أخبار

انتفاضة الشعب الإيراني تتسع و 12 قتيلا برصاص «الثوري»

أ ف ب (طهران)

شهدت عدة مدن إيرانية تجدد المظاهرات التي تخللتها أعمال عنف، على الرغم من الدعوة إلى الهدوء التي وجهها رئيس النظام حسن روحاني، وأعترف التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الاثنين، بمقتل 12 شخصا،برصاص الحرس الثوري وتأتي الحصيلة الجديدة بعد ساعات من إعلان وكالة "إيلنا" القريبة من الإصلاحيين، مقتل متظاهرين اثنين، خلال صدامات في مدينة إيذج جنوب عربي إيران.

وفي العاصمة الإيرانية، أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مجموعات من المتظاهرين الذين أطلقوا شعارات ضد الحكم في حي جامعة طهران.

وأعلنت السلطات النظام الإيراني اعتقال أكثر من 370 شخصاً خلال الأيام الأربعة الماضية، في حين يقول ناشطون إن عدد المعتقلين يفوق ما أعلنه النظام رسمياً.

وكشف مساعد رئيس إدارة الأمن في محافظة طهران أصغر ناصربخت أن الشرطة اعتقلت نحو 200 شخص في شارعي انقلاب ووليعصر بالعاصمة طهران خلال ساعات الليل التي شهدت حضورا كبيرا من المحتجين.

وشهدت مدن أخرى، ولا سيما كرمنشاه (غرب)، وشاهين شهر (قرب أصفهان)، وتاكستان (شمال)، وزنجان (شمال)، وايذج (جنوب غرب) مظاهرات محدودة، وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرّض مبان عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج المرتبطة بالحرس الثوري لهجمات وعمليات إحراق.

كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران.

ومساء الأحد، قتل شخصان جديدان في مدينة دورود (غرب) حيث كان قتل شخصان مساء السبت خلال المواجهات.

وأعلن قائد شرطة المدينة للتلفزيون الرسمي تعرّض مبان عامة ومراكز دينية ومصارف لهجمات وعمليات إحراق. وإصابة عناصر بجروح.

وقال القائد الأمني إن المتظاهرين استولوا على شاحنة تابعة لجهاز الإطفاء وفكوا فراملها من على أحد التلال.

وأضاف "صدمت المركبة شخصين أحدهما مسن والآخر مراهق ما أدى إلى مقتلهما".

ونقلت وكالة أنباء مهر عن حبيب الله خوجاسته بور نائب حاكم مقاطعة لورستان الإيرانية تسجيل اضطرابات في مدن نور اباد ودورود وخرم اباد واعتقال عدد من المواطنين.

كما أعلن مسؤول محلي للوكالة نفسها توقيف 10 من أفراد الشعب في أروميه (شمال غرب).

وتشهد إيران منذ الخميس الماضي مظاهرات احتجاجا على التضخم والبطالة والنظام السياسي، بدأت من مدينة مشهد (شمال غرب) وامتدت إلى باقي أنحاء البلاد.

وكانت السلطات قطعت الإنترنت عن الهواتف النقالة لساعات عدة ليل السبت/الأحد، للحد من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ولاسيما تطبيقي تيليغرام وإنستغرام الواسعي الانتشار في ايران، من أجل الحؤول دون قيام مظاهرات جديدة.