أخبار

إيران تنتهك 8 بنود من الاتفاق النووي

قطان: طهران تغسل سمعتها على حساب الصديق القطري

أحمد قطان

«عكاظ» (واشنطن، جدة) Okaz_online@

اتهم 24 عضواً في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأمريكي، النظام الإيراني بانتهاك ثمانية بنود من الاتفاق النووي. وطالبوا في رسالة إلى وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس ومدير وكالة الـ «سي آي إي» مايك بومبيو أمس الأول، بالتحقيق في تلك الانتهاكات، وتزويد الكونغرس بأي معلومات من هذا القبيل، وإطلاعهم على أي خطط للإدارة للرد على الانتهاكات.

وبحسب أعضاء الكونغرس، فقد أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية باثنين من الانتهاكات في فبراير ونوفمبر 2016؛ إذ أفادت بأن مخزون إيران من المياه الثقيلة بلغ 130.9 طن متري، وتجاوز السقف المنصوص عليه في الاتفاق والبالغ 130 طنا متريا، كما تجاوزت تخصيص المياه الثقيلة بمقدار 100 كيلوغرام.

ولفتت الرسالة إلى أنه بعد انتهاك إيران الثاني حول زيادة إنتاج الماء الثقيل، سمحت اللجنة المشتركة لإيران المشرفة على الاتفاق بتخزين 11 طنا متريا من المياه الثقيلة في سلطنة عمان، في حين أنها تنتظر مشتريا، ولكنها لم تعالج السبب الأساسي من تخزين إيران للمواد نفسها، كما لم تعالج انتهاكات إضافية لرسالة خطة العمل المشتركة.

وكشف أعضاء الكونغرس، أن إيران حصلت على أكثر من الكمية الضرورية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم، كما حاولت الحصول على ألياف الكربون، وهو عنصر أساسي في إنتاج أجهزة الطرد المركزي، إضافة إلى رفضها وصول مفتشي الوكالة إلى المواقع العسكرية الحساسة، مثل موقع «بارتشين». وأكدت الرسالة أن من بين الانتهاكات أيضا، رفض طهران طلبا من الوكالة الدولية بزيارة جامعة شريف؛ إذ تابع النظام أنشطة نووية عسكرية غير معلنة.

واتهم الموقعون على الرسالة إيران بامتلاك الجسيمات المعدلة كيميائيا من اليورانيوم الطبيعي، وطالبوا بالتحقق من أنشطة حساسة، بحسب ما ذكر المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو أخيرا، حول طلبه من إيران تنفيذ خطة العمل الشاملة تنفيذا تاما، والتي تشمل ضمنا البند«T» الذي يحظر أي أنشطة يمكن أن تسهم في تطوير جهاز متفجر نووي.

من جهة ثانية، قال سفير خادم الحرمين الشريفين فى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، أحمد عبدالعزيز قطان، إن النظام الإيراني يحاول غسل سمعته والتخلص من لعنة تورطه في كافة الأحداث الإرهابية في المنطقة ولو على حساب الصديق، في إشارة إلى قطر التي اتهمها صراحة بدعم الإرهاب.

وأضاف السفير قطان، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» أمس الأول: «أتذكر الآن ردي على كلمة لمندوب قطر في الجامعة العربية أخيرا، وصف فيها إيران بالدولة الشريفة.. إذ قلت حينئذ هنيئا لكم بإيران، وإن شاء الله عما قريب ستندمون على ذلك».ولفت السفير السعودي، إلى أن وزير الاستخبارات الإيراني اعترف صراحة بضلوع الدوحة في دعم الإرهاب، وقال: إن وزير الاستخبارات الإيراني اتهم في ندوة عقدت بوزارة الخارجية الإيرانية أخيرا، حكومة قطر بشكل صريح بدعم الإرهاب، مؤكدا أن قطر تدعم التيارات الإرهابية وجماعة «الإخوان» وهم جذور الإرهاب في العالم الإسلامي.