الانضباط المؤسَّس
مفتاح ضائع
الأحد / 06 / ربيع الثاني / 1439 هـ الاحد 24 ديسمبر 2017 01:24
أنمار مطاوع
هذه الكلمة وحدها (الانضباط) هي قضية رقم واحد في أي مجتمع. وبناء على نسبة الانضباط، يكون الارتقاء والنهوض الحضاري. النقطة الحائرة في قضية الانضباط هي: متى يبدأ وأين؟ والإجابة على السؤال بديهية وسهلة.. (المنزل). هذا ما تفيد به كثير من الدراسات ذات الشأن. لكن الانضباط في المؤسسات التعليمية هو محور الارتكاز للمجتمع. فالانضباط المنزلي لا يمكن أن يعوّل عليه كثيرا.. فبعض أولياء الأمور ربما يعانون من التسيب - بدرجات متفاوتة- دون علمهم، فالانضباط مفهوم ثقافي مختلف ومتباين. المحافظة على نظافة المكان تعتبر ثقافة انضباط، والالتزام بالوقت، والقيام بالأعمال على الوجه الأكمل، واتباع الأنظمة المرورية، والسلوك الاجتماعي، وحتى العبادات الدينية.. كلها تنطلق من ثقافة الانضباط.
في آخر تقرير نشر عن وزارة التعليم في الانضباط المدرسي -فيما يخص الحضور والانصراف- سجل طالبات وطلاب المدارس الأهلية تفوقا في الحضور والانصراف على أقرانهم في المدارس الحكومية. هنا لابد من الإشارة إلى أن التقرير لم يحدد مدارس بعينها، إذ توجد مدارس حكومية أعلى في نسبة الانضباط، ولكن تهبط النسبة لوجود مدارس أخرى متدنية، فيكون المتوسط تشويها للمدارس المنضبطة.
التركيز على ثقافة الانضباط منذ البدايات الأولى في المدرسة، يساعد كثيرا على رسم خريطة طريق الفرد في بقية حياته. مدارس المرحلة المتوسطة تشكو من عدم انضباط الطلاب الذين يأتون إليها من المرحلة الابتدائية - في المُجمل-، والثانويات تشكو من المتوسطة، وفي نهاية المطاف.. الجامعات تتذمر دائما من عدم انضباط مخرجات التعليم العام. علما أن الحلقة متصلة، فخريج الجامعة سيعمل في الوظائف الحكومية، ويكوّن أسرة، ويتعامل مع المجتمع.. وربما يعود معلما في مدرسة أو جامعة.. ويمارس مفهومه الثقافي للانضباط.. ويستمر التأثير متواصلا بين البداية والنهاية.
ثقافة الانضباط المدرسي ليست في الحضور والغياب فقط، لكنه مؤشر لمستواها. فالانضباط المدرسي يبدأ من الحضور في الموعد المحدد، ويمتد للحد من: المشاجرات بين الطلاب بعضهم البعض أو مع معلميهم، وإهمال الواجبات، والتسرب من المدرسة، والتدخين، والعبارات الجارحة للذوق العام، وتزوير توقيع ولي الأمر.. وما إلى ذلك من سلوكيات يعرفها الرواد التربويون.
ثقافة (الانضباط) يجب أن تكون في واجهة القضايا التعليمية للوزارة.. لو تخرج الطالب بعد كل مراحله الدراسية بثقافة الانضباط لكانت كافية لتجعل منه فردا صالحا في المجتمع.
في آخر تقرير نشر عن وزارة التعليم في الانضباط المدرسي -فيما يخص الحضور والانصراف- سجل طالبات وطلاب المدارس الأهلية تفوقا في الحضور والانصراف على أقرانهم في المدارس الحكومية. هنا لابد من الإشارة إلى أن التقرير لم يحدد مدارس بعينها، إذ توجد مدارس حكومية أعلى في نسبة الانضباط، ولكن تهبط النسبة لوجود مدارس أخرى متدنية، فيكون المتوسط تشويها للمدارس المنضبطة.
التركيز على ثقافة الانضباط منذ البدايات الأولى في المدرسة، يساعد كثيرا على رسم خريطة طريق الفرد في بقية حياته. مدارس المرحلة المتوسطة تشكو من عدم انضباط الطلاب الذين يأتون إليها من المرحلة الابتدائية - في المُجمل-، والثانويات تشكو من المتوسطة، وفي نهاية المطاف.. الجامعات تتذمر دائما من عدم انضباط مخرجات التعليم العام. علما أن الحلقة متصلة، فخريج الجامعة سيعمل في الوظائف الحكومية، ويكوّن أسرة، ويتعامل مع المجتمع.. وربما يعود معلما في مدرسة أو جامعة.. ويمارس مفهومه الثقافي للانضباط.. ويستمر التأثير متواصلا بين البداية والنهاية.
ثقافة الانضباط المدرسي ليست في الحضور والغياب فقط، لكنه مؤشر لمستواها. فالانضباط المدرسي يبدأ من الحضور في الموعد المحدد، ويمتد للحد من: المشاجرات بين الطلاب بعضهم البعض أو مع معلميهم، وإهمال الواجبات، والتسرب من المدرسة، والتدخين، والعبارات الجارحة للذوق العام، وتزوير توقيع ولي الأمر.. وما إلى ذلك من سلوكيات يعرفها الرواد التربويون.
ثقافة (الانضباط) يجب أن تكون في واجهة القضايا التعليمية للوزارة.. لو تخرج الطالب بعد كل مراحله الدراسية بثقافة الانضباط لكانت كافية لتجعل منه فردا صالحا في المجتمع.