محطة أخيرة

الفاست فود.. خطر نشتريه ليهدد أطفالنا !

حلقة حوار

عبير عباس (جازان) Aborah5A@

باتت وجبات «الفاست فود» مطلبا ملحا لدى الأطفال، ما يدفع بعض الأهالي لتلبيته، رغم إدراكهم بعدم مناسبتها صحيا، لفقدانها العناصر الغذائية الضرورية للنمو، ما يؤثر سلبا على صحتهم، إذ يؤدي معظمها لزيادة الوزن وقلة الحركة لاحتوائها على دهون ومكسبات طعم ومياه غازية. يقول أبو لورين: ابنتي ذات الخمس سنوات لا تأكل سوى الوجبات السريعة، ما أثر بشكل واضح على وزنها وفرط حركتها. كما تشكو أم يارا مما سببته تلك الوجبات من انعدام شهية بناتها، ورفضهم الوجبات الصحية المتوفرة في البيت، بل وصل الأمر إلى ضعف تركيزهن، ما أثر سلبا على تحصيلهن الدراسي. دون أن تجد حلولا لهذه المشكلة.

وفي هذا السياق، تواصلت «صفحة الطفولة» مع دكتورة التغذية مريم كريري، التي أكدت أن الأطباء وخبراء الغذاء ومسؤولي الصحة يضعون العادات الغذائية للأطفال ضمن أولويات اهتماماتهم لنتائجها المباشرة على صحتهم ونموهم، وتقول: تحتوي الوجبات السريعة على كميات عالية جدا من الدهون، إضافة مكسبات النكهة والطعم التي تؤثر سلبا على نشاط المخ وتسلب الإرادة من الطفل، لذلك يصبح قرار التوقف عن هذه الوجبات السريعة أمرا في غاية الصعوبة، فهو أشبه تماما بما تفعله السجائر وعقاقير الإدمان، كما تدفع إلى الخمول في النشاط والعقل وقلة الحركة وكذلك ترهل الجسم.

وأضافت كريري: أما بالنسبة للمشروبات الغازية فهي المسبب الأول لعسر الهضم، وسبب أساسي لتسوس الأسنان ونخرها، كما تحتوي على الفوسفور الذي يسبب هشاشة العظام ونقص الكالسيوم في الدم، كما تمهد للإصابة بداء السكري بسبب نسب السكر العالية، ما يدمر فيتامين (ب) في جسم الطفل، وبالتالي قد يؤدي إلى سوء الهضم وصداع وضعف البنية والهزال، واضطرابات عصبية وتشنجات عقلية، لافتة إلى احتوائها على نسبة عالية من مادة الكافيين التي تسبب أرق الطفل وقلة التركيز والشعور بفقدان الشهية، ناهيك عما تشكله من أضرار على القلب والدماغ.