في بيتنا حيوان مفترس!
السبت / 12 / ربيع الثاني / 1439 هـ السبت 30 ديسمبر 2017 02:29
صبحي الحداد *
ازدادت في الآونة الأخيرة «موضة» تربية الحيوانات المفترسة، مثل النمور والأسود في المنازل والاستراحات، دون أن يكون هناك أي اعتبار لخطورتها وشراستها وأضرارها، فمهما جرى من تدجين وتدريب وتمرين لتلك الضواري فإنه لا يأمن جانبها وتظل خطرة مفترسة، والقصص حول ذلك كثيرة، فكم من أسد افترس مدربه، وكم من نمر قتل صاحبه، وكم من دب مزّق من حوله، وعروض السيرك العالمي تشهد على كثير من الأحداث المؤلمة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء العاملين في المجال، ولا تزال قصة المدرب محمد الحلو وعائلته في مصر شاهداً على ذلك الافتراس.
ولعل أقرب حادثة محلية ما حصل أخيرا من اعتداء النمر البنغالي الضخم على الطفلة «مايا بخش» في إحدى استراحات جدة عندما حاولت الاقتراب منه بطلب من المدرب! ولولا عناية الله لكانت مايا إحدى ضحايا الحيوان المتوحش الذي يزيد وزنه على٢٨٠ كجم!
وحادثة الطفلة مايا هي واحدة من حوادث أخرى كثيرة، وهناك بالتأكيد قصص وحوادث افتراس مماثلة ربما لم يعلم عنها أحد، ومن المفترض ألا تعيش هذه الحيوانات في البيوت والاستراحات بهذه البساطة والسهولة دون إجراءات واحتياطات كبيرة تحمي الناس من مخاطرها، ولا تزال في ذهني صور لمقاطع انتشرت قبل فترة لحيوانات مفترسة أفلتت من أصحابها وخرجت من أقفاصها (إن كان هناك أقفاص) تجوب الأحياء والشوارع في جدة وغيرها من المدن، مسببة الذعر والخوف ونشر الأمراض.
ومن المسؤول عن هذا الوضع في التعامل مع الحيوانات المفترسة؟ وكانت الهيئة السعودية للحياة الفطرية أكدت في بيان لها بعد حادثة الطفلة مايا بأن اقتناء الحيوانات المفترسة دون ترخيص منها يعد مُخالفة للأنظمة والتعليمات، داعية من لديه معلومات عن أي شخص يقوم بإيواء أو تربية حيوان مفترس إلى إبلاغ الأمن أو الهيئة، كما أوضحت عبر مدير إدارة التراخيص في الهيئة أن الاعتقاد الخاطئ بترويض الحيوانات المفترسة كان السبب الرئيسي في واقعة تعرض الطفلة مايا بخش لهجوم من قبل نمر، وأن الحيوانات المفترسة أو الخطرة يمنع استيرادها إلى المملكة سواء للاستخدام الشخصي أو التجاري، وأن الهيئة تنسق بشكل مستمر مع الجهات الأمنية لمكافحة مخالفات تربية وإيواء تلك الحيوانات، ودعت المواطنين والمقيمين بعدم الاقتراب من تلك الحيوانات والابتعاد عنها مسافة كبيرة حال رؤيتها؛ كونها مفترسة وقد تحمل أمراضاً تنقل إلى الإنسان حال ملامسته إياها، ونحن مع الهيئة وجهودها وتعليماتها قلباً وقالباً ومع كل جهة أخرى تنظم وتحمي من شرور هذه الكواسر.
* صيدلي
esobhi2008@hotmail.com
ولعل أقرب حادثة محلية ما حصل أخيرا من اعتداء النمر البنغالي الضخم على الطفلة «مايا بخش» في إحدى استراحات جدة عندما حاولت الاقتراب منه بطلب من المدرب! ولولا عناية الله لكانت مايا إحدى ضحايا الحيوان المتوحش الذي يزيد وزنه على٢٨٠ كجم!
وحادثة الطفلة مايا هي واحدة من حوادث أخرى كثيرة، وهناك بالتأكيد قصص وحوادث افتراس مماثلة ربما لم يعلم عنها أحد، ومن المفترض ألا تعيش هذه الحيوانات في البيوت والاستراحات بهذه البساطة والسهولة دون إجراءات واحتياطات كبيرة تحمي الناس من مخاطرها، ولا تزال في ذهني صور لمقاطع انتشرت قبل فترة لحيوانات مفترسة أفلتت من أصحابها وخرجت من أقفاصها (إن كان هناك أقفاص) تجوب الأحياء والشوارع في جدة وغيرها من المدن، مسببة الذعر والخوف ونشر الأمراض.
ومن المسؤول عن هذا الوضع في التعامل مع الحيوانات المفترسة؟ وكانت الهيئة السعودية للحياة الفطرية أكدت في بيان لها بعد حادثة الطفلة مايا بأن اقتناء الحيوانات المفترسة دون ترخيص منها يعد مُخالفة للأنظمة والتعليمات، داعية من لديه معلومات عن أي شخص يقوم بإيواء أو تربية حيوان مفترس إلى إبلاغ الأمن أو الهيئة، كما أوضحت عبر مدير إدارة التراخيص في الهيئة أن الاعتقاد الخاطئ بترويض الحيوانات المفترسة كان السبب الرئيسي في واقعة تعرض الطفلة مايا بخش لهجوم من قبل نمر، وأن الحيوانات المفترسة أو الخطرة يمنع استيرادها إلى المملكة سواء للاستخدام الشخصي أو التجاري، وأن الهيئة تنسق بشكل مستمر مع الجهات الأمنية لمكافحة مخالفات تربية وإيواء تلك الحيوانات، ودعت المواطنين والمقيمين بعدم الاقتراب من تلك الحيوانات والابتعاد عنها مسافة كبيرة حال رؤيتها؛ كونها مفترسة وقد تحمل أمراضاً تنقل إلى الإنسان حال ملامسته إياها، ونحن مع الهيئة وجهودها وتعليماتها قلباً وقالباً ومع كل جهة أخرى تنظم وتحمي من شرور هذه الكواسر.
* صيدلي
esobhi2008@hotmail.com