لكل الباحثين عن تحالفات حقيقية، وكان الاستقرار الذي استطاعت السعودية والإمارات تثبيته والحفاظ عليه في أوج الاضطرابات في المنطقة باعثا على الالتحاق بأي تحالف يقودانه. كل من أراد أن يقف في وجه التدخلات الميليشياوية الإيرانية في المنطقة ليس له إلا هذا الكيان الجديد الذي بدأ ينهض ويتشكل بكل قوة.
طالما كانت الحروب والمعارك تؤثر على التنمية وتبطئ من إيقاعها إلا في السعودية؛ فقد شهدت السنوات الثلاث الماضية أضخم عملية تحول اقتصادي حقيقي، كنا نقف بدهشة كبرى أمام الأفكار والطموحات التي رافقت إعلان الرؤية السعوية ٢٠٣٠، لكن الميزانية التي أعلنت منذ أيام جاءت ترسيخا لنجاحات تلك البرامج واستثمارا حقيقيا لمختلف المقدرات والإمكانيات العالية التي تتمتع بها البلاد.
شهدت الأعوام الثلاثة استثمارا من القيادة لكل التحولات الاجتماعية الكبرى، فانطلقت وفي تكامل مع البرامج والخطط الاقتصادية لكسر الجمود الذي أصاب كثيرا من أنماط الحياة وبما يضمن فاعلية لمختلف الشرائح في المجتمع، واتسعت نوافذ الحياة اليومية في الترفيه في الفنون في السعي لإضافة جودة حقيقية للإيقاع اليومي في الشارع السعودي، كل تلك الإجراءات تسهم في تعزيز حياة الفرد وتنويع خياراته، فالدولة الحديثة تكمن أبرز مهامها في توسيع الخيارات وإدارتها بالنظام والقانون.
إننا نتخلص اليوم من كل الأخطاء وننحي كل العوائق ونجابهها من كل اتجاه، نبني أمن الإقليم ونحمي حدودنا ونعزز تحالفاتنا مع الأشقاء الصادقين، ونقاطع الأنظمة التي وهبت نفسها للمكائد والمؤامرات، ونبني اقتصادا جديدا نوعيا، ونحارب الفساد، ونواجه التشدد، ونحيي قيم الاعتدال والمدنية، كل هذا العمل قمنا به وأسسناه في ثلاث سنوات فقط، لكنها سنوات بتوقيع وإدارة الملك الكبير سلمان بن عبدالعزيز.
yameer33@hotmail.com