السينما في المملكة !
مع الفجر
الأحد / 13 / ربيع الثاني / 1439 هـ الاحد 31 ديسمبر 2017 01:55
عبدالله عمر خياط
نحن أولى وأجدر بأموال السياح السعوديين في باريس ولندن وحتى القاهرة ودبي، إذا كانوا يقصدون بسياحتهم رؤية الأفلام السينمائية، ولا تكفيهم مسلسلات القنوات الفضائية، والكلام يدور أن المملكة ستربح مليارات من الريالات من فتح دور السينما، وتريد أن تعوض العقود الماضية التي سبقت التصريح بفتح هذه الدور.
والسينما من وجهة نظري فيها الحرام وفيها الحلال، وإن كان الشيخ صالح المغامسي الذي احترمه وأوقره كثيراً لا يوافق على وجهة النظر هذه.
إن السينما ليست مجرد شاشة كبيرة، لكنها بكل تأكيد تختلف تماماً عن رؤية نفس الفيلم على جهاز التلفزيون، فأنت تشاهد وحولك المئات أو على الأقل العشرات من الناس الذين يتفرجون ويتفاعلون مع أحداث الفيلم وكأنه حقيقة فيضحكون أو يتأوهون أو حتى يشتمون أحد أبطال الدراما المعروضة.. فكأنك في مباراة كرة قدم، وباختصار السينما فيها جمهور، وأما التلفزيون فجمهوره واحد أو في بعض الأحيان عائلة لا تزيد على عشرة أفراد.
وقد أمتعني ما قرأته في «عكاظ» الأحد 29/3/1439هـ بقلم الدكتور عبدالله صادق دحلان، فقد نشر فذلكة جميلة عن السينما أيام زمان قبل المنع الرسمي لها في المملكة.
قال د. دحلان: «وفي الجزيرة العربية حسب تسجيل المؤرخين ظهرت السينما الصامتة في منزل الشريف حسين حاكم الحجاز آنذاك، وقد روى لي والدي، رحمه الله، بأنه رأى أول فيلم صامت في منزل الشريف حسين المجاور لمنزل جدي رحمهم الله في مكة المكرمة، ثم ظهرت السينما الصوتية في العهد السعودي في شركة أرامكو في المنطقة الشرقية ثم في جدة، وكان من أوائل المشغلين للسينما آنذاك فؤاد جمجوم، ثم أتى بعده البلجون، وانتشر عرض السينما في أحواش مكشوفة في حي الجماجمة في جدة، ثم انتقلت إلى مدرج السينما المكشوف لفندق العطاس في أبحر الشمالية، ثم امتد توزيع السينما وتشغيلها إلى الرياض والطائف للمصطافين، وكانت تعرض أحدث الأفلام الأجنبية والعربية والهندية وبأسعار متواضعة، لكن أثرها الثقافي والاجتماعي والسياسي كان كبيرا، حيث كنت وأبناء جيلي نحرص على التوفير من مصروفنا الخاص لدخول السينما في جدة أو الطائف في فترات الصيف، وكانت حفلات ميسوري الحال تضع من ضمن برنامج الزواج عرض فيلم أجنبي أو عربي، وكان من يقدم هذا العرض يعتبر زواجه متميزا عن الآخرين، وكانت أكبر معاناة يعانيها أصحاب المناسبات أو الزواجات هو تعطل (لمبة ماكينة السينما)».
السطر الأخير:
مثل شعبي: «قال من أمرك ؟ قال: من نهاك»
والسينما من وجهة نظري فيها الحرام وفيها الحلال، وإن كان الشيخ صالح المغامسي الذي احترمه وأوقره كثيراً لا يوافق على وجهة النظر هذه.
إن السينما ليست مجرد شاشة كبيرة، لكنها بكل تأكيد تختلف تماماً عن رؤية نفس الفيلم على جهاز التلفزيون، فأنت تشاهد وحولك المئات أو على الأقل العشرات من الناس الذين يتفرجون ويتفاعلون مع أحداث الفيلم وكأنه حقيقة فيضحكون أو يتأوهون أو حتى يشتمون أحد أبطال الدراما المعروضة.. فكأنك في مباراة كرة قدم، وباختصار السينما فيها جمهور، وأما التلفزيون فجمهوره واحد أو في بعض الأحيان عائلة لا تزيد على عشرة أفراد.
وقد أمتعني ما قرأته في «عكاظ» الأحد 29/3/1439هـ بقلم الدكتور عبدالله صادق دحلان، فقد نشر فذلكة جميلة عن السينما أيام زمان قبل المنع الرسمي لها في المملكة.
قال د. دحلان: «وفي الجزيرة العربية حسب تسجيل المؤرخين ظهرت السينما الصامتة في منزل الشريف حسين حاكم الحجاز آنذاك، وقد روى لي والدي، رحمه الله، بأنه رأى أول فيلم صامت في منزل الشريف حسين المجاور لمنزل جدي رحمهم الله في مكة المكرمة، ثم ظهرت السينما الصوتية في العهد السعودي في شركة أرامكو في المنطقة الشرقية ثم في جدة، وكان من أوائل المشغلين للسينما آنذاك فؤاد جمجوم، ثم أتى بعده البلجون، وانتشر عرض السينما في أحواش مكشوفة في حي الجماجمة في جدة، ثم انتقلت إلى مدرج السينما المكشوف لفندق العطاس في أبحر الشمالية، ثم امتد توزيع السينما وتشغيلها إلى الرياض والطائف للمصطافين، وكانت تعرض أحدث الأفلام الأجنبية والعربية والهندية وبأسعار متواضعة، لكن أثرها الثقافي والاجتماعي والسياسي كان كبيرا، حيث كنت وأبناء جيلي نحرص على التوفير من مصروفنا الخاص لدخول السينما في جدة أو الطائف في فترات الصيف، وكانت حفلات ميسوري الحال تضع من ضمن برنامج الزواج عرض فيلم أجنبي أو عربي، وكان من يقدم هذا العرض يعتبر زواجه متميزا عن الآخرين، وكانت أكبر معاناة يعانيها أصحاب المناسبات أو الزواجات هو تعطل (لمبة ماكينة السينما)».
السطر الأخير:
مثل شعبي: «قال من أمرك ؟ قال: من نهاك»