خريطة السعودية في 3 سنوات
الاثنين / 07 / ربيع الثاني / 1439 هـ الاثنين 25 ديسمبر 2017 01:57
عبدالرحمن الطريري
في ذكرى البيعة الـ3 للملك سلمان بن عبدالعزيز، تتعدد الملفات الكبرى التي حملتها السنوات الماضية، والتي قد تطرقت في مقال الأسبوع الماضي، للعلاقات مع العراق ومع مصر، بالإضافة إلى تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
لكن من البارز أيضا اتساع دائرة العلاقات الخارجية السعودية، وعلى أكثر من محور، فشهدت العلاقات تطورا مع قارة أمريكا الجنوبية، تزامنا مع القمة العربية اللاتينية التي استضافتها الرياض في نوفمبر 2015، وبالطبع لا يزال هناك المزيد للعمل عليه والإفادة من القدرات الكبيرة لهذا التكتل الذي يضم 34 دولة.
يناير من العام 2016 شهد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض، كتأكيد على العلاقات القوية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، العام نفسه شهد جولة آسيوية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، شملت تمثيل سموه للمملكة في قمة الـ20 التي عقدت في مدينة هانغتشو الصينية.
أن تتجه البوصلة شرقا ليس أمرا حديثا، ولكن التحرك السعودي أضاف إلى العلاقات الجيدة مع اليابان والصين وكوريا، بعدا آخر وهو البعد الإسلامي في آسيا، حيث مثلت زيارات الملك سلمان بداية العام الجاري، لكل من إندونيسيا وماليزيا ضخا للدماء من قلب العالم الإسلامي إلى أطرافه، وهي دول مهمة وكبيرة وافتقدت زيارات كبار المسؤولين السعوديين لعقود.
أفريقيا تعتبر للمملكة عمقا إستراتيجيا، وما يحدث فيها مؤثر على الأمن الإقليمي للسعودية، ولهذا حرصت السعودية على حضور اجتماع دول الساحل G5 في العاصمة باريس الشهر الجاري، بل وقدمت المملكة العربية السعودية دعما بمبلغ 100 مليون يورو للمساهمة في إطلاق القوة الجديدة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الأفريقي.
السودان دولة عربية وأفريقية مهمة، أدت التحسن في العلاقات معها خلال السنوات الأخيرة، إلى قطع علاقاتها بإيران والتي كانت تعتزم بناء قواعد عسكرية هناك، تمثل خطرا على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وكان للسودان إسهام جيد ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، السعودية ظهرت قوتها الدبلوماسية أيضا في الإسهام في رفع العقوبات عن السودان وإعادتها إلى الحظيرة الدولية، كواجب عربي ثابت في السياسة السعودية عبر التاريخ.
هذه العلاقات الجيدة مع الدول الآسيوية والأفريقية، بالإضافة للإيمان الراسخ بأن من واجب الدول الإسلامية قبل غيرها، القيام بمكافحة الإرهاب، دعت المملكة إلى تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب، وقد عُقد اجتماع مجلس وزراء دفاع الدول المشاركة الشهر الماضي في الرياض، وتميز بصورته الشاملة لمكافحة الإرهاب، بالتصدي الفكري والإعلامي والعسكري بالإضافة إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب.
وعلى مستوى العلاقات الخارجية، أعتقد أن زيارة الملك سلمان لموسكو غاية في الأهمية، ويجب البناء أكثر لعلاقات أفضل مع روسيا، فروسيا اليوم تسكن في منطقتنا وستبقى لسنوات، ويجب بناء ثقة أكبر في العلاقات مع موسكو، فالتنسيق اليوم جيد على مستوى الطاقة، عبر التنسيق المستمر بين الوزير الفالح ونظيره الكسندر نوفاك.
التعاون العسكري مهم مع روسيا، وتمثل صفقة S400، نقلة مهمة للدفاع الجوي السعودي، صحيح أن الباتريوت اليوم يقوم بعمل ممتاز في التصدي للاعتداءات الصاروخية، لكن S400 تتميز بإمكانية الاشتباك مع الطائرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وبقدرتها على الكشف والاشتباك مع أهداف على مدى 400 كم.
في روسيا أيضا، وخلال زيارات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، لم يخل جدول الأعمال من لقاءات مع رؤساء الأقاليم الإسلامية، كترسيخ لمكانة المملكة كقلب للعالم الإسلامي وقبلة له.
بالإضافة للجانب السياسي، كان هناك منجزات عدة خلال الـ3 السنوات الماضية، على مستوى تطوير إجراءات العمل الحكومي وتحسين كفاءة الإنفاق، بالإضافة إلى التصدي بكل حزم للفساد ومن أعلى السلم، التحديات كبيرة والحاقدون كثر في الدويلات والدول المجاورة، لكن المنجز كبير، وأكبر المنجزات هو الوعي الكبير لدى الشعب السعودي وثقته بخطوات الملك سلمان وبحلم ورؤية ولي عهده.
لكن من البارز أيضا اتساع دائرة العلاقات الخارجية السعودية، وعلى أكثر من محور، فشهدت العلاقات تطورا مع قارة أمريكا الجنوبية، تزامنا مع القمة العربية اللاتينية التي استضافتها الرياض في نوفمبر 2015، وبالطبع لا يزال هناك المزيد للعمل عليه والإفادة من القدرات الكبيرة لهذا التكتل الذي يضم 34 دولة.
يناير من العام 2016 شهد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض، كتأكيد على العلاقات القوية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، العام نفسه شهد جولة آسيوية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، شملت تمثيل سموه للمملكة في قمة الـ20 التي عقدت في مدينة هانغتشو الصينية.
أن تتجه البوصلة شرقا ليس أمرا حديثا، ولكن التحرك السعودي أضاف إلى العلاقات الجيدة مع اليابان والصين وكوريا، بعدا آخر وهو البعد الإسلامي في آسيا، حيث مثلت زيارات الملك سلمان بداية العام الجاري، لكل من إندونيسيا وماليزيا ضخا للدماء من قلب العالم الإسلامي إلى أطرافه، وهي دول مهمة وكبيرة وافتقدت زيارات كبار المسؤولين السعوديين لعقود.
أفريقيا تعتبر للمملكة عمقا إستراتيجيا، وما يحدث فيها مؤثر على الأمن الإقليمي للسعودية، ولهذا حرصت السعودية على حضور اجتماع دول الساحل G5 في العاصمة باريس الشهر الجاري، بل وقدمت المملكة العربية السعودية دعما بمبلغ 100 مليون يورو للمساهمة في إطلاق القوة الجديدة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الأفريقي.
السودان دولة عربية وأفريقية مهمة، أدت التحسن في العلاقات معها خلال السنوات الأخيرة، إلى قطع علاقاتها بإيران والتي كانت تعتزم بناء قواعد عسكرية هناك، تمثل خطرا على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وكان للسودان إسهام جيد ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، السعودية ظهرت قوتها الدبلوماسية أيضا في الإسهام في رفع العقوبات عن السودان وإعادتها إلى الحظيرة الدولية، كواجب عربي ثابت في السياسة السعودية عبر التاريخ.
هذه العلاقات الجيدة مع الدول الآسيوية والأفريقية، بالإضافة للإيمان الراسخ بأن من واجب الدول الإسلامية قبل غيرها، القيام بمكافحة الإرهاب، دعت المملكة إلى تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب، وقد عُقد اجتماع مجلس وزراء دفاع الدول المشاركة الشهر الماضي في الرياض، وتميز بصورته الشاملة لمكافحة الإرهاب، بالتصدي الفكري والإعلامي والعسكري بالإضافة إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب.
وعلى مستوى العلاقات الخارجية، أعتقد أن زيارة الملك سلمان لموسكو غاية في الأهمية، ويجب البناء أكثر لعلاقات أفضل مع روسيا، فروسيا اليوم تسكن في منطقتنا وستبقى لسنوات، ويجب بناء ثقة أكبر في العلاقات مع موسكو، فالتنسيق اليوم جيد على مستوى الطاقة، عبر التنسيق المستمر بين الوزير الفالح ونظيره الكسندر نوفاك.
التعاون العسكري مهم مع روسيا، وتمثل صفقة S400، نقلة مهمة للدفاع الجوي السعودي، صحيح أن الباتريوت اليوم يقوم بعمل ممتاز في التصدي للاعتداءات الصاروخية، لكن S400 تتميز بإمكانية الاشتباك مع الطائرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وبقدرتها على الكشف والاشتباك مع أهداف على مدى 400 كم.
في روسيا أيضا، وخلال زيارات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، لم يخل جدول الأعمال من لقاءات مع رؤساء الأقاليم الإسلامية، كترسيخ لمكانة المملكة كقلب للعالم الإسلامي وقبلة له.
بالإضافة للجانب السياسي، كان هناك منجزات عدة خلال الـ3 السنوات الماضية، على مستوى تطوير إجراءات العمل الحكومي وتحسين كفاءة الإنفاق، بالإضافة إلى التصدي بكل حزم للفساد ومن أعلى السلم، التحديات كبيرة والحاقدون كثر في الدويلات والدول المجاورة، لكن المنجز كبير، وأكبر المنجزات هو الوعي الكبير لدى الشعب السعودي وثقته بخطوات الملك سلمان وبحلم ورؤية ولي عهده.