صوت المواطن

عنيزة: أخطار يومية تعترض طلاب «العونية»

القرية تفتقد لمدارس وخدمات تنموية

العونية

سليمان النهابي (عنيزة) sanksa 2010@

لم تقتصر معاناة سكان قرية العونية (8 كيلومترات جنوب غرب عنيزة) على الرحلات اليومية الخطرة التي يخوضها الطلاب لدراسة المرحلتين المتوسطة والثانوية في القرى الأخرى، بل تفتقد البلدة لكثير من المشاريع التنموية الأساسية، مثل سفلتة الشوارع ورصفها.

وحذر السكان من خطر تمديدات الكهرباء الهوائية، مشددين على أهمية إنهائها بتحويلها لتكون أرضية، خصوصا أنهم يخشون تزايد حالات الصعق بهطول الأمطار والاضطرابات الجوية المتواصلة.

وشكا حمود حسين من افتقاد قريتهم مدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيرا إلى أن التعليم يتوقف في العونية عند الابتدائية، ومن يريد المواصلة يتوجه إلى قرية الحفيرة التي تبعد عنهم 4 كيلومترات في طريق محفوف بكثير من المخاطر.

وذكر أن الطلاب الراغبين في دراسة الثانوية التوجه إلى عنيزة قاطعين 16 كيلومترا يوميا للذهاب والإياب، ما يزيد من احتمال تعرضهم للأخطار.

وشدد حسين على ضرورة إنهاء معاناة أبنائهم من الرحلات اليومية التي يخوضونها في سبيل طلب العلم، خصوصا أن عدد الطلاب بلغ النصاب المطلوب لافتتاح فصول دراسية في العونية.

وأوضح فهد السعيدان أن العونية تحتضن ما يزيد على 1500 نسمة يعمل غالبيتهم في الوظائف الحكومية، وتكثر بها المزارع ويوجد بها مدرستان للبنات للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وابتدائية وحيدة للبنين، راجيا الالتفات إلى قريتهم وتزويدها بما تحتاجه من الخدمات.

ورأى السعيدان أنه من الخطأ ترك القرية بلا مدارس للمتوسطة والثانوية، في ظل الكثافة السكانية المتزايدة التي تتمتع بها العونية.

وبين السعيدان أن من أبرز حاجات العونية الاهتمام بالشوارع بسفلتتها ورصفها وإنارتها، مبينا أن غالبيتها متهالكة وتتحطم عليها المركبات.

ونبه خالد بن عبدالله إلى الأخطار التي تتهددهم بسبب تمديدات الكهرباء الهوائية، خصوصا بهطول الأمطار والاضطرابات الجوية، مشددا على ضرورة أن تتحول لتصبح أرضية.

وأشار عبدالله إلى أن سكان العونية يأملون توسعة وتحسين المدخل الجنوبي المتفرع من طريق الروضة، لاسيما أنه أول ما تقع عليه عين الزائر للبلدة.

وتناول عبدالله المشكلة التي تعترضهم في المدخل الشمالي، والمتمثلة في أرض مملوكة تقف عقبة كأداء بين العونية وطريق المدينة المنورة، مشددا على أهمية أن تتحرك بلدية عنيزة لمعالجة المشكلة بدفع تعويضات للمواطن ونزع ملكيتها.

ودعا عبدالله إلى زيادة عدد الدوريات الأمنية والمرورية في العونية، لضبط الحركة الكثيفة فيها خصوصا طريق الروضة.