التعليم في المسار «الرشيد».. بالتحول 2020
الأربعاء / 16 / ربيع الثاني / 1439 هـ الأربعاء 03 يناير 2018 02:56
أحمد سكوتي (جدة)
خيراً فعلت وزارة التعليم باتخاذ القرار النهائي، في التخلص من نظام الحشو في المناهج، المسمى نظام الفصلي، والبدء بنظام المقررات الذي يتيح للطالب الدراسة وفق ميوله، ويتيح لأسرته تحديد مسار اختياره، ويتيح لأساتذته التعرف على مواهبه وقدراته.
ظل خبراء التعليم في السعودية، ينادون بسرعة حسم السؤال المصيري «تعليمنا إلى أين؟»، لأنهم عرفوا منذ البداية ما تعانيه الأجيال من التخبط هنا وهناك في رصيف الثانوية العامة، ويصبح الوصول لها شائكا، والخروج منها كما التسلق على الجدران، بما يحتويه من رعب وفزع وقبل ذلك مخاطرة.
يترنح طالب الشهادة الثانوية طيلة 3 سنوات ليبدأ مساره متجها مرة يمينا، وأخرى يسارا، وهو بالكاد يبصر ما يريده، ليجد نفسه في نهاية المطاف بعد التخرج، رهنا لما يسمى السنة التحضيرية في الجامعات، التي تتولى في النهاية عملية الفرز لميول الطلاب، ويصبح التساؤل مشروعا: أما كان من الأولى أن يتم الفرز وتحديد بوصلة الاتجاه من السنة الأولى لدخول الثانوية؟ ولمَ التأخر؟ ولماذا التأخير؟
وما بين هذا وتلك تضطر الدولة أن تصرف على ميزانية التعثر التعليمي الملايين، فيصبح الهدر أمرا واقعا في المدارس، بين معلمين مشتتين في فصول دراسية مزدحمة بالطلاب، وكأنها «سفينة نوح»، يختلط فيها الحابل بالنابل، ويصبح المتفوق ذائبا وسط المشاغبين، أو على الأقل من وجدوا أنفسهم حبيسين لمسار ينتمي للمقولة الشائعة «ليس بيدي، بل باختيار أبي»، لينتهي بهم المطاف بالتعثر، ويضيع جهد المتفوق بين الأصوات الشاذة في كل فصل.
بالأمس وقف التعليم في السعودية على مفترق طرق، واليوم اختار الانحياز للمستقبل، فيصبح التعليم رغبة، والمسار العلمي لمن يهواه، والشرعي لمن يجد نفسه فيه، فلا يجب أن نحكم اتجاهات كل الطلاب في طريق الطب، ولا يجب أن نسيّرهم جميعا ليكونوا علماء شرعيين، ولتبقَ الإمكانيات نبراس الرغبات، فهنيئا للطلاب بالانتهاء من كم المناهج، ولكن هل يتغيرون وأسرهم ليرتووا بحق من نهر التعليم المتدفق، قبل أن يمضي القطار بمن ركب؟
ظل خبراء التعليم في السعودية، ينادون بسرعة حسم السؤال المصيري «تعليمنا إلى أين؟»، لأنهم عرفوا منذ البداية ما تعانيه الأجيال من التخبط هنا وهناك في رصيف الثانوية العامة، ويصبح الوصول لها شائكا، والخروج منها كما التسلق على الجدران، بما يحتويه من رعب وفزع وقبل ذلك مخاطرة.
يترنح طالب الشهادة الثانوية طيلة 3 سنوات ليبدأ مساره متجها مرة يمينا، وأخرى يسارا، وهو بالكاد يبصر ما يريده، ليجد نفسه في نهاية المطاف بعد التخرج، رهنا لما يسمى السنة التحضيرية في الجامعات، التي تتولى في النهاية عملية الفرز لميول الطلاب، ويصبح التساؤل مشروعا: أما كان من الأولى أن يتم الفرز وتحديد بوصلة الاتجاه من السنة الأولى لدخول الثانوية؟ ولمَ التأخر؟ ولماذا التأخير؟
وما بين هذا وتلك تضطر الدولة أن تصرف على ميزانية التعثر التعليمي الملايين، فيصبح الهدر أمرا واقعا في المدارس، بين معلمين مشتتين في فصول دراسية مزدحمة بالطلاب، وكأنها «سفينة نوح»، يختلط فيها الحابل بالنابل، ويصبح المتفوق ذائبا وسط المشاغبين، أو على الأقل من وجدوا أنفسهم حبيسين لمسار ينتمي للمقولة الشائعة «ليس بيدي، بل باختيار أبي»، لينتهي بهم المطاف بالتعثر، ويضيع جهد المتفوق بين الأصوات الشاذة في كل فصل.
بالأمس وقف التعليم في السعودية على مفترق طرق، واليوم اختار الانحياز للمستقبل، فيصبح التعليم رغبة، والمسار العلمي لمن يهواه، والشرعي لمن يجد نفسه فيه، فلا يجب أن نحكم اتجاهات كل الطلاب في طريق الطب، ولا يجب أن نسيّرهم جميعا ليكونوا علماء شرعيين، ولتبقَ الإمكانيات نبراس الرغبات، فهنيئا للطلاب بالانتهاء من كم المناهج، ولكن هل يتغيرون وأسرهم ليرتووا بحق من نهر التعليم المتدفق، قبل أن يمضي القطار بمن ركب؟