أخبار

«الملالي» يترنح

رأي عكاظ

كسر الإيرانيون أخيراً حاجز الخوف للإطاحة بالمرشد خامنئي، وتحرروا من عقدة «اللاممكن» عبر مظاهرات شعبية واسعة اجتاحت إيران للمطالبة أيضا بإسقاط حسن روحاني، وهي انتفاضة داخلية تأتي انعكاسا لسنوات من الظلم والقمع والحال المعيشي المتردي للإيرانيين والعبث بمقدرات البلاد دون أدنى اهتمام بالشعب الذي عانى من الوضع الاقتصادي السيئ دون اكتراث من نظام ولاية الفقيه الإرهابي.

ما يحدث في إيران هي انتفاضة داخلية بحتة، على عكس ما يحاول النظام الإيراني أن يروج له بأنها مدعومة من الخارج من أجل إخماد انتفاضة الشعب ضد الظلم والاستبداد، وتحاول أن تبرر بذلك ما تفعله بالمتظاهرين من استخدام القوة المفرطة والإيذاء وحملات الاعتقالات والقتل تحت ذريعة أنهم مدفوعون من الخارج، وهي بالتأكيد عارية عن الصحة.

صرخات الإيرانيين في الشوارع لم تأت بين يوم وليلة، بل هي نتيجة تراكمات عقود، افتقد خلالها مقومات الحياة الكريمة والقمع والتعذيب والقتل، خلافاً لذلك بات النظام الإيراني مفضوحا وهو ينفق مليارات الدولارات على حروب طائفية في الخارج قتل فيها الآلاف في سورية والعراق واليمن، فيما يعيش شعبه وضعا اقتصاديا سيئا.